أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من أعظم أسباب الوقاية من الشقاء في حياة الإنسان برّ الوالدين، مشيرًا إلى أن هذا الخُلُق العظيم يمنع عن الإنسان صورًا متعددة من الضيق والتعاسة، ويجلب له البركة في العمر والنفس والرزق.
تلاوة القرآن.. دواء الهم والحزن
وأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال حلقة برنامج لعلهم يفقهون، المذاع على قناة dmc اليوم الاثنين، أن تلاوة القرآن الكريم من أهم أسباب السكينة وراحة القلب، مشددًا على أن التلاوة المستمرة من سورة إلى سورة، ومن ختمة إلى أخرى، تزيل الهم والكرب وتبعث الطمأنينة في النفس، وبيّن الفرق بين القراءة والتلاوة، مؤكدًا أن التلاوة تعني المواظبة والاستمرار، وليس مجرد قراءة عابرة أو متقطعة.
الدعاء.. طرد الشقاء من جذوره
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن الدعاء يمثل سببًا أساسيًا لطرد الشقاء من حياة الإنسان، موضحًا أن رفع اليدين إلى الله بإخلاص ويقين يقي الإنسان من الهم والغم، واستشهد بقوله تعالى على لسان نبي الله زكريا عليه السلام: وَمَا كُنتُ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا، موضحًا أن هذه الآية دليل صريح على أن الدعاء يمنح السكينة ويمنع الشقاء.
اتباع الهدى.. طريق النجاة من الضلال والتعاسة
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن اتباع هدى الله من أعظم موانع الشقاء، مؤكدًا أن من يسير على هدي الله لا يضل ولا يشقى، مشددًا على أن الإنسان هو المأمور باتباع الهدي الإلهي، وليس العكس، وأن السلام النفسي الحقيقي يتحقق بالالتزام بأوامر الله والعمل بها.
وصية جامعة للسلام النفسي
ودعا الشيخ خالد الجندي الجميع إلى المداومة على هذه الأسباب الأربعة: بر الوالدين، وتلاوة القرآن، والدعاء، واتباع الهدى، مؤكدًا أنها تمثل صمام أمان للروح، وتحمي الإنسان من مختلف صور الشقاء في الدنيا.