أصبح مسلسل حوادث القطارات لا ينتهى.. كل فترة نستيقظ على حادث قطار جديد.. الأسباب التى تؤدى للحوادث مختلفة لكن هناك رابط مشترك بين أغلبها وهو أن تقع بسبب خطأ بشرى، قد يكون الخطأ البشرى يتمثل فى "تحويلة" خطأ من مراقب الحركة أو تجاوز سائق القطار للسرعة وفصل جهاز التحكم الآلى للقطار (إيه تى سى) أو عدم اتباع السائق لتعليمات التشغيل عند حدوث عطل بالقطار الذى يقوده.
اليوم وقع حادث خروج قطار عن القضبان فى أسوان.. التحقيقات الأولية تشير إلى أنه لا توجد أخطاء بشرية وراء الحادث، لكن الأكيد أن هناك مشكلات فنية أدت للحادث تنحصر بين عيوب فنية فى القضبان أو فى بواجى عربات القطار، وهو الحادث الذى دفع الدكتور هشام عرفات وزير النقل لإصدار قرار بتكليف المهندس اشرف رسلان للقيام بأعمال رئاسة الهيئة خلفا للمهندس سيد سالم.
ونرصد هنا فى هذا التقرير أهم 5 أسئلة تشغل الكثير من المواطنين وإجاباتها من واقع رؤية المسئولين والتحقيقات التى أجريت فى هذه الحوادث.. أول هذه الأسئلة.. متى ينتهى مسلسل حوادث القطارات؟!.. الإجابة على هذا السؤال تشير إلى أن حوادث القطارات لن تختفى تماما.. فالسكك الحديدية فى الدول المتقدمة بها لا تخلو من الحوادث لكن معدل وقوعها قليل كدا ويكاد يكون فى بعض الدول من النوادر.
إذا فهدف سكك حديد مصر هو تخفيض معدلات وقوع الحوادث والوصول للنسب العالمية.. الوصول للمعدلات العالمية لن يتحقق قبل تحديث إشارات كافة خطوط السكة الحديد، وتوريد بالكامل العربات الـ 1300 التى تشرع الهيئة فى شراءها وكذلك الـ 100 جرار الجديد التى تعاقدت عليها الهيئة مؤخرا والـ 100 جرار الأخرى التى تعتزم الهيئة شراءها، بجانب إعادة تأهيل الجرارات المتعاقد عليها فى 2008 والتى كانت تواجه مشكلة فى صيانتها وتوفير قطع الغيار لها قبل حلها مؤخرا مع الشركة الأمريكية الموردة لها.
كل هذا لن يبدأ فى التحقق فعليا قبل 2022 مع انتهاء تنفيذ 4 مشروعات لتحديث إشارات 4 خطوط رئيسية بالسكة الحديد هم خط القاهرة ـ الإسكندرية وخط الصعيد من القاهرة حتى نجع حمادى وخط القاهرة ـ بورسعيد.. وسيستكمل الاقتراب من المعدلات العالمية للحوادث مع انتهاء إشارات كافة خطوط السكة الحديد.. فلا خفض للحوادث بدون تحديث البنية الأساسية وتحديث اسطول القطارات سواء عربات أو جرارات.
السؤال الثانى.. هل هناك أيادى تخريبية تعبث وراء تكرار هذه الحوادث؟.. المتابع نتائج التحقيقات وكواليسها يتأكد أنه من الوارد جدا أن هناك أيادى تعبث فى مرفق السكة الحديد سواء من داخلها أو خارجها.. النيابة العامة والمحكمة أيدت هذه الرواية صراحة فى حادثى تصادم قطارى خورشيد بالإسكندرية الذى وقع فى أغسطس الماضى أو تصادم قطارى خط المناشى الذى وقع فى فبراير الماضى، وقالت المحكمة فى حكمها على المتهمين فى حادث خورشيد أنهما تعمدوا ارتكاب أخطاء أدت للحادث وهو نفس ما قالته النيابة العامة فى مرافعتها فى حادث خط المناشى، ورؤية المسئولية الحاليين تؤكد نفس هذه الرواية لكن تخشى الإعلان عنها صراحة كى تحدث ذعرا بين الركاب.
السؤال الثالث بشأن مدى وجود إهمال من العاملين والمسئولين؟.. فالمتابع لحال مرفق السكة الحديد يتأكد أن الإهمال فى المرفق صفقة سائدة بين المسئولين قبل العاملين.. فالحوادث تتكرر لإما بسبب أخطاء بشرية ناتجة عن الإهمال أو مشكلات فنية فى السكة أو القطارات نفسها ناتجة أيضا عن الإهمال فى صيانتها.
السؤال الرابع هو لماذا لا يتم الإعلان عن نتائج تحقيقات اللجان الفنية التى تشكلها هيئة السكة الحديد أو وزارة النقل بعد كل حادث؟.. حيث تقتصر معرفة النتائج على التسريبات التى تخرج من اللجان الفنية، ولا يتم الإعلان رسميا عن نتائج اللجنة المشكلة بعد كل حادث، ويتفادى المسئولون بعد كل حادثة التحدث عن أسباب الحادث ويطلبون الانتظار لحين انتهاء التحقيقات ويتعهدون بإعلان النتائج بعد انتهاء التحقيقات لكنهم لا يعلنون شيئا معتمدين على أن ذاكرة المواطنين ضعيفة.
السؤال الخامس بشأن أهم معوق لتنفذ خطط تطوير مرفق السكة الحديد.. والمعوق الرئيسى والاهم فى تنفيذ خطط تطوير السكة الحديد والذى كثيرا ما يعطل ويؤجل مشروعات هو التمويل وتوافر التمويل المطلوب، وهو ما يحتاج تدخل مباشر وفعلى من المسئولين بالدولة لسرعة توفير متطلبات تمويل مشروعات تطوير المرفق.
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى عربى اصيل
مصررررررررررررررررررررررررررررر
ما يحدث فى مرفق السكك الحديديه هى تسيب واستهتار واداره فاشله من الوزير الى الخفير فى هذه الوزاره ابسط مثال لذلك ان حرم السكك الحديد اصبح مقالب زباله واعتداء على املاك السكك الحديديه واما المزلقانات والتى لا تحتاج الا الى بوابه منزلقه كهربائيه او يدويه تحولت بقدره قادر الى مليارات الجنيهات ولم يتم الانتهاء منها ومع كل حادث الوزير يقول محتاج 100 مليار يا وزير لو لدينا 100 مليار مش عوزينك اى مهندس صغير يستطيع اداره المرفق