"أفلا ينظرون إلى الإِبل كيف خُلقَتْ".. جمال أودية الجنوب خير ودليل ورفيق فى دروب الصحراء الشرقية.. القبائل تضع وسما عليها يميز كل قبيلة.. يعتبر باسبور مرورها عبر الجبال.. ويحميها ويسهل عودتها لو غابت شهورا

السبت، 05 مارس 2022 09:00 م
"أفلا ينظرون إلى الإِبل كيف خُلقَتْ".. جمال أودية الجنوب خير ودليل ورفيق فى دروب الصحراء الشرقية.. القبائل تضع وسما عليها يميز كل قبيلة.. يعتبر باسبور مرورها عبر الجبال.. ويحميها ويسهل عودتها لو غابت شهورا يترك ملاك الجمال إبلهم ترعى وتسعى فى الصحراء لمسافات وأزمنة بعيدة تصل لشهور
البحر الأحمر - عماد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عند المرور بالطريق الساحلى الشرقى المطل على ساحل البحر الأحمر من شمال مصر حتى أقصى الجنوب لها، والتى تمتلك محافظة البحر الأحمر منها مساحة 1080 كيلو متر كشريط ساحلى على البحر الأحمر، عند المرور جنوبا فى اتجاه مدن القصير ومرسى علم ثم الشلاتين وحلايب نشاهد مجموعات كبيرة من الجمال المختلفة الأشكال والألوان، القريب منها على شاطئ البحر والأخرى المتناثرة داخل الأودية الجبلية التى لها حدود جغرافية وتقسيمات فى المراعى بين القبائل .

يترك ملاك تلك الجمال إبلهم ترعى وتسعى فى الصحراء لمسافات وأزمنه بعيدة تصل لشهور ولا يستطيع أحد التعدى عليها لوجود علامة مميزة عليها "الوسم" تعرف مالكها، وهو علامة تضع على مكان ظاهر فى الإبل ليتم معرفة لأى قبيلة تنتمى تلك الجمال .

 عبدالله العبادي، أحد أبناء قبيلة العبابدة يقول إن لكل قبيلة وسما يميزها عن غيرها ولا يتناسق وسمان مع بعضها البعض إطلاقا كل الوسوم مختلفة، وكذلك هناك حدود جغرافية بين الأودية الجبلية فى حق المراعى لكل قبيلة إلى على حده.

وأضاف أن جنوب البحر الأحمر تنتشر قبائل العبابدة واليسارية والرشايدة وفى الشمال قبائل أخرى مثل جهينة والمعادة والقرايزة ولكل منهم سيطرة داخل مناطق تواجدهم ترعى ابلهم بداخلها بالشهور ولا أحد يستطيع التعدى عليها، مؤكدا أن مال الصحراء أمان .

من جانبه، قال آدم سعد الله، من قبيلة العبابدة وأحد أهالى مدينة الشلاتين والمهتمين بتراثها، أن الوسم فى صحراء البحر الأحمر يعد بطاقة هوية ورخصة مرور للجمال خلال الرعى فى المناطق البعيدة فى الصحراء الشرقية.

وأضاف أن الوسم يوضع على أحد الفخدين أو الرقبة أو الكتف بالنسبة لقبائل البحر الأحمر، هو عبارة عن علامة يتم تعليم الجمل بها بالكى بعد تسخين الحديد وكى الجمال، وأن لكل قبيلة علامة معينة تميزها وفى مكان معين مثل الفخد أو الرقبة أو البطن، موكدا أن الوسم أو العلامة على الجمال موروث قبلى قديم اتبعته القبائل للعثور على الجمال عند قطعها لمسافات كبيرة فى الصحراء وراء الرعى.

من جانب آخر، قال عيسى الشناوي، من قبيلة البشارية، إن الوسم موروث مازال حتى الآن اتبع فى بداية الأمر حتى لا تختلف القبائل على الجمال فى المراعى الواسعة، ثم لتميز وحفظ السلالة النادرة وكذلك لعدم سرقتها، ويكون عبارة عن رقم أو رمز وأول ما تبدأ القبيلة فى توسيم إبلها تبدأ بأفضلها من حيث السلالة وإذا كانت هناك إبل ستباع لا يوسمها، ليوسمها المشترى.

وتشهد الأودية الجبلية المختلفة بالصحراء الشرقية خاصة الأودية الجبلية والصحراء الواسعة القريبة من مدن حلايب وشلاتين انتشار المراعى بعد سقوط الأمطار والسيول خلال الفترة القليلة الماضية، حيث يعد فصل الشتاء فصل الخبر بالنسبة لأهالى البادية فى الجنوب.

وتابع أن فى مدينة الشلاتين خاصة بعد الوسم شيء أساسى لأن بها أكبر سوق لبيع الجمال القادمة من السودان وأغلب الجمال الوافدة من السودان للشلاتين تكون موسمه لأنها تأتى فى مجموعات لكل تاجر مجموعة معينة ولكل تاجر وسم ويتم تغير الوسم بعد الشراء.

يذكر أن من أهم معالم مدينة الشلاتين، وأهم تصدير الجمال لأسواق مصر هو سوق جمال الشلاتين بداخلة يوجد سماسرة البيع والشراء، أغلبهم من قبيلة الرشايدة، وسوق الشلاتين يعد أول محطة وصول الجمال السودانية لمصر.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة