هل هناك علاقة بين قوة قبضة اليد وصحة الدماغ؟.. اعرف الإجابة

الأحد، 28 سبتمبر 2025 09:00 م
هل هناك علاقة بين قوة قبضة اليد وصحة الدماغ؟.. اعرف الإجابة العلاقة بين اليد والدماغ ـ صورة تعبيرية

كتبت فاطمة خليل

إذا كنت قد واجهت صعوبة في فتح برطمان، فأنت تشعر بالإحباط مؤقتًا وفي أغلب الأحيان، لا داعي للقلق، ولكنه قد يكون علامة على ما يُسمى "ضعف قبضة اليد"، قد يصعب ضعف قبضة اليد أداء مهام يومية أخرى، مثل فتح مقابض الأبواب أو تدوير عجلة السيارة، وكما تشير الأبحاث، قد يؤثر سلبًا على إدراك الدماغ، وقد يرتبط بالخرف، وفقا لموقع brain.

ما هي قوة قبضة اليد ولماذا هي مهمة؟

عضلات يدك وساعدك تعزز قوة قبضتك، وهذا ما يمكنك من القيام بالأمور التالية للأشياء: الامساك، الرفع، الجذب.
قوة عضلات اليد والساعد تؤثر أيضًا على مقدار الضغط الذي يمكنك تطبيقه على شيء ما، مثل قوة ضغطك على زر المصعد أو الضغط عند فرد عجينة البسكويت، كما تؤثر أيضًا على مدة قدرتك على الاستمرار في هذه الحركات.

ما هي العلاقة بين قوة القبضة ودماغك؟

إذا كنت تعاني من مشكلة في قوة عضلاتك، فقد لا تعتقد أن لذلك علاقة بدماغك لكن دراسة حديثة وجدت ارتباطًا بين قوة القبضة والوظائف الإدراكية، مثل التفكير والتذكر .
عُثر على مؤشر في دراسة حديثة، شملت أكثر من 190 ألف رجل وامرأة غير مصابين بالخرف.
كان متوسط أعمار المشاركين 56 عامًا، وأشارت النتائج إلى أن ضعف قبضة اليد في منتصف العمر قد يرتبط بالتدهور المعرفي بعد 10سنوات.
خضع المشاركون في الدراسة لاختبارات لقياس قوة قبضة اليد، ومهارات حل المشكلات، والذاكرة، والتفكير المنطقي، بالإضافة إلى تصوير الدماغ.
كان المشاركون ذوو درجات قبضة اليد المنخفضة أكثر عرضة لمشاكل في مراحل لاحقة من حياتهم تتعلق بأنواع معينة من التفكير والذاكرة، وعلامات تصوير الدماغ للخرف الوعائي، وتشخيصات الخرف، مقارنةً بمن كانت درجات قبضتهم أعلى.
على الرغم من أن الدراسة كانت رصدية، إلا أن النتائج تشير إلى احتمال وجود صلة بين ضعف قوة قبضة اليد والتدهور المعرفي .
أحد التفسيرات المحتملة للعلاقة بين ضعف قبضة اليد والتدهور المعرفي قد يكون سوء التواصل بين الدماغ والجهاز العضلي.
العضلات هي أدوات في يد الجهاز العصبي، وبعضها، مثل تلك التي تتحكم في اليدين، يتطلب تنسيقًا دقيقًا من الدماغ للعمل معًا على النحو الأمثل.

هناك أيضًا أدلة قوية تشير إلى أن التنكس العصبي يؤثر على الدوائر المعرفية والحركية في الدماغ.
عندما يحدث تدهور في الدماغ، فمن المرجح أن يعيق قدرته على إصدار أوامر دقيقة لانقباض العضلات ونتيجة لذلك، قد لا تتحقق الاستجابة أو الفعل العضلي المتوقع.

على الجانب الآخر، تحدث أيضًا إشارات معاكسة تفرز العضلات هرمونات وميوكينات، وهي بروتينات صغيرة تنتجها وتطلقها ألياف العضلات أثناء الانقباض، وهي مهمة في إشارات الخلايا ويمكن للميوكينات أن تعزز الوظائف العصبية في مناطق الدماغ التي تسهل التعلم والذاكرة، بالإضافة إلى تحسين المزاج.
يمكن أن تنتقل هذه الإفرازات العضلية إلى الدماغ وتحدث تأثيرات وقائية عصبية، إذا لم تستخدم عضلاتك بفعالية، فلن تُرسل الإشارات اللازمة إلى الدماغ لدعم الأداء الأمثل.
ارتباط صحة العضلات، كما تقاس بقوة قبضة اليد وصحة الدماغ، قد يكون ذا أثرٍ متبادل.
هناك بعض الفرضيات حول المسارات العصبية المشتركة، حيث تشترك المسارات المسؤولة عن العمليات غير المعرفية، مثل مهاراتنا الحركية، مع العمليات المعرفية".

كشفت دراسة واسعة النطاق شملت أكثر من 40 ألف شخص في المملكة المتحدة عن ارتباطات واسعة النطاق بين قوة قبضة اليد وزيادة حجم المادة الرمادية. وقد لوحظ هذا الارتفاع في حجم المادة الرمادية في مناطق الدماغ المرتبطة بتحسن الصحة النفسية.
كما وجد الباحثون أن من يتمتعون بقبضة يد أقوى أظهروا تحسنًا في قدرة أدمغتهم على معالجة المعلومات بسرعة.

وأشارت دراسة أخرى، نشرت في مجلة GeroScience، إلى وجود ارتباط بين قوة قبضة اليد العالية والقدرة الأفضل على التعلم، بما في ذلك الطلاقة اللفظية، لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين لا يعانون من الخرف.

طرق زيادة قوة القبضة

إذا كانت قوة القبضة وصحة الدماغ مرتبطة، فقد ترغب في تحسين قوة قبضتك لتحسين صحة دماغك اتضح أن الدماغ يُخصص قدرًا هائلًا من قوة المعالجة للتحكم في اليد، ذلك لأن اليد تحتوي على مجموعة معقدة للغاية من العضلات التي يجب أن تعمل معًا للسماح بحركات اليد المعقدة - بما في ذلك قبضتها.
وعندما تمارس قبضة يدك، فأنت لا تمرن عضلات يدك فحسب، بل تمرن الجزء الأكبر من دماغك الذي يتحكم في عضلاتها.

تحسين قوة قبضة يدك ليس بالضرورة عملاً شاقًا. إليك ثلاث نصائح يمكنك اتباعها لتقوية عضلاتك مع المساهمة في الوقت نفسه في تحسين حدة ذهنك.

النصيحة الأولى: اضغط على كرة إن ضغط وإرخاء كرة تنس أو كرة ضغط مطاطية يمكن أن يساعد في تقوية عضلات اليد والساعد والأصابع، بالإضافة إلى تحسين وظائف الدماغ. أشارت دراسة في مجلة علم النفس والشيخوخة إلى أن الضغط على كرة علاجية لفترات قصيرة من قبل البالغين، سواء كانوا صغارًا أو كبارًا، يمكن أن يُحسّن ذاكرتهم العاملة، جرب الضغط على الكرة مرتين يوميًا لمدة 10 دقائق على الأقل لكل يد.

النصيحة الثانية: مارس تمارين المقاومة، تزيد تمارين المقاومة أو القوة من قوة العضلات من خلال تحفيزها على العمل ضد نوع من القوة أو المقاومة. من الأمثلة على ذلك:

رفع الأثقال
 

استخدام أشرطة المقاومة
 

ممارسة تمارين تحمل الوزن، مثل تمارين القرفصاء أو تمارين الضغط
تعتبر تمارين البيلاتس واليوجا، وحتى بعض أعمال البستنة، تمارين المقاومة. ينصح البالغون الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر بممارسة تمارين القوة لمدة يومين على الأقل أسبوعيًا، بالإضافة إلى 150 دقيقة على الأقل من النشاط الهوائي المعتدل، مثل المشي السريع، وفقًا لتوصيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).
كما توصي بممارسة أنشطة تحسن التوازن، مثل الوقوف على قدم واحدة.
النصيحة رقم ٣: مارس تدريبات قبضة اليد/الدماغ، الأنشطة التي تجمع بين الإدراك والبراعة اليدوية تساعد على تشغيل الدماغ واليدين في آنٍ واحد، من الأفكار المفيدة:

إكمال لغز الصور المقطوعة الصعبة
 

اتباع وصفة تتطلب عضلات يدك، مثل استخدام مفرمة الثوم، أو خلط المكونات يدويًا، أو عجن العجين.
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة