كشفت صحيفة "Independent"، إن هناك عدة اختلافات رئيسية بين أعراض الإنفلونزا وأعراض نزلات البرد، يشكل الارتفاع الأخير في حالات الإنفلونزا، إلى جانب نزلات البرد الموسمية الشائعة، تحدياً لأي شخص يحاول التمييز بين المرضين.
تكشف أرقام هيئة الخدمات الصحية البريطانية، أن متوسط عدد مرضى الإنفلونزا الذين كانوا في المستشفى كل يوم في الأسبوع الماضي بلغ 3140 مريضًا، بزيادة قدرها 18% عن 2660 في الأسبوع السابق، و يُعد فهم الاختلافات الرئيسية في الأعراض أمراً مهماً للعناية بالصحة الشخصية وصحة الأسرة طوال فصل الشتاء.
إليكم ما يجب معرفته..
تتزايد حالات الإصابة بالإنفلونزا بشكل حاد في جميع أنحاء إنجلترا
ما الذي يسبب الإنفلونزا وما الذي يسبب نزلات البرد؟
يُعد كل من نزلات البرد والإنفلونزا من أمراض الجهاز التنفسي، لكنهما ناتجان عن فيروسات مختلفة.
يقول الدكتور نويد آصف، طبيب عام في عيادة لندن العامة: "إن نزلات البرد تحدث في المقام الأول بسبب الفيروسات، حيث يعتبر فيروس الأنف هو السبب الأكثر شيوعاً"، أما الإنفلونزا تسببها على وجه التحديد فيروسات الإنفلونزا، وخاصة النوعين A وB، وهذا يعني أنه من الممكن الإصابة بنزلة برد وإنفلونزا في نفس الوقت.
يقول الدكتور آصف: "كلاهما يبلغ ذروته خلال موسم البرد ويمكن أن يضعف جهاز المناعة لديك، مما يجعلك عرضة لمزيد من العدوى".
هل تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا بنفس الطريقة؟
يقول الدكتور آصف: "إن كلاً من نزلات البرد والإنفلونزا من الأمراض التنفسية شديدة العدوى التي تنتشر عن طريق الاتصال المباشر والرذاذ التنفسي".
كيف تحدث العدوى..
تحدث العدوى عندما تنتشر القطرات المحملة بالفيروس أثناء السعال أو العطس أو الكلام، وتستقر في أفواه أو أنوف الأشخاص القريبين، وفي الأماكن سيئة التهوية، يمكن لهذه القطرات أن تنتقل لمسافات أطول، يمكن أن تحدث العدوى أيضاً عن طريق لمس الأسطح الملوثة ثم لمس الوجه، حيث تنتشر نزلات البرد والإنفلونزا عن طريق الرذاذ المحمل بالفيروسات
ما هي الأعراض الرئيسية وكيف يمكنك التمييز بين نزلات البرد والإنفلونزا؟
أضافت الدكتورة كلير أجاثو، طبيبة عامة بمستشفى ويلينجتون.عادة ما تسبب نزلات البرد الشائعة سيلان الأنف أو انسداده، والعطس، والتهاب الحلق، والسعال الخفيف، والتعب الخفيف"، في غضون ذلك، عادة ما تسبب الإنفلونزا ظهورًا مفاجئًا للحمى، والتعب الشديد والضعف، وآلام العضلات والمفاصل، والصداع، والسعال الجاف، والقشعريرة (الشعور بالرعشة والتعرق)، وفقدان الشهية، وأحيانًا الإسهال.
الفرق الرئيسي بين نزلات البرد و الإنفلونزا
الفرق الرئيسي هو أن الإنفلونزا تميل إلى الظهور فجأة وبشكل أكثر حدة، في حين أن أعراض البرد تكون أخف وتتطور تدريجياً."
هل يمكن أن تؤدي نزلات البرد والإنفلونزا إلى أمراض أو مضاعفات أخرى؟
قالت الدكتورة أجاثو، إنه على الرغم من أن نزلات البرد عادة ما تكون خفيفة وتشفى من تلقاء نفسها، إلا أن نزلات البرد والإنفلونزا يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الجيوب الأنفية والتهابات الأذن والتهابات الصدر وتفاقم الحالات الصحية الكامنة"، قد تسبب الإنفلونزا في الإصابة بالالتهاب الرئوي، ودخول المستشفى، وأمراض خطيرة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر، ومع ذلك، حتى الأشخاص الأصحاء عادةً قد يُصابون بمرض شديد، لذا من المهم الاتصال بطبيبك العام على الفور لمناقشة الأعراض إذا شعرت بتوعك أو كنت قلقًا بشأنها .
هل يتم علاج الإنفلونزا وإدارتها بطريقة مختلفة عن الزكام؟
أكدت الدكتورة أجاثو: "إنه يتم التعامل مع كليهما بشكل أساسي بالراحة والسوائل وتخفيف الأعراض مثل الباراسيتامول"، ومع ذلك، في المجموعات الأكثرعرضة للخطر، قد يتم وصف الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الإنفلونزا إذا تم البدء بها مبكراً.
وأوضحت، إن المضادات الحيوية غير فعالة في كلتا الحالتين إلا في حالة وجود عدوى بكتيرية ثانوية."
هل تكون فترة التعافي عادةً أطول بالنسبة لنزلات البرد أو الإنفلونزا؟
قالت، إنه عادة ما يزول نزلة البرد في غضون 7 إلى 10 أيام، لكن التعافي من الإنفلونزا غالباً ما يستغرق من أسبوع إلى أسبوعين، وقد يستمر التعب لفترة أطول في بعض الأحيان".
هل يمكن الوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد بطرق مماثلة؟
أكدت الدكتورة أجاثو: "إن أكثر وسائل الحماية فعالية ضد الإنفلونزا هي لقاح الإنفلونزا السنوي، وخاصة للفئات الضعيفة، ولكن الخطوات الوقائية الأخرى لكل من الإنفلونزا ونزلات البرد الشائعة تشمل غسل اليدين بانتظام والبقاء في المنزل عند الشعور بالمرض، وأوصت أيضاً بتجنب لمس الوجه، وتغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، والتأكد من تهوية الأماكن المغلقة جيداً."
من هم المؤهلون لتلقي لقاح الإنفلونزا في المملكة المتحدة؟
يتم تقديم لقاح الإنفلونزا المجاني التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطانية سنويًا للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا فأكثر، والنساء الحوامل، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و3 سنوات، والأطفال في سن المدرسة، والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و64 عامًا والذين يعانون من حالات صحية مزمنة مؤهلة، والأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية، ومقدمي الرعاية، والعاملين في الخطوط الأمامية للرعاية الصحية والاجتماعية، وسكان دور الرعاية وموظفيها، يُعتبر المخالطون المنزليون للأفراد الذين يعانون من نقص المناعة مؤهلين أيضاً."