فيسبوك
واتساب
مئات الآلاف من الأسر في قطاع غزة مهددون بالجوع، حيث يكافح الناس لتوفير القليل من الطعام والمياه النظيفة لبقاء أطفالهم علي قيد الحياة، في ظروف وصفتها المنظمات الإنسانية الدولية بأنها كارثية، وسط انخفاض شديد في درجات الحرارة ومعاناتهم داخل مخيمات بالية تغرقها الأمطار المستمرة
مستويات كارثية من الجوع وسوء التغذية للأطفال
لجنة الإنقاذ الدولية قالت في تقرير لها أنه لا يزال الجوع في غزة عند مستويات كارثية، حيث يعيش 100 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة. ولا تزال الأسر تُكافح من أجل الحصول على غذاء كافٍ
وحذرت لجنة الإنقاذ الدولية من استمرار سوء التغذية للأطفال، حيث خلّف سوء التغذية المُطوّل عواقب وخيمة مدى الحياة، إذ يُعيق النمو البدني، ويُضعف جهاز المناعة، ويُلحق الضرر بنمو الدماغ بطرق يُمكن أن تُؤثّر بشكل دائم على التعلّم والصحة وإمكانات الكسب في المستقبل، حتى لو تحسّن الحصول على الغذاء لاحقًا.
ولفتت اللجنة في تقريرها إلى أنه على الرغم من تحسن توافر الغذاء في بعض المناطق وازدياد حجم السلع في الأسواق، إلا أن كميات المساعدات لا تزال أقل بكثير من المطلوب، كما أن الوصول إليها غير متكافئ بشكل كبير، وتفتقر العديد من الأسر إلى الوسائل اللازمة لشراء ما هو متاح مشيرة الي أن الكثير من المواد الغذائية التي تدخل غزة منخفضة القيمة الغذائية، مثل الحلويات والمشروبات السكرية، مما لا يُسهم إلا قليلاً في دعم التعافي من سوء التغذية.
الاحتياجات الإنسانية هائلة وسط الشتاء القارس
وأكدت اللجنة استمرار الاحتياجات الإنسانية الهائلة وسط تفاقم ظروف الشتاء، من فيضانات وانخفاض درجات الحرارة وتزايد مخاطر الأمراض وسوء المأوى و أنه بدون وصول إنساني سريع ودون عوائق وعلى نطاق واسع، سيعود خطر المجاعة والوفيات التي يمكن الوقاية منها سريعاً.
من جانبه أكد ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أنطوان رينارد أن الأوضاع سيئة جدا في خان يونس حيث تعيش الاسر مع اطفالها في خيام تغمرها أمطار الشتاء التي تشهدها القطاع، تحيطهم القمامة في كل مكان
وأضاف المسؤول الأممي أن درجة الحرارة تصل ليلا إلي ست درجات مع استمرار الامطار طوال الليل في جميع أنحاء قطاع غزة لافتا الي أن البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية ومعالجة المياه والصرف الصحي، لا تزال غير كافية لدعم جميع السكان. ولا يزال العديد من الناس يعيشون في ملاجئ مؤقتة، مما يجعلهم عرضة لظروف الشتاء القاسية.
