"إيلى إيلى لما شبقتنى؟".. ما اللغة الذى تكلم بها المسيح؟

الأحد، 30 ديسمبر 2018 06:00 م
"إيلى إيلى لما شبقتنى؟".. ما اللغة الذى تكلم بها المسيح؟ المسيح
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما اللغة التي تكلم بها المسيح وذاعت بها بشارته لخلاص العالم، وسلَّم بها الرسل التسليم الرسولى، كما يعتقد الإيمان المسيحى؟

بحسب كتاب "الإنسان والله" للدكتورة مى ضاهر يعقوب، فإن اللغة التي تكلم بها المسيح وتلاميذه كانت الآرامية التى كانت منتشرة فى الجليل حينها وجنوب لبنان، فضلاً عن التحدث بالكنعانية باللهجة الفينيقية القريبة من العبرانية، وكان يتفاهم مع الذين يأتون إليه من نواحي صور وصيدا، أو يزورهم في "نواحي صور وصيدا"، دون وسيط أو مترجم مثل حواره المرأة الكنعانية، وكانت لهجته وتلاميذه مميزة عن اللهجة العبرانية لليهود في أورشليم، وكان ينادى الله أيضًا بالآرامية.

والآرامية هي لغة سامية شرقية - أوسطية، انطلقت مع قيام الحضارة الآرامية في وسط سوريا وكانت لغة رسمية فى بعض دول العالم القديم ولغة الحياة فى الهلال الخصيب، كما تعد لغة مقدسة، حيث كتب بها سفري دانيال وعزرا، ومخطوطات البحر الميت، وهى اللغة الرئيسية في التلمود، وما زالت اللغة تستخدم لغة للتداول اليومي فى الشرق الأوسط خاصة بين معتنقى الديانة المسيحية من أتباع كنائس مسيحية سريانية فى بلاد سوريا والهلال الخصيب وتركيا وإيران.

ويضيف الكتاب، أن يسوع صرخ على الصليب كما جاء في إنجيل متى: "ونحو الساعة الثالثة صرخ يسوع صرخة شديدة قال: إيلى إيلى لما شبقتنى؟، أى إلهى لماذا تركتنى؟ فسمع بعض الحاضرين هناك فقالوا إنه يدعو إيليا.

بينما يذكر موقع "الخدمة العربية للكرازة بالإنجيل" أحد المواقع المسيحية، عن علماء الكتاب المقدس أن اللغة التى تحدث بها المسيح تعد إحدى اللغات السامية الشمالية، وتسمى أحيانًا الكلدانية، حسب ما ورد عنها في قاموس الكتاب المقدس. وإن لفظة "الآرامية"، ربما جاءت من اسم "آرام" أحد أبناء سام بن نوح (تكوين 10: 22-23 و1 أخبار 1: 17) ونسله الآراميين الذين سكنوا في أرض آرام. وإن كلمة أرام الأكادية تعني "أراموا" أو "رومو" أي الأرض المرتفعة.

كما يوضح الموقع سبب تحدث المسيح بهذه اللهجة رغم أنه كان يعيش في فلسطين، يرجع لأنها كانت اللغة المنتشرة ذلك الوقت، مشيرًا إلى أنه وجد أجزاء أرامية مطولة في عزرا 4: 8 إلى 6: 18 و7: 12-26)، عبارة عن قرارات أصدرها الملك الفارسي، وكذلك ورد في سفر دانيال جزء كبير بالآرامية في الإصحاح الثاني القسم الثاني من الآية 4 إلى الإصحاح 7: 28، موضحًا أن الآرامية حلت محل العبرية كلغة يومية في شئون الحياة، بعدما حُمل اليهود إلى السبي البابلى.

أما موقع "الأنبا تكلا هيمانوت" أحد أشهر المراجع المسيحية على الإنترنت، فيؤكد أن كان السيد المسيح يتحدث بالآرامية مع عامة الشعب ويقرأ العبرية في الهيكل ويتحدث اليونانية مع الأجانب من أمثال بيلاطس وقائد المئة واليونانيين الذين أرادوا أن يروه وغيرهم، وكان في إمكانه كالإله المتجسد أن يتحدث بأي لغة، وبرغم أنه أتخذ جسدًا وصورة العبد وصار إنسانًا إلا أنه، كإنسان، كان "يتقدم في الحكمة والقامة عند الله والناس (81)"، وكإله، ابن الله الوحيد، فهو كلى القدرة والمعرفة والعلم.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة