الحفاظ على علاقاتك الاجتماعية يبطئ عملية الشيخوخة

الإثنين، 13 أكتوبر 2025 01:00 م
الحفاظ على علاقاتك الاجتماعية يبطئ عملية الشيخوخة الحفاظ على العلاقات الإجتماعية يبطئ الشيخوخة

كتبت: دانه الحديدى

توصلت دراسة طبيبة جديدة، أجراها باحثون بجامعة كورنيل الأمريكية، إلى أن الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، يمكن أن تؤدي إلى إبطاء عملية شيخوخة الخلايا، مما ينعكس بالإيجاب على صحة كبار السن.

وبحسب موقع "Fox news"، نقلا عن مجلة "Behavior and Immunity "، أنه من المعروف أن الروابط لها تأثير إيجابي على الصحة بشكل عام، لكن الباحثين ركزوا على المزايا طويلة الأمد للشيخوخة البيولوجية.

تفاصيل الدراسة
 

استخدم الباحثون بيانات من 2117 من البالغين في الولايات المتحدة، لقياس "الميزة الاجتماعية التراكمية" (CSA) المرتبطة بالعلاقات الأسرية، والدعم العاطفي، والمشاركة الدينية، والمشاركة المجتمعية.

وتم بعد ذلك مطابقة هذه النتائج مع العلامات البيولوجية بما في ذلك الشيخوخة الخلوية، والالتهابات ووظيفة هرمون التوتر، مع التركيز على "الساعات فوق الجينية"، التي تقدر وتيرة الشيخوخة.

نتائج الدراسة
 

وجِد أن الأشخاص الذين لديهم مستوى CSA أعلى، لديهم شيخوخة بيولوجية أبطأ والتهابات أقل، وليس لديهم تأثير على هرمونات التوتر، وأشار الباحثون أيضًا إلى أن الميزة الاجتماعية الأعلى ترتبط بمستويات أقل من الإنترلوكين 6، وهو جزيء مؤيد للالتهابات مسؤول عن أمراض القلب والسكري والتنكس العصبي.

وأشار المؤلف الرئيسي للدراسة أنتوني أونج، أستاذ علم النفس، إلى مدى "دهشته" عندما اكتشف مدى التأثير الجسدي للعلاقات على المستوى الجزيئي، موضحا ان الدراسة توصلت إلى أن أن الروابط الاجتماعية القوية تُبطئ عملية الشيخوخة البيولوجية.

وأضاف أنه يبدو أن الروابط الاجتماعية القوية تعمل في الخلفية على مدار سنوات عديدة، مما يُسهم في بناء جسم أكثر مرونة من خلال تقليل الالتهاب المزمن منخفض الدرجة، وهو عامل رئيسي في تسريع الشيخوخة، ورغم أن هذا لا يعني أن صداقة واحدة أو تجربة مجتمعية ستضيف سنوات إلى حياة شخص ما، فإن "عمق واتساق الاتصال الاجتماعي" على مدار العمر "يهم بشكل عميق".

وتستكشف هذه الدراسة الجديدة نفس البيانات بشكل أعمق لفهم الآليات البيولوجية - بشكل أساسي، كيف تتسلل الروابط الاجتماعية إلى داخلنا لتؤثر على الشيخوخة على المستوى الجزيئي.

كما تظهر الدراسة أن هذه العوائد ليست عاطفية فحسب، بل بيولوجية أيضًا، فالأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية أغنى وأكثر استدامة يتقدمون في العمر بشكل أبطأ على المستوى الخلوي، فالتقدم في السن بشكل جيد يعني الحفاظ على الصحة والتواصل، فهما لا ينفصلان.

وأشار أونج إلى أن الاستثمار في العلاقات عالية الجودة له نفس أهمية النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية من أجل الصحة البدنية، لأن العلاقات يمكن أن "تؤثر بشكل عميق على كيفية تقدم جسمك في العمر".

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب