أكرم القصاص - علا الشافعي

كامل كامل

علام عبد الغفار .. صاحب النفوذ فى القلوب

الأربعاء، 25 يناير 2023 11:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم أستطع منع نفسى عن حضور تشييع جثمان زميلنا وشقيقنا علام عبد الغفار بمسقط رأسه عزبة زكريا بمحافظة الفيوم فكل ما بداخلي كان يجبرني على الذهاب والحضور، فمن اللحظة الأولى لسماع خبر وفاته ضغي الارتباك والتوتر على تفكيري وتحركي، والتساؤلات ظلت تذهب وتعود في رأسي، حتى هاتفني الزميل حماد الرمحي عضو نقابة الصحفيين لينتشلني من حبل الأفكار و ينتزعني من التوتر وينقذنى وحدة تفكيري، واتفق معي لمقابلتي والذهاب سويا إزاء قرية علام عبد الغفار حيث مسكنه ومحبوه وأهله وناسه ومن عاش معهم ولهم.

جميع الموجودين جاءوا لعلام عبد الغفار،  وامتلأت الساحة أمام منزله البسيط بأناس أكثر من الكثر تصل لحد الحشود، يترصون بجوار بعضهم البعض كأسنان المشط لمؤازرة أنفسهم بأنفسهم، ومواساة بعضهم، فنحن كزملاء لعلام عبد الغفار نواسي أهله لأنهم وجدوا في وجوهنا الحزن والدموع ردوا علينا المواساة بمواساة.

وصلنا عقب صلاة الظهر، والبلد بأكملها تنتظر عودة علام عبد الغفار جسدا دون روح، تمر اللحظات وكأنها ساعات والساعات كأنها الدهر كله، إلي وصل جثمان الراحل، وتبدأ إجراءات "الغسل والدفن" صلينا العصر وسط حشود من كل مكان، ثم صلاة الجنازة، وأخيرا تشييع الجثمان".

بنظرة على من يسيرون خلف الجثمان، تجد نفسك تسأل، هل علام عبد الغفار كان رجل أعمال ثريا يوزع المال على أهل البلدة وجاءوا اليوم يردون الجميل ويسجلون الحضور؟.. هل كان علام عبد الغفار كان لديه سلطة استطاع من خلالها أن يخدم هؤلاء الناس؟ وتأتي الإجابة على هذه التساؤلات وغيرها بأنه كان صاحب نفوذ في القلوب.

صعبة الكتابة علي المشهد الأخير في حياة علام عبد الغفار، ويصعب حصر الحزن الذي كان في الوجوه وصعب أيضا رصد الحالة أثناء الإجراءات الأخيرة، وصعب علي الذهن وأنامل الأصعب تدوين مشاهد جنازته المهيبة،  والأصعب من هذا كله فراق علام عبد الغفار عليه رحمة الله.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة