علامات تشير لوجود خلل فى البنكرياس.. وطرق الوقاية

الأربعاء، 05 نوفمبر 2025 06:00 ص
علامات تشير لوجود خلل فى البنكرياس.. وطرق الوقاية أعراض وجود مشكلة فى البنكرياس

كتبت مروة هريدى

البنكرياس عضو حيوي، ولكنه غالبًا ما يُغفل عنه، ويلعب دورًا رئيسيًا في الهضم وتنظيم سكر الدم، ويُنتج البنكرياس إنزيمات أساسية تُحلل الطعام، وهرمونات مثل الأنسولين والجلوكاجون التي تحافظ على توازن الطاقة، وعندما يبدأ البنكرياس بالخلل في وظيفته، فقد يؤدي ذلك إلى حالات خطيرة مثل التهاب البنكرياس، أو داء السكري، أو حتى سرطان البنكرياس، وفقًا لموقع "تايمز أوف انديا".

لا ينبغي تجاهل العلامات التحذيرية المبكرة لوجود خلال في البنكرياس، مثل ألم البطن المستمر، أو الغثيان، أو فقدان الوزن غير المبرر، إن التعرف على هذه الأعراض مبكرًا يسمح بالتدخل الطبي في الوقت المناسب، مما قد يمنع المضاعفات طويلة الأمد ويحافظ على الصحة العامة.

إن اتخاذ خطوات استباقية من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، وإجراء الفحوصات الدورية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة البنكرياس ووظائفه بشكل جيد، ودعم قدرة الجسم على استقلاب العناصر الغذائية بكفاءة والحفاظ على الأداء الأمثل للجهاز الهضمي والجهاز الصماء طوال الحياة.

فهم دور البنكرياس

يقع البنكرياس خلف المعدة ويقوم بوظيفتين رئيسيتين: الهضم والغدد الصماء، حيث يفرز الجسم إنزيمات هضمية في الأمعاء الدقيقة للمساعدة في تكسير الدهون والكربوهيدرات والبروتينات، كما يُنتج هرمونات مثل الأنسولين والجلوكاجون التي تُنظم مستويات السكر في الدم، وعند اختلال أيًا من هاتين الوظيفتين، قد يؤثر سلبًا على الجسم، ومستويات الطاقة والهضم والصحة العامة.

يتناول مقال بعنوان "أعراض، وأعباء، واحتياجات مرضى قصور البنكرياس الخارجي: مراجعة سردية لتجربة المريض" كيف يؤثر قصور البنكرياس الخارجي (EPI) الناتج عن نقص إنزيمات البنكرياس الهضمية بشكل كبير على حياة المرضى، ويسلط هذا المقال الضوء على أعراض رئيسية، مثل آلام البطن وعسر الهضم، ويستكشف كيفية تأثيرها على جودة الحياة، ويحدد الفجوات الرئيسية في الأبحاث المتعلقة بالآثار طويلة المدى والأداء العاطفي.

فيما يلى.. 5 علامات مبكرة تشير إلى احتمال تلف البنكرياس لديك:

ألم مستمر في البطن يمتد إلى الظهر

من أكثر مؤشرات مشكلات البنكرياس شيوعًا ألم البطن المستمر أو الشديد، وخاصةً في الجزء العلوي منه، قد يزداد الألم سوءًا بعد الأكل أو الشرب، وخاصةً بعد تناول الأطعمة الدهنية، وقد يمتد إلى الظهر، ويُعد هذا من الأعراض المميزة لالتهاب البنكرياس، وإذا تُرك الالتهاب الحاد دون علاج، فقد يصبح مزمنًا، مما يؤدي إلى تندب وضرر طويل الأمد.

ووفقًا للتقارير، لا ينبغي تجاهل آلام البطن المتكررة التي تشتد بعد الوجبات، لأنها قد تشير إلى حالة خطيرة في البنكرياس تتطلب عناية طبية.

فقدان الوزن غير المبرر والبراز الدهني

قد يعجز البنكرياس عن إفراز ما يكفي من الإنزيمات الهاضمة، مما يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح، وقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوزن غير المبرر، والإسهال، وبراز شاحب أو دهني أو ذو رائحة كريهة، وهو ما يُعرف بالإسهال الدهني، وتشير هذه الأعراض إلى أن الجسم لا يهضم الدهون بفعالية، ومع مرور الوقت، قد يؤدي سوء امتصاص العناصر الغذائية إلى أعراض مثل التعب والضعف ونقص الفيتامينات الأساسية، فإذا كنت تفقد وزنك دون جهد أو تلاحظ تغيرات في البراز، فقد يكون ذلك علامة على أن البنكرياس يعاني من صعوبة في أداء وظيفته الهضمية.

الغثيان والقيء وعدم الراحة في الجهاز الهضمي

قد يشير الغثيان المزمن والانتفاخ والقيء أيضًا إلى مشكلات في البنكرياس، ولأن البنكرياس يلعب دورًا رئيسيًا في عملية الهضم، فإن أي خلل فيه قد يُبطئ أو يُعيق عملية الهضم، مما يُسبب شعورًا بالثقل أو الامتلاء حتى بعد تناول وجبات صغيرة، وغالبًا ما يُخلط بين هذه الأعراض والارتجاع الحمضي أو التهاب المعدة، مما قد يُؤخر التشخيص والعلاج المناسبين، إن الانزعاج الهضمي المستمر، وخاصة عندما يقترن بأعراض أخرى مثل فقدان الوزن أو آلام الظهر، وقتهل يجب الخضوع لتقييم طبي إضافي لاستبعاد مشكلات البنكرياس الأساسية.

التعب واختلال توازن السكر في الدم

عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الأنسولين، تصبح مستويات السكر في الدم غير مستقرة، وقد يُسبب هذا إرهاقًا مستمرًا، وشعورًا بالعطش، وزيادة في التبول، أو انخفاضًا مفاجئًا في الطاقة، ومع مرور الوقت، قد يؤدي خلل وظائف البنكرياس إلى الإصابة بمرض السكري، ويشير المعهد الهندى للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى إلى أن الأمراض التي تصيب البنكرياس قد تُعيق إنتاج الأنسولين، مما يُسبب نوبات ارتفاع وانخفاض سكر الدم.

لذلك فإن مراقبة مستويات الجلوكوز والتعرف على هذه العلامات المبكرة يُمكن أن يُساعد في الوقاية من المضاعفات الأيضية طويلة الأمد.

اليرقان أو اصفرار الجلد والعينين

قد يكون الاصفرار المفاجئ في الجلد أو العينين، المعروف باليرقان، علامة إنذار على وجود مشكلة في البنكرياس، وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يتطور إلى سرطان البنكرياس، فعند انسداد البنكرياس أو القناة الصفراوية، يتراكم البيليروبين، وهو صبغة صفراء، في مجرى الدم، وقد يصاحب اليرقان أيضًا بول داكن، وبراز شاحب، وحكة جلدية، وجميعها تتطلب عناية طبية فورية، لذلك لا ينبغي تجاهل اليرقان أبدًا، لأنه قد يشير إلى انسداد تدفق الصفراء من الكبد إلى الأمعاء، ربما بسبب ورم أو التهاب في البنكرياس.

فيما يلى.. أسباب مشكلات البنكرياس:

حصوات المرارة: يمكن أن تسد القناة البنكرياسية، مما يسبب التهابًا مؤلمًا ومشكلات في الجهاز الهضمي.

ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية: يمكن أن تؤدي الدهون الزائدة في الدم إلى حدوث التهاب في أنسجة البنكرياس.

التدخين: يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس ويضعف قدرة البنكرياس على العمل بشكل سليم.

العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالتهاب البنكرياس، أو التليف الكيسي، أو أمراض البنكرياس الأخرى يزيد من خطر الإصابة.

العدوى الفيروسية: يمكن لبعض الأمراض الفيروسية أن تؤدي إلى التهاب البنكرياس أو إتلافه.

الأدوية والسموم: يمكن لبعض الأدوية أو السموم البيئية أن تعطل إنتاج الإنزيمات أو تسبب التهاب أنسجة البنكرياس.

سوء التغذية: تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة أو الدهنية أو السكرية يمكن أن يزيد من إجهاد البنكرياس ويضعف تنظيم الأنسولين.

فيما يلى.. نصائح وقائية للحفاظ على صحة البنكرياس

الإقلاع عن التدخين.

تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا، من خلال التركيز على الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية لدعم عملية الهضم.

تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والمصنعة والمقلية والمصنعة والسكريات لتخفيف العبء على البنكرياس.

حافظ على رطوبة جسمك، من خلال شرب كمية كافية من الماء يوميًا لمساعدة الإنزيمات على العمل والتخلص من السموم.

ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم، وإدارة الوزن، وخفض مستويات الدهون الثلاثية.

الحفاظ على وزن صحي، لمنع تراكم الدهون حول الأعضاء، وتقليل خطر الالتهاب ومقاومة الأنسولين.

مراقبة مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.

إجراء فحوصات طبية منتظمة يساعد في الكشف المبكر عن مشكلات البنكرياس أو الجهاز الهضمي ومنع حدوث مضاعفات خطيرة.

إدارة نسبة السكر في الدم، خاصة إذا كنت مصابًا بمرض السكري أو ما قبل السكري، فمن المهم الحفاظ على استقرار مستويات الجلوكوز من خلال اتباع نظام غذائي صحى وتناول الأدوية.



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب