محافظة الفيوم تحتفل بظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون غدا.. المعبد فى الجنوب الغربى لبحيرة قارون ويرجع للحقبة اليونانية الرومانية.. ويضم ما يقرب من 100 حجرة ويضم العديد من المتاهات والسراديب.. صور

السبت، 20 ديسمبر 2025 05:00 ص
محافظة الفيوم تحتفل بظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون غدا.. المعبد فى الجنوب الغربى لبحيرة قارون ويرجع للحقبة اليونانية الرومانية.. ويضم ما يقرب من 100 حجرة ويضم العديد من المتاهات والسراديب.. صور معبد قصر قارون

الفيوم رباب الجالي

تحتفل محافظة الفيوم كل عام بالظاهرة السنوية التي تشهدها المحافظة بتعامد الشمس علي قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، والتي تعتبر من أهم الظواهر التي وضعت المحافظة علي خريطة السياحة الأثرية دوليا، بعد ثبوت الظاهرة والإحتفال بها في ساعة مبكرة من صباح يوم 21 ديسمبر من كل عام .

ومعبد قصر قارون على الجانب الجنوبي الغربي لبحيرة قارون ويرجع تاريخه إلى الحقبة اليونانية الرومانية، ويتكون المعبد من 3 صالات يتقدمهم قدس الأقداس، ثم سلم على الجانب الأيمن، وأخرى على اليسار، للوصول للدور العلوي، كما أن طول المعبد 35 متر، وعرضه 19 متر، بارتفاع 13 متر، فضلًا أنه مبني من الحجر الجيري.يُعد قصر قارون، معبداً قديماً يضم ما يقرب من مائة حجرة، تم إنشاؤها لتستخدم في تخزين الحبوب والغلال، واستخدامات كهنة المعبد في هذا الوقت، ويضم المعبد العديد من المتاهات والسراديب، كما يتزين سقفه بنقوش «الإله سوبك»، بينما يتزين مدخله برسومات شمس ذات أجنحة، ويطل من الجنوب والغرب على الصحراء، ومن الشمال والشرق على أراضٍ زراعية، ولا يزال يحتفظ برونقه وجماله حتى الآن على الرغم من مرور ما يقرب من 7 آلاف عام على بنائه.

 

أشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس

ومعبد قصر قارون يرجع تاريخه إلى العصر البطلمي، وبُني خصيصاً لعبادة الإلهين «سوبك» و«ديونيسيوس» إله الخمر والحب عند الرومان، وأشعة الشمس تتعامد على المقصورة الرئيسية واليمنى في قدس الأقداس فقط.المعبد تم تصميمه بحيث لا تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى التي كانت تضم الإله «سوبك» وهو «التمساح» حيث كان معبود الفيوم في العصور الفرعونية، موضحاً أنّه تم وضعه في تلك الغرفة بالتحديد حتى يبقى دائماً في الظل، ولا يتعرض للشمس نظراً لأنّهم كانوا يعتقدون أنّ الشمس تشرق على الأحياء فقط، ومومياء «سوبك» كانت في العالم الآخر وإذا تعرضت للشمس ربما تفسد أو تتأذى.

وظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون تم اكتشافها  على يد فريق من الباحثين الأثريين الذين كانوا يدرسون المعبد، ولاحظوا تعامد الشمس على قدس الأقداس يوم 21 سبتمبر وعدم تعامدها في باقي الأيام، وأخطروا الآثار التي قامت بتشكيل لجنة من علماء الآثار لدراسة ومتابعة الأمر والتأكد من صحته حتى تأكدوا بالفعل من الظاهرة الفلكية، ومنذ ذلك الوقت أصبحت محافظة الفيوم تُقيم احتفالية بظاهرة التعامد في يوم 21 ديسمبر من كل عام.المعبد مكرس لعبادة سوبك» حتى سادت عبادته في الإقليم، ثم دمجوه مع إله الشمس «رع» وأسموه «سوبك رع» وخصصوا المعبد لعبادته.المعبد كان يسمى معبد «الإله سوبك» إلا أنّه مع العصور الإسلامية تم تغيير الاسم إلى معبد «قصر قارون» لقربه من بحيرة قارون، نافياً أنّه ليس للتسمية علاقة من قريب أو بعيد بقصر قارون الذي ذُكر في القرآن الكريم، وأنّ التسمية ترجع نسبةً إلى بحيرة قارون.

تعامد الشمس
تعامد الشمس

 

معبد قصر قارون
معبد قصر قارون

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة