أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc"، أن الإيمان بالله عز وجل هو أعظم نعمة يمكن أن يمنّ الله بها على العبد، مشيراً إلى أن هذا الإيمان هو المفتاح الحقيقي لراحة النفس وصلاح الأحوال.
الإسلام منحة ربانية
استفتح الشيخ كلمته بدعاء مؤثر: "اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك"، مؤكداً أن وجودنا كمسلمين هو فضل كبير يستوجب الشكر المستمر.
بشرى سورة محمد
استشهد بآية من سورة محمد "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ"، موضحاً أن "صلاح البال" هو من أجمل وأعظم الدعوات التي تجلب الطمأنينة والسكينة للقلب.
السكينة هبة من السماء
أشار الشيخ رمضان إلى أن كلمة "السكينة" وردت في القرآن الكريم 6 مرات، وفي كل مرة كانت تأتي "من فوق" (من عند الله)، مؤكداً أن السكينة الحقيقية لا تُشترى بالمال أو القصور أو الرفاهية المادية، بل هي منحة ربانية تنزل على قلوب المؤمنين.
أثر الإيمان على السلوك
أوضح عبد المعز، أن الإيمان الصادق إذا استقر في القلب، فإنه يهذب السلوك؛ فلا يغتاب المؤمن أحداً، ولا ينشغل بعيوب الآخرين، ويفرح لخيرهم ويحزن لمصابهم، معتبراً أن الإيمان إذا دخل القلب "انفسح وانشرح".
واختتم الشيخ رمضان، كلمته بالدعاء بأن يرزق الله الجميع صلاح البال والسكينة والبركة في النفس والأهل والمال، مؤكداً أن حياة المؤمن تتغير كلياً بجمال القرب من الله والرضا بقضائه.