من ميدو إلى محمد صلاح.. محطات صدام المصريين مع مدربي أوروبا

الأربعاء، 10 ديسمبر 2025 08:00 ص
من ميدو إلى محمد صلاح.. محطات صدام المصريين مع مدربي أوروبا محمد صلاح نجم منتخب مصر وأرني سلوت مدرب ليفربول

كتب - مروان عصام

على مدار تاريخ الاحتراف المصري في أوروبا، لم تكن رحلة النجوم خالية من الصدمات أو خالية من الصدامات.

فخلف لحظات التألق والنجاح، تقف أزمات كبيرة شكّلت منعطفات حاسمة في مسيرة لاعبين صنعوا مجداً خارج الحدود، فمن حسام غالي الذي اشتعلت أزمته الشهيرة مع مارتن يول في الدوري الإنجليزي، إلى المشادات المتكررة التي واجهها محمد صلاح مع مدربين مختلفين، وصولاً إلى الأزمة الراهنة مع الهولندي آرني سلوت جميعها محطات تكشف الوجه الآخر لعالم الاحتراف، حيث تشتبك الطموحات الشخصية مع قرارات المدربين، وتختلط الحسابات الفنية بالمواقف الإنسانية، في سيناريوهات تعيد طرح السؤال القديم: هل يدفع اللاعب المصري ثمن شخصيته التنافسية أم ثمن اختيارات فنية لا ترحمه؟

بينهم مورينيو.. 3 أزمات لـ محمد صلاح مع المدربين

يعيش النجم المصري محمد صلاح فترة من التوتر داخل نادي ليفربول، بعد دخوله في أزمة جديدة مع المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي قرر استبعاده من التشكيل الأساسي لثلاث مباريات متتالية، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول مستقبل اللاعب داخل النادي

هذه الأزمة ليست الأولى في مسيرة صلاح، إذ سبق أن مرّ بمحطات مشابهة، أبرزها خلال فترة لعبه مع تشيلسي تحت قيادة البرتغالي جوزيه مورينيو. فبعد انتقاله من بازل، اصطدم بقرارات مورينيو الصارمة، ليبقى على مقاعد البدلاء معظم الوقت، قبل أن تتفاقم الأزمة بينهما خلال مواجهة نوريتش سيتي، حيث تعرّض صلاح لتوبيخ شديد بين شوطي المباراة، ما عجّل بخروجه معارًا إلى فيورنتينا، لينطلق بعدها في مسيرته الأوروبية اللامعة.

ولم تخلُ تجربته مع ليفربول من لحظات توتر أخرى، كان أبرزها المشادة الشهيرة بينه وبين المدرب السابق يورجن كلوب في أبريل 2024 خلال مباراة وست هام، قبل نزوله كبديل.ورغم حدّة تصريحات صلاح بعد اللقاء، فإن الخلاف انتهى سريعًا، قبل أن تجمعهما لحظات وداع مؤثرة مع رحيل كلوب عن الفريق

أما أزمته الحالية مع سلوت، فقد اشتعلت بعد تصريحات قوية من صلاح قال فيها: "أشعر بخيبة أمل كبيرة. قدمت الكثير لهذا النادي ولا أفهم لماذا أجلس على مقاعد البدلاء، كانت علاقتي بالمدرب جيدة ثم انقطعت فجأة، ويبدو أن هناك من لا يريدني هنا، وهذا ما لا أقبله"، مضيفاً، "هذا الوضع غير مقبول بالنسبة لي، لا أعرف لماذا يتكرر معي الأمر، أشعر بأنني أتعرض للتجاهل رغم كل ما بذلته للنادي. كل ما أريده هو الاحترام".

وبين أزمات الماضي وتوترات الحاضر، يجد محمد صلاح نفسه أمام مرحلة حساسة في مسيرته مع ليفربول، وسط تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت هذه الخلافات مجرد سحابة عابرة أم بداية لقرار كبير يقترب.

حسام غالي يرحل عن توتنهام

شهدت مسيرة النجم المصري حسام غالي إحدى أشهر الأزمات التي ربطته بالمدير الفني الهولندي مارتن يول خلال فترة لعبه في توتنهام، في واقعة بقيت راسخة في ذاكرة جماهير الدوري الإنجليزي.

تعود تفاصيل الأزمة إلى مايو 2007، في مباراة توتنهام أمام بلاكبيرن بالدوري الإنجليزي، حين قرر يول إشراك غالي مبكرًا في الدقيقة 29 من الشوط الأول. لكن وبعد مرور 31 دقيقة فقط، فوجئ اللاعب بقرار استبداله والدفع بروبي كين بدلاً منه، وهو ما أثار غضبه بشدة.

وبمجرد خروجه من الملعب، فقد حسام غالي أعصابه تمامًا، وقام بخلع قميص توتنهام وألقاه باتجاه مدربه مارتن يول في تصرف صادم أشعل الأزمة، وأسهم في إنهاء مشواره مع الفريق اللندني. فقد تم تجميده لفترة طويلة، قبل أن يغادر النادي نهائيًا، لتنتهي بذلك إحدى أكثر المحطات إثارة للجدل في مسيرة لاعب الوسط المصري.

عمرو زكي.. مشوار لم يكتمل مع ويجان
 

أزمات عمرو زكي مع نادي ويجان الإنجليزي كانت محورية في مسيرته، وتتمحور حول مشاكل انضباطية، بسبب غيابه وعدم التزامه بالتعليمات.

وقال ستيف بروس المدير الفني السابق لنادي ويجان في تصريحات لوسائل الأعلام الإنجليزية عن عمرو زكي، ":سأخبرك بلاعب مصري دربته من قبل اسمه زكي كان مجـنون مثل الحصان ، كنا في اجازه و موعد العودة كان محدد للجميع الثلاثاء لم يعود وعاد يوم الجمعة وعندما سألته نظر لي و قال زكي كان يحتاج إلى أجازة".

وأضاف، "أخبرته اننا سنواجه ليفربول وأنك خارج حساباتي و لكن عندما وصل إلي باب المكتب تذكرت انني لا أملك أي مهاجم غيره فالفريق وتراجعت في قراري وقمت بضمه للقائمة".

كواليس أزمة ميدو وكومان في أياكس

دخل أحمد حسام ميدو، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، في أحد أشهر صدامات الاحتراف المصري مع المدرب الهولندي رونالد كومان خلال فترة وجودهما في أياكس أمستردام.

فبعد انتقاله إلى النادي الهولندي قادماً من جينك البلجيكي عام 2001، لمع نجم ميدو سريعاً، وشارك في قيادة أياكس لتحقيق الثلاثية المحلية إلى جانب زلاتان إبراهيموفيتش، حيث توّج الفريق بالدوري الهولندي وكأس هولندا والسوبر المحلي.

لكن موسم 2002-2003 شهد بداية الشرارة التي أشعلت الخلاف بين ميدو وكومان، بعدما أصر الأخير على توظيف اللاعب في مركز الجناح بدلاً من مركزه الأساسي كمهاجم صريح. ورفض ميدو هذا التغيير، ليدخل الطرفان في مشادات علنية انتهت برحيل المهاجم المصري إلى سيلتا فيجو على سبيل الإعارة في يناير 2003.

تألق ميدو مع الفريق الإسباني لمدة ستة أشهر، لكنه وبعد عودته إلى أياكس وجد أن كومان لا يزال في منصبه، فقرر الرحيل نهائياً وينتقل إلى مارسيليا مقابل 12 مليون يورو.

وكشف ميدو لاحقاً جانباً من كواليس الأزمة، قائلاً: "كومان كان معترضاً على ذهابي للتدريب بسيارة فيراري رغم سني الصغيرة، فقلت له: (ملكش دعوة)"، في إشارة واضحة إلى عمق الخلاف بينهما ورغبة اللاعب في الحفاظ على شخصيته واستقلاليته داخل الملعب وخارجه.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة