ينظم صالون بيت الحكمة الثقافي، أمسية جديدة بعنوان: "أم كلثوم والسينما"، وذلك يوم 12 فبراير الحالى، فى تمام الساعة السادسة مساء، في مكتبة بيت الحكمة، بمشاركة الكاتب والناقد الفني محمود عبد الشكور حول حضور أم كلثوم في السينما سواء بأدوراها القليلة في التمثيل، أو حضورها الموسيقي في الإرث السينمائي المصري.
ويحيي الأمسية موسيقيا المؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي "يوسف عباس" بألحان مختارة من أغاني الست، ويدير الأمسية المنسق الثقافي "مصطفى الطيب".
وُلدت أم كلثوم، واسمها الحقيقى فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي، فى 31 ديسمبر 1898 (أو وفقًا لمصادر أخرى 1904) فى قرية طماى الزهايرة التابعة لمحافظة الدقهلية بمصر، نشأت فى أسرة متواضعة وكان والدها إمامًا لمسجد القرية، مما جعلها تتربى فى بيئة دينية أثرت على غنائها لاحقًا.
لاحظ والدها موهبتها فى الغناء منذ الصغر، فبدأت بتعلم الإنشاد الدينى وأداء التواشيح مع والدها وشقيقها خالد فى المناسبات الدينية، ونتيجة لصوتها القوى وتميزها، بدأت تجذب انتباه الجمهور حتى ذاع صيتها خارج قريتها.
بدأت أم كلثوم حياتها فى سن المراهقة، انتقلت أم كلثوم إلى القاهرة حيث تلقت تدريبًا موسيقيًا مكثفًا على يد كبار الملحنين والشعراء، مثل الشيخ أبو العلا محمد، ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي، سرعان ما أصبحت نجمة فى مجال الطرب، وأصبحت تُعرف بـ "كوكب الشرق".
قدمت أم كلثوم مجموعة من الأغانى الخالدة، مثل الأطلال، سيرة الحب، أنت عمري، الحب كده، وغيرها، كما غنت للشعراء الكبار مثل أحمد شوقي، إبراهيم ناجي، وأحمد رامي. امتدت مسيرتها الفنية لعقود، وأثرت فى الأجيال اللاحقة بصوتها الفريد وأسلوبها المميز فى الأداء.
توفيت أم كلثوم فى 3 فبراير 1975، لكن إرثها الفنى لا يزال حيًا، حيث تُعدّ واحدة من أعظم المطربات العربيات على مر العصور.