في واقعة غير معتادة، كشفت حملة بيئية مفاجئة داخل سوق أسماك الإسماعيلية المطوَّر عن احتجاز طيور بجع داخل السوق، في مخالفة صريحة لقانون حماية الحياة البرية، ما استدعى تدخلًا فوريًا من الجهات المختصة لإنقاذ الطيور واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الحملة نُفذت بتنسيق مشترك بين إدارة شؤون البيئة بديوان عام محافظة الإسماعيلية وفرع جهاز شؤون البيئة لمحافظتي الشرقية والإسماعيلية شرطة البيئة والمسطحات المائية بمحافظة الإسماعيلية.
وخلال أعمال التفتيش، رصدت اللجنة وجود طائرين من طيور البجع الأبيض الكبير، وهي من الطيور المهاجرة والمحظور الاتجار أو الاحتفاظ بها دون ترخيص، داخل السوق في ظروف تخالف القواعد البيئية.
على الفور، جرى مصادرة الطيور والتحفظ عليها، ونقلها بطريقة آمنة للفحص البيطري والبيئي، للتأكد من حالتها الصحية وعدم تعرضها لأي إصابات، تمهيدًا لإعادة تأهيلها.
إلى أين نُقل البجع؟
وبحسب الإجراءات المعتمدة، تم إيداع طيور البجع داخل محمية “أشتوم الجميل” بمحافظة بورسعيد، باعتبارها إحدى المحميات الطبيعية المتخصصة في رعاية الطيور والكائنات البرية المحمية، حيث تخضع للمتابعة والرعاية اللازمة، تمهيدًا لإطلاقها في بيئتها الطبيعية حال التأكد من جاهزيتها.
حررت الجهات المعنية محضرًا رسميًا بالواقعة، مع اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين، استنادًا إلى قانون البيئة رقم 4 لسنة 1994، الذي يجرّم صيد أو حيازة أو تداول الطيور والحيوانات البرية المحمية، سواء كانت حية أو نافقة.
وأكدت الجهات البيئية أن هذه الواقعة تمثل رسالة حاسمة لكل من تسول له نفسه الاتجار أو الاحتفاظ بالكائنات المحمية، مشددة على استمرار الحملات الرقابية داخل الأسواق والمنشآت، حفاظًا على التنوع البيولوجي وصون الثروات الطبيعية من الاستنزاف.
وتأتي هذه الجهود في إطار استراتيجية الدولة لدعم حماية البيئة والحياة الفطرية، وتعزيز الوعي المجتمعي بخطورة التعدي على الكائنات المهددة، خاصة الطيور المهاجرة التي تمثل جزءًا مهمًا من التوازن البيئي.

Iالبجع داخل السوق

البجع بعد استخراجها من السوق

البجع فى السيارة

البجع فى صندوق السيارة

البجع مع جهات الضبط

البجعتين أثناء نقلهما

لحظة التحفظ على البجع