تقنية جديدة تساعد على علاج هشاشة عظام الركبة دون جراحة أو أدوية

الأحد، 19 أكتوبر 2025 11:00 ص
تقنية جديدة تساعد على علاج هشاشة عظام الركبة دون جراحة أو أدوية هشاشة عظام الركبة

كتبت: دانه الحديدى

توصل باحثون في كوريا الجنوبية، إلى إمكانية علاج هشاشة عظام الركبة بإستخدام جرعات مخفضة من الإشعاع، الأمر الذى قد يحل محل إجراءا الجراحات أو تناول الأدوية اللازمة لعلاج تلك الحالة.

وبحسب موقع "Fox news"، تشير الدراسة، التي نشرها باحثون في كوريا وعرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام الإشعاعي (ASTRO) ، إلى أن دورة واحدة من الإشعاع يمكن أن تكون خيار علاج "آمن وفعال" لمرض فصال الركبة.

وفصال الركبة هو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبب الألم والتورم والتصلب في الركبتين، ويزداد سوءًا بمرور الوقت، ويلجأ العديد من المصابين إلى الوخز بالإبر لعلاج آلام الظهر.

تفاصيل التجربة

شملت التجربة السريرية العشوائية 114 مريضًا يعانون من هشاشة عظام الركبة متوسطة إلى خفيفة، حيث خصص لكل منهم جرعة منخفضة جدًا من الإشعاع، أو جرعة منخفضة، أو دواءً وهميًا، مع استخدام نوعا واحدا من مسكنات الألم.

خضع المشاركون لست جلسات، حيث قام الباحثون بتقييم "التحسن الملموس" في اثنين على الأقل من العلامات التالية، وهى "الألم والوظيفة الجسدية والتقييم العام للحالة"، كما ملأ المرضى استبيانًا للإبلاغ عن الألم والتصلب ومستوى الأداء، ولم يسجل أي منهم أي آثار جانبية مرتبطة بالعلاج.

نتائج التجربة

بعد أربعة أشهر من العلاج، استوفى 70% من المشاركين الذين تناولوا جرعات منخفضة المعايير المطلوبة، مقارنةً بـ 42% ممن تناولوا الدواء الوهمي، وشهد المشاركون في مجموعة الجرعات المنخفضة جدًا تحسنًا بنسبة 58.3%.

وفي المجموعة التي تناولت الجرعة المنخفضة، سجل 56.8% تحسنات كبيرة في درجات الألم والتصلب والوظائف الجسدية، مقارنة بـ 30.6% في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي.

وخلصت الدراسة إلى أن الجرعة المنخفضة من الإشعاع أدت إلى انخفاض كبير في الألم وتحسين الوظيفة بعد أربعة أشهر، وهو "جزء صغير" مما يستخدم عادة لعلاج السرطان ، و"بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض خفيف إلى متوسط، فإن هذا النهج قد يؤخر الحاجة إلى استبدال المفصل".

أهمية التقنية الجديدة

وأشار الدكتور بيونج هيوك كيم، الباحث الرئيسي في التجربة، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام المؤلمة في الركبة غالبًا ما يواجهون خيارًا صعبًا،  بين خطر الآثار الجانبية لأدوية الألم ومخاطر جراحة استبدال المفصل، مما يشير إلى وجود حاجة سريرية للتدخلات المعتدلة بين مسكنات الألم الضعيفة والجراحة العدوانية، لذلك الإشعاع قد يكون خيارًا مناسبًا لهؤلاء المرضى، خاصة عندما تكون الأدوية والحقن غير مقبولة.

وأضاف كيم أن العلاج الإشعاعي قد يكون أكثر ملاءمة للمرضى الذين يعانون من التهاب كامن وبنية مفصل محفوظة، وفي حالات هشاشة العظام الشديدة، حيث يكون المفصل مدمرًا جسديًا ويفقد الغضروف، لا يُجدّد الإشعاع الأنسجة، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض خفيف إلى متوسط، قد يُؤخّر هذا النهج الحاجة إلى استبدال المفصل."

وأضاف أنه يجب أيضًا النظر إلى هذا العلاج جنبًا إلى جنب مع عوامل نمط الحياة الأخرى، بما في ذلك فقدان الوزن والعلاج الطبيعي والأدوية، لأن الاستجابات قد تكون أقوى عندما يتم الجمع بشكل صحيح بين الإشعاع وعلاجات أخرى.

ويخطط الباحثون لإجراء تجارب أكبر لتقييم النتائج في مجموعات محددة من الأشخاص، ومقارنة حقن الإشعاع بجرعات منخفضة مع أنظمة الأدوية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة