فيسبوك
واتساب
استطاع الذهب العالمي أن يغلق تداولات الأسبوع الماضي على ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي وذلك على الرغم من الأداء العرضي الذي سيطر على تحركاته خلال هذا الأسبوع، يأتي هذا الارتفاع في الذهب مدعومًا بتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى في 8 أسابيع عند 4374 دولار للأونصة وكانت قد افتتح تداولات الأسبوع عند المستوى 4302 دولار للأونصة وأغلق التداولات عند المستوى 4338 دولار للأونصة، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
للأسبوع الثاني على التوالي استطاع الذهب أن يحافظ على مكاسبه ويرتفع بشكل تدريجي بالرغم من سيطرت التحركات العرضية على معظم فترات التداولات، ليتمكن من اغلاق تداولات الأسبوع الماضي بشكل إيجابي مع استقرار مؤشر الزخم في منطقة التشبع بالشراء.
قفزة الذهب في أسبوعين
خلال الأسبوع الماضي صدرت بيانات قطاع العمالة حيث انتعش نمو الوظائف في الولايات المتحدة في شهر نوفمبر، لكن معدل البطالة بلغ 4.6% وهو أعلى مستوى منذ 4 سنوات في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن سياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية العدوانية.
كما صدرت بيانات التضخم عن الاقتصاد الأمريكي وكان انخفاض معدل التضخم سلاحًا ذا حدين بالنسبة للذهب، إذ أنه يبرر توجه الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، ولكنه يعني أيضًا فقدان الذهب بعض من جاذبيته كأداة للتحوط من التضخم.
صرح عضو البنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إلى أن البنك الفيدرالي قد يبقي على دورة خفض أسعار الفائدة الحالية. وهذا يدعم كلاً من الذهب والفضة في الوقت الحالي، مضيفًا أنه قد تحدث بعض عمليات جني الأرباح عند المستويات الحالية.
خفض أسعار الفائدة
كما قال محافظ الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر إن البنك الفيدرالي لا يزال بإمكانه خفض أسعار الفائدة في ظل تباطؤ سوق العمل، وأنه سيدافع بكل تأكيد عن استقلاليته إذا ما طلب منه ذلك.
أما عن الدولار الأمريكي فقد شهد تغيرات خلال هذا الأسبوع فقد ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3% مدعوما بتضارب التوقعات بشأن مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية بعد البيانات التي صدرت هذا الأسبوع، يذكر أن الدولار الأمريكي قد سجل أدنى مستوى منذ 11 أسبوع خلال هذا الأسبوع قبل أن ينتعش ويسجل أعلى مستوى في أسبوع.
ضغط في سوق الذهب
انتعاش الدولار الأمريكي ساعد على الضغط على حركة الذهب ليحد من مكاسب المعدن النفيس بسبب العلاقة العكسية بينهما منذ كون الذهب سلع تسعر بالدولار.
بشكل عام يبقى الاتجاه العام للتداول بالنسبة للذهب إيجابي خاصة بعد أن شاهدنا انخفاض بيانات التضخم الأمريكية وتراجع تقرير سوق العمل. وهذا يؤكد مجدداً ضرورة استمرار الاحتياطي الفيدرالي في سياسة التيسير النقدي، وهو أحد العوامل الرئيسية التي تدعم الذهب. أيضاً هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما ستؤول إليه سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي خاصة في ظل التوقعات التي تحيط بالرئيس الجديد المتوقع للبنك.
