حكاية "موسكاتيللي" مصور ولد في مدينة بورسعيد لوالدين إيطاليين الأصل يعيشان في مصر، يعود أصلهما إلى العائلات الأجنبية التى استقرت في بورسعيد بعد افتتاح قناة السويس، مجموعة نادرة من الصور الموثقة لكل جزء من بورسعيد ولأحداثها المتتالية خاصة خلال فترة العدوان الثلاثى، وفي جولة داخل المدينة الباسلة اصطحبنا فيها الدكتور محمود فيشارة موثق للتاريخ البورسعيدى حدثنا فيها عن هذا المصور العبقرى.
موسكاتللى
موسكاتيللى لاعب الكرة وصاحب الأهداف
وفقًا لما قاله "فيشارة" ولد إيتوري موسكاتيللي في 12 أبريل عام 1916، كان يهوى لعبة الأكثر شعبية في العالم كرة القدم، لذلك التحق بأحد النوادى الأجنبية التى كانت موجودة في مصر في ذلك الوقت وهو نادى "فيرتوس" كحارس مرمى، ولكن أثناء الحرب الثانية، تم اعتقاله من قوات الاحتلال البريطانى وذلك لحماية بريطانيا من الإيطاليين الذين يعيشون في مصر بسبب انضمامها لدول الحلفاء وقتها، وقضى تلك الفترة في معسكر حربي في مدينة فايد بالإسماعيلية، وبعد خروجه عاد إلى بورسعيد، ليلتحق بالنادى المصرى البورسعيدى ويحقق أهدافًا جيدة، كان أهمها المركز الثاني في بطولة كأس مصر عام 1947، وبعدها اعتزل الرياضة وعمل مصورًا، وافتتح محل "فوتوليدو موسكاتيللي" للتصوير الفوتغرافى، في 6 شارع قايد باك في الدور الأرضي وهى نفس العمارة التى كان يسكن فيها.
موسكاتيللى مع النادى المصرى
المصور الإيطالى يوثق جرائم والاحتلال العدوان الثلاثى
واستطرد "محمود" بالنزعة المصرية التى كانت بداخل "موسكاتيللي" ولم يستطع السكون على الاحتلال الإنجليزى والعدوان الثلاثى على بورسعيد، بل حاربهم ولكن بطريقته الخاصة، بسبب شكله الأجنبي نزل إلى الشوارع ووثق الأفعال الإجرامية التى خلفها العدوان، وكان الفيدائيون البورسعيديون يقومون بعملياتهم الفدائية في الخفاء من أعين العدوان ولكنه كان ينزل بنفسه أرض المعركة ويوثق كل أحداثها لحظة بلحظة، وبحكم أنه كان مراسل جريدة "Le Journal d'Égypte" فقد فضح مجازر العدوان الثلاثى وكذبهم على العالم أجمع.
اثار العدوان الثلاثى على بورسعيد
موسكاتيللى المصدر الرسمى لبورسعيد بقرار رئاسي
وأشار الموثق التاريخى في بورسعيد "محمود فيشارة" إلى أن الحكومة المصرية آنذاك عينته المصور الرسمى لمحافظة بورسعيد، وكرمته وقدمت له شهادة تكريم وتعزيز من القوات المسلحة المصرية، وقام بتصوير كل الزيارات الرسمية للرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى بورسعيد منها زيارته مع الزعيم السوفيتي نيكيتا كروتشوف في مايو 1964، عن حالته الاجتماعية فقد تزوج من السيدة ماريا موسى إيطالية الجنسية وأنجب منها ابنته الوحيدة "آنا موسكاتيللي" التى أهدت المتحف الحربى في بورسعيد هذه الصور التى توثق حياة والدها، وفي سبعينيات القرن الماضى رحل يوتورى موسكاتيللى إلى إيطاليا ولكنه ظل يزور بورسعيد حتى توفى عام 2000.
آثار العدوان الثلاثى على بورسعيد
العمارة التى يسكن فيها موسكاتيللي
المصور الإيطالى مع أصحابه في بورسعيد
بورسعيد زمان
بورسعيد زمان
بورسعيد زمان
سلم فنارة بورسعيد
شهادة تكريمه من القوات المسلحة
طفلة من بورسعيد زمان
موسكاتيللى يوم زفافه
موسكاتيللي مع ابنته آنا
محمود فيشارة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة