إزاي تدى أطفالك حرية أكبر بأمان؟ اسمح له بارتكاب الأخطاء وعزز ثقته

تربية الاطفال واحدة من أكثر المهام التي تحتاج إلى حكمة وتوازن، فالام دائما ترغب في منح طفلها حرية تساعده على النمو وبناء شخصيته، لكنها في الوقت نفسه تخشى عليه من الاخطاء والمخاطر، وبين الرغبة في الحماية وبين ضرورة السماح له بالاستكشاف، تقف الام في حيرة كبيرة، لذلك يصبح السؤال الاهم هو كيف نمنح الطفل حرية أكبر لكن في إطار من الامان، دون ان يتحول الامر إلى سيطرة زائدة أو صرامة تزعج الطفل وتؤثر على ثقته بنفسه، وهذا ما يستعرضه اليوم السابع وفقاً لما نشره موقع " empoweringparents".

فهم احتياجات الطفل

حرية الطفل لا تعني الفوضى، بل تعني مساحة ليجرب ويتعلم ويعبر عن نفسه، الطفل يحتاج إلى الشعور بان رأيه مسموع وبان له دورا في بعض القرارات المناسبة لعمره، عندما نفهم احتياجاته ونستمع اليه، يصبح من السهل توجيهه دون صدام أو عصبية، كما ان فهم طبيعة المرحلة العمرية يساعد الام على تقدير ما يمكن السماح به وما يجب وضع حدود له.

وضع قواعد واضحة وثابتة

الطفل يشعر بالامان عندما تكون القواعد واضحة وغير متغيرة، ليس المطلوب فرض قوانين قاسية، بل وضع قواعد بسيطة وشرحها للطفل بهدوء، عندما يعرف الطفل ما هو مسموح وما هو غير مسموح، يصبح من السهل عليه الالتزام دون مقاومة، وعلى الام ان تكون ثابتة في تطبيق القواعد حتى يدرك الطفل ان الحرية لا تعني كسر النظام.

منح الطفل اختيارات تناسب عمره

اقوى طريقة لمنح الطفل حرية آمنة هي السماح له بالاختيار بين بدائل محددة، على سبيل المثال، يمكن سؤاله عن الملابس التي يفضل ارتداءها، أو النشاط الذي يرغب في القيام به، أو نوع الوجبة التي يفضلها، هذه الاختيارات الصغيرة تجعله يشعر بالاستقلالية، وفي الوقت نفسه يظل الوالدان المتحكمان في الإطار العام، ومع الوقت يتعلم الطفل اتخاذ القرارات بثقة وهدوء.

السماح بالخطأ وتفادي المبالغة في اللوم

الخطأ جزء طبيعي من رحلة التعلم. عندما يسمح الآباء لأبنائهم بخوض التجارب، يجب أن يتقبلوا حدوث بعض الأخطاء، المهم هو تحويل الخطأ إلى درس وليس إلى عقاب، بدلا من الغضب أو اللوم الشديد، يمكن مناقشة الطفل بهدوء وسؤاله عما تعلمه من الموقف، بهذه الطريقة يكتسب الطفل خبرة ويشعر بالامان في التعبير عن نفسه.

المتابعة الذكية بدون سيطرة

يمكن منح الطفل مساحة من الحرية مع متابعة غير مباشرة، على سبيل المثال، يمكن السماح له باللعب في الحديقة، لكن مع مراقبته من بعيد، يمكن منحه هاتفه الخاص، لكن مع وضع وقت محدد للاستخدام، المتابعة الذكية تعطي الطفل احساسا بالثقة وفي الوقت نفسه تحافظ على امانه دون ان يشعر انه مراقب بشكل مبالغ فيه.

تعزيز الثقة بالنفس

عندما يشعر الطفل بان اسرته تثق به، يصبح أكثر قدرة على التصرف بشكل مسؤول، لذلك يجب على الام تشجيعه دائما والاشادة بتصرفاته الجيدة، التعزيز اللفظي مثل كلمات الشكر أو التقدير يصنع فارقا كبيرا، كما يمكن منح الطفل مهام بسيطة داخل المنزل ليشعر بانه عضو مهم في الاسرة، مما يزيد من شعوره بالمسؤولية.

تربية الاطفال في مرحلة المراهقة

تربية الطفل المراهق

سن البلوغ