تعمل العيون بهدوء كل يوم، ولكن يتجاهل الكثيرون التغيرات الطفيفة في الرؤية ويلقون باللوم على التوتر أو الإفراط في استخدام الشاشات أو قلة النوم، ولكن العيون تُعطي إشارات مبكرة عند وجود خلل ما، وهذه الإشارات دقيقة، ويسهل تفويتها، ولكن معرفتها تُساعد في حماية البصر قبل أن تتفاقم المشكلة، حيث أن فحص العين ليس فقط لعلاج تشوش الرؤية، بل هو أيضًا من أجل راحة العين وسلامتها، ولصحتها على المدى الطويل، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. علامات تظهر على العين تستدعى زيارة الطبيب:
تشويش الرؤية.. تبدو الكلمات واضحة ثم تصبح فجأة ضبابية
في بعض الأيام، تبدو القراءة سهلة، وفي أيام أخرى، يبدو النص نفسه ضبابيًا، حتى مع وجود إضاءة كافية، وغالبًا ما يتم تجاهل هذا التشويش المتقطع لأنه يظهر ويختفي، وقد يظهر بعد استخدام الشاشة، أو القيادة، أو القراءة لفترات طويلة، وقد يشير هذا النمط إلى تغيرات مبكرة في انكسار الضوء أو إجهاد العين، والتي يمكن علاجها بالنظارات أو تصحيح بسيط، ويمكن لفحص العين الدقيق اكتشاف هذه التغيرات مبكرًا.
الصداع الذي يبدأ حول العينين
غالباً ما يتركز الصداع المرتبط بإجهاد العين حول الجبهة أو الصدغين أو خلف العينين، وعادةً ما يظهر بعد أداء مهام تتطلب تركيزًا، مثل استخدام الحاسوب المحمول أو تصفح الهاتف، ويلجأ الكثيرون إلى مسكنات الألم لعلاج هذا الصداع، ولكن قد يكون السبب الرئيسي هو إجهاد العين، ويمكن لفحص العين أن يكشف ما إذا كانت العينان تبذلان جهدًا زائدًا للتركيز.
الشعور بالحاجة إلى ضوء أكثر سطوعًا من ذي قبل
إذا شعرت بصعوبة في القراءة تحت إضاءة الغرفة العادية، واحتجت إلى إضاءة أقوى، فقد يكون ذلك بسبب إجهاد العينين، ولا يرتبط هذا بالضرورة بالعمر، بل قد يشير إلى مشكلات في التركيز أو انخفاض حساسية التباين، ويلاحظ بعض الأشخاص ذلك أثناء قراءة قوائم الطعام أو الملصقات، ويمكن لفحص العين أن يساعد في فهم سبب الحاجة إلى إضاءة إضافية.
فرك العينين والرمش المتكرر
قد يبدو فرك العينين غير ضار في كثير من الأحيان، لكن الفرك المتكرر قد يكون علامة على إجهاد العينين أو جفافهما، كما يُعد الرمش المفرط أثناء القراءة أو مشاهدة الشاشات مؤشراً آخر، حيث تظهر هذه العادات عادة عندما تكون العينان متعبتين، ويمكن لطبيب العيون فحص جودة الدموع، والإجهاد الناتج عن استخدام الشاشات، أو اختلال توازن الرؤية الذي يُسبب هذا السلوك.
صعوبة في تقدير المسافة أو العمق
يُعد سوء تقدير المسافة بين الأشياء، أو الشعور بعدم الثقة أثناء ركن السيارة، علامات تحذيرية، حيث يعتمد إدراك العمق على عمل العينين معًا بسلاسة، وحتى أدنى اختلاف بين العينين قد يؤثر على التوازن والثقة، وهذا مهم بشكل خاص للسائقين وكبار السن، ويمكن لفحص العين الدقيق تقييم التناسق بين العينين.
تشعر العينان بالتعب حتى بعد نوم جيد
الراحة عادةً ما تُنعش العينين، ولكن إذا استمر الشعور بثقل أو ألم أو إرهاق في العينين رغم النوم الكافي، فقد يشير ذلك إلى إجهاد بصري وليس مجرد إرهاق، وغالبًا ما يتفاقم هذا الشعور بحلول المساء ولا يتحسن إلا بعد إغلاق العينين، ويمكن لفحص العين أن يساعد في تحديد مشكلات التركيز الخفية أو إجهاد عضلات العين.
لماذا تعتبر فحوصات العين المنتظمة مهمة؟
لا تقتصر فحوصات العين على فحص حدة البصر فحسب، بل تساعد أيضًا في الكشف المبكر عن مشكلات خفية مثل الجلوكوما في مراحلها الأولى، وتغيرات ضغط العين، أو إجهاد العين الناتج عن استخدام الشاشات، فالعديد من أمراض العيون لا تسبب ألمًا في مراحلها المبكرة، ولكن تضمن الفحوصات الدورية الحفاظ على حدة البصر وراحة العين على المدى الطويل.