هل تعانى من جفاف الفم المستمر؟ قد يكون علامة على حالات صحية كامنة

السبت، 27 ديسمبر 2025 08:00 م
هل تعانى من جفاف الفم المستمر؟ قد يكون علامة على حالات صحية كامنة أسباب جفاف الفم

كتبت مروة هريدى

نعانى جميعًا من جفاف الفم ربما بسبب الطقس الحار أو بعد الاستيقاظ من النوم، وعادةً ما يساعد شرب بضعة أكواب من الماء في علاجه، ولكن البعض يعانى من جفاف الفم بشكل مستمر حتى بعد شرب كمية كافية من السوائل، وهنا قد تكون الحالة ليست بسيطة بل علامة على اختلال توازن الجسم، وفقًا لتقرير موقع "Webmd".

جفاف الفم يعنى قلة اللعاب، ويجهل الكثيرون أهمية اللعاب، فهو يحافظ على الأسنان، ويُحسن الهضم، ويُنعش الفم، وعند شرب كمية كافية من الماء، يزول جفاف الفم عادةً في غضون أيام قليلة، لكن جفاف الفم الذي لا يتحسن بشرب الماء يحتاج إلى عناية خاصة.

 

فيما يلى.. أسباب جفاف الفم المستمر:

 

اضطراب مستويات السكر في الدم

يُعد اضطراب مستويات السكر في الدم أحد أكثر الأسباب الطبية شيوعًا لجفاف الفم، حيث يُعاني المصابون بداء السكري غير المُشخص أو غير المُعالج من ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، مما يؤدي إلى سحب الماء من أنسجتهم، وهذا يجعلهم يشعرون بالجفاف والعطش وكثرة التبول، حيث أبلغ الكثيرون عن معاناتهم من جفاف الفم لعدة أشهر قبل ظهور أول قراءة غير طبيعية لمستويات السكر في الدم.

 

بعض الأدوية

قد تُقلل بعض مسكنات الألم، وأدوية ضغط الدم، ومضادات الاكتئاب، وأدوية الحساسية من إفراز اللعاب في الفم، ويعتقد بعض المرضى أحيانًا أن هذا أثر جانبي لا مفر منه، لذلك لا يُخبرون طبيبهم، ويمكن أن يساعدك الطبيب في السيطرة على هذه الحالة من خلال تغيير الجرعة أو تجربة دواء آخر.

 

مشكلات هرمونية أو مناعية

قد تُؤدي مشكلات الغدة الدرقية إلى تغيير توازن السوائل في الجسم، كما تُؤثر متلازمة شوجرن على الغدد المُفرزة للدموع واللعاب، وإذا كنت تُعاني من جفاف الشفاه والعينين، أو آلام المفاصل، أو إرهاق غير مُبرر، فعليك مراجعة الطبيب لإجراء المزيد من الفحوصات.

 

مشكلات النوم

قد يستيقظ الأشخاص الذين يتنفسون من أفواههم بسبب انسداد الأنف، أو يعانون من الشخير، أو انقطاع النفس النومي، وهم يعانون من جفاف في الفم والحلق، فإذا كان الجفاف يزداد سوءًا في الصباح ويتحسن خلال النهار، فهذا مؤشر هام لضرورة الفحص الطبي.

لا يقتصر جفاف الفم المزمن على كونه مزعجًا فحسب، بل قد يكون خطيرًا أيضًا، لأن قلة إفراز اللعاب تزيد من احتمالية الإصابة بتسوس الأسنان، وأمراض اللثة، وتقرحات والتهابات الفم، كما يلاحظ بعض المرضى تغيرًا في حاسة التذوق، وصعوبة في بلع الأطعمة الجافة، أو يعانون من رائحة فم كريهة باستمرار، وقد تؤثر هذه المشكلات سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية وتضعف الثقة بالنفس.

النقطة الأساسية واضحة وهى أن جفاف الفم هو مجرد علامة على وجود حالة كامنًا وليس تشخيصًا في حد ذاته، خاصة إذا استمرت الحالة لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة، أو كانت مصحوبة بأعراض مثل، الإرهاق، أو تقلبات في الوزن، أو كثرة التبول، أو ألم في المفاصل، أو أعاقت ممارسة الحياة اليومية، فلا تتجاهلها، حيث يمكن لفحص بسيط، يبدأ عادةً بتحليل الدم ومراجعة الأدوية، أن يساعد في الكشف عن المشكلة مبكرًا، وفي كثير من الحالات، يُعيد علاج السبب الجذري تدفق اللعاب ويمنع حدوث مشكلات طويلة الأمد.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة