ابني بيكره المدرسة.. إزاي تحلي المشكلة من غير توتر أو إجبار؟

منذ اللحظات الأولى في حياة الطفل، تلاحظ كثير من الأمهات ذكاء أبنائهن وردود أفعالهم المميزة، فيظنن أن حب الدراسة سيكون أمرا طبيعيا لهم، وأن المدرسة ستصبح مكانهم المفضل للتعلم والاكتشاف، لكن المفاجأة تظهر حين يبدأن في مواجهة رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، بل أحيانا لجوئه إلى اختلاق الأعذار المقنعة حتى لا يذهب، هذا النفور لا يحدث بلا سبب، فهناك دوافع خفية قد لا يصرح بها الطفل بسهولة؛ فقد يكون خائفا من الابتعاد عن والدته، أو يشعر بعدم القبول من زملائه، أو يرهقه الالتزام اليومي بقواعد المدرسة وزيها الرسمي، ووفقا لما أوضحته الدكتورة سلمى أبو اليزيد، استشاري الصحة النفسية، فإن هذه المشاعر لا يجب تجاهلها، بل تحتاج إلى فهم واحتواء حتى لا تتحول إلى كراهية حقيقية للتعلم.

فهم الأسباب وراء كراهية المدرسة

اكدت استشاري الصحة النفسية أنه غالبا ما تكون مشاعر الكراهية للمدرسة نتيجة عوامل متعددة، منها التنمر أو صعوبات التعلم أو حتى القلق من البيئة المدرسية، بعض الأطفال يعانون من تجارب سلبية تجعلهم يربطون المدرسة بعدم الراحة أو الفشل، قد تكون هناك أيضا أسباب خفية، مثل الخوف من المعلمين، أو الشعور بعدم القبول من الزملاء، أو الضغط الزائد في الواجبات الدراسية، فهم هذه الجوانب هو الخطوة الأولى نحو المساندة الحقيقية.

طفل يكره المدرسة

التعرف على العلامات المبكرة

وأشارت استشاري الصحة النفسية أنه من الضروري أن ينتبه الوالدان إلى العلامات التي تدل على نفور الطفل من المدرسة، مثل التذمر المتكرر من الذهاب، أو الادعاء بأعراض جسدية كالصداع وآلام البطن صباح كل يوم دراسي، أيضا، تراجع الدرجات أو العزلة عن الأصدقاء، أو البكاء قبل المدرسة، كلها إشارات تستحق الانتباه.

طفلة تذاكر

التواصل الفعال مع الطفل

ناصحة أنه من الضروري الحديث مع طفلك بهدوء، في وقت يشعر فيه بالراحة والاطمئنان، فلا توجه له اللوم، بل اسأله بلطف عن أكثر ما يزعجه، استخدم أسئلة مفتوحة مثل: ما أكثر شيء لا تحبه في المدرسة؟، وأصغِ إليه جيدا دون مقاطعة، مع احترم مشاعره حتى لو بدت بسيطة، فمجرد شعوره أنك تتفهمه سيجعله أكثر استعدادا للتعاون معك.

طفلة تكره المدرسة