في مشهد يعكس مزيجا فريدا من الفخامة والحداثة، تأخذكم "اليوم السابع" في جولة شاملة داخل مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يُعد أحد أبرز الصروح البرلمانية الحديثة في المنطقة، والمقرر أن يحتضن أعمال الفصل التشريعي الثالث المقرر انطلاقه عام 2026.
تبدأ الجولة من قاعة مجلس النواب، القلب النابض للعمل التشريعي، والتي صُممت وفق أحدث المعايير العالمية من حيث توزيع المقاعد، وأنظمة الصوت والترجمة، بما يضمن سهولة إدارة الجلسات وتحقيق أعلى درجات الانضباط البرلماني.
ويحيط بالقاعة عدد من الأبواب والمداخل المنظمة التي تتيح دخول النواب بسلاسة وهم 4 مداخل، إلى جانب مدخل خاص برئيس مجلس النواب، ومدخل آخر مخصص لرئاسة الجمهورية، في إطار يعكس الدقة في التخطيط والالتزام بالبروتوكول الدستوري.
ويقع بجوار القاعة الرئيسية بهو واسع يضم مكتب رئيس مجلس النواب، ووكيلي المجلس، والأمين العام، ومستشار رئيس المجلس، بما يسهم في تسهيل التنسيق الإداري والتنظيمي داخل المقر.
ومن هناك ننتقل إلى البهو الفرعوني، أحد أبرز معالم المقر الجديد، والذي يستلهم تصميمه من الحضارة المصرية القديمة، في رسالة رمزية تؤكد عمق الدولة المصرية وجذور مؤسساتها التشريعية.
ويجري حاليا تجهيز البهو الفرعوني لاستقبال النواب الجدد، وإنهاء إجراءات استخراج الكارنيهات الخاصة بهم، ليكون نقطة الانطلاق نحو صالة النواب والمطعم الملحق بها، بما يوفر مساحات مريحة للتواصل والاستراحة بين الجلسات، بالإضافة إلي استراحة كبار الزوار.
كما حرص مجلس النواب على توفير بيئة عمل متكاملة تراعي التنوع داخل المؤسسة التشريعية، حيث تم تخصيص صالون خاص بالنائبات، في خطوة تعكس دعم المرأة البرلمانية وتهيئة مساحة مناسبة لها داخل المقر الجديد.
وتكشف هذه الجولة حجم الاستعدادات الجارية داخل مجلس النواب بالعاصمة الجديدة، والتي تعكس رؤية الدولة في تطوير البنية التحتية للمؤسسات الدستورية، وتهيئتها لممارسة دورها التشريعي والرقابي بكفاءة، مع اقتراب انطلاق فصل تشريعي جديد يحمل العديد من التحديات والملفات المهمة.