كشف أحمد حمودة، كبير سائقي السرفيس بمحافظة البحيرة، تفاصيل الأزمة التي أثارها القرار الصادر مؤخراً بمنع جلوس السيدات في المقعد الأمامي لسيارات الأجرة السرفيس، موضحاً الكواليس التي سبقت وتلت هذا القرار الذي أحدث ضجة واسعة.
مجمع مواقف البحيرة
وأكد "حمودة" في مداخلة هاتفية ببرنامج كلمة اخيرة، مع الاعلامي احمد سالم، أن القرار صدر عن اللواء أشرف فوزي، مدير مجمع المواقف بالبحيرة، مشيراً إلى أن هذا القرار كان "فردياً" بامتياز، حيث صدر في ساعة متأخرة دون الرجوع أو التشاور مع إدارة المرور أو محافظ الإقليم، مما تسبب في حالة من اللغط داخل المحافظة.
حماية حقوق المرأة وتكريمها
وأوضح كبير السائقين أن القرار قوبل باستهجان شديد، حيث وصفه بأنه يعيد المجتمع إلى "عام 1900"، ويتناقض مع توجهات الدولة والجمهورية الجديدة التي تصون حقوق المرأة وتكرمها، لافتاً إلى أن تعليقات المواطنين كانت سلبية للغاية تجاه هذا التقييد.
رد فعل السائقين
وعن رد فعل السائقين، أشار "حمودة" إلى أن السائقين استقبلوا الصباح بقلق بالغ، نظراً لاستحالة تطبيق القرار على أرض الواقع، مؤكداً أن منع سيدة أو زوجة من الجلوس بجوار زوجها أو ذويها في المقعد الأمامي كان سيتسبب في مشادات ومشاكل يومية بين الركاب والسائقين لا حصر لها، وأن وضع "ملصق" بالمنع لن يحل أي مشكلة أخلاقية كما يُظن.
وفيما يخص الحل العاجل للأزمة، وجه "حمودة" الشكر للدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، التي تدخلت فور علمها بالأمر، وقامت بإلغاء القرار بعد أقل من ساعة من صدوره، مؤكدة على حقوق المرأة المصرية ورفض العودة للوراء.
واختتم كبير السائقين تصريحاته بالإشارة إلى أن هناك معلومات تفيد بفتح تحقيق مع مصدر القرار، رغم تأكيده على الجهد الذي يبذله اللواء أشرف فوزي في تنظيم المجمع، إلا أن هذا القرار جانبه الصواب ولم يخضع للدراسة الكافية.