متى تخرج مقابر فريزر بالمنيا للنور؟.. المنطقة لم تأخذ حظها من الترويج السياحى.. المصرى القديم أبدع فى نحت المقابر بصخور الجبال.. مدير السياحة: المنطقة واعدة وندعوا محبى التسلق الجبال لاكتشاف المنطقة فى الرياضة

الثلاثاء، 14 يناير 2025 11:40 م

مقابر فريزر بالمنيا

المنيا-حسن عبد الغفار

هنا الفن والابداع، هنا مقابر فريزر الشاهدة على عبقرية المصرى القديم، منطقة لم تأخذ حظها من الترويج السياحى، رغم امتلاكها مقاومات الزيارة العالمية، ومنها مايسعى إليه الكثيرين من ممارسة رياضة تسلق الجبال، والإستمتاع بالصعود فوق أعلى نقطة من سطح الأرض تقارب الـ100 متر، هناك المشهد مختلف عندما تنظر من أعلى نقطة، فكأنك تشاهد لوحة فنية رسمتها الطبيعه بين اللون الأخضر وطبيعة الجبال.

"اليوم السابع"، أجرى جولة بتلك المنطقة، التى تعد أقدم المناطق الأثرية بالمحافظة وإمتداد للدولة القديمة فى محافظة الجيزة، حيث أن تلك المنطقة ترجع إلى عصر بناة الأهرامات، لذا فإن المنطقة مازالت بكرا لم تبح بكل أسرارها، غير أنها تنتظر الكثيرين من أصحاب الفكر والثقافة والرياضة، والفن، من أجل وضع تلك المنطقة على الخريطة السياحية ليست فقط الداخلية بل العالمية أيضا، هناك تشاهد إبداع المصرى القديم فى فن النحت بين الصخور الصماء، والنقوش التى ترورى قصص هؤلاء المبدعين.

وقال الدكتور ثروت الأزهرى مدير السياحة بمحافظة المنيا، أن منطقة مقابر فريزر، واحدة من أجمل وأهم المناطق الاثرية والسياحية، والتى تجمع عناصر الطبيعة فى مكان واحد، حيث تقع مقابر فريزر على بعد 8 كيلومتر شمال شرق مدينة المنيا، وتضم مقابر من عصر الدولة القديمة من التاريخ الفرعوني الأسرة الرابعة والخامسة، كل المقابر بها منحوتة فى الصخر، كما تضم مقابر فريزر، مقبرة أخرى غير معدة للزيارة لوجود صخور كبيرة تسد الباب كما إنها فى حاجة إلى ترميم.

وأضاف الأزهرى أن المنطقة أطلق عليها هذا الاسم، نسبة إلى المهندس فريزر الذى قام بوصفها، فهى 4 من الـ 15 مقبرة التى يضمها المكان فهى تحتوى على تماثيل لأصحاب المقابر ومنحوت عليها كتابات من الدولة القديمة، وأهم هذه المقابر هى المقبرة الثانية لـ "نى عنخ كاى" والتى تأخذ شكل المصطبة، وحجرة القرابين الصغيرة الطويلة تحتوى على تماثيل له ولأسرته ونصوص المنطقة معدة للزيارة واستقبال الوفود السياحية، فهى من المناطق الأثرية المفتوحة للزيارة.

وقال الأزهرى: أدعوا كل محبى المغامرة وتسلق الجبال، والفنانين، وكل عاشق للأثار، أن يأتى لتلك المنطقة، لأنها مازالت لم تأخذ حظها من الترويج السياحيى، رغم مكانتها الكبيرة، وتاريخها القديم، الذى يحكى تاريخ تلك المحافظة العالمى.

ومن ناحيته قال اللواء عماد كدوانى محافظ المنيا، أن الدولة تضع فى أولوياتها تطوير المناطق الأثرية، والإهتمام بها، وظهر ذلك جليا فى زيادة عدد السائحين هذا العام عن العام الماضى، وذلك بعد أن أمتدت يد الدولة لأغلب المناطق لتكون مستعدة لاستقبال الزائرين .

وأكد المحافظ على أهمية هذه الجهود في تعزيز مكانة المنيا كوجهة سياحية بارزة، مشددًا على استمرار العمل لدعم القطاع السياحي وتطوير بنيته التحتية لتحقيق المزيد من الإنجازات.