أقدم ساعاتى بقنا: بدأت مشوار إصلاح الساعات منذ 58 عاما.. صور

الأربعاء، 05 أغسطس 2020 11:03 ص

عبد الصبور أقدم ساعاتي بمحافظة قنا

قنا- وائل محمد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لايمتلك محلا لكنه يقف بعربة صغيرة، أو "فاترينة" لا تتجاوز متر ونصف على شارع منطقة العمري، بمركز قوص، شمال محافظة قنا، زبائنه مميزون يرتادون محله لإصلاح ساعاتهم ذات الطراز القديم، عم عبد الصبور، 70 عاماً، يستيقظ يومياً ليقف فى ذلك المكان لا يمنعه شيء عن ممارسة مهنته الذى تخصص فيها وهى إصلاح الساعات منذ مايقرب من 50 عاماً، يؤمن أن من يرتدى الساعات يعرف قيمتها، ورغم التطور الحديث من حمل هواتف المحمول، وتخلى الكثير عن إرتداءها لكنه يرى أنها زينة البشوات والملوك.

بدأ مشواره مع إصلاح الساعات عندما كان يذهب الساعاتى فى القرية ويشاهده فى إصلاح الساعة التى كان يمتلكها، من هنا بدأت إجادته وإتقانه المهنة وهو لم يتجاوز 12 عاماً وهو سن صغير جدا، حتى أصبح ماهرًا.

"الساعة هى مقياس الأناقة"، بتلك الكلمات أوضح أن الزبون بيظهر من الساعة التى يرتديها فى يده، وأن أغلب الساعات التى يقوم بتصليحها يحملها العمد ومشايخ البلد والمزراعين، وهى لاتوضع فى اليد، لكنها عبارة عن ساعة صغيرة مربوطة بسلسلة توضع فى جيب أسفل كم "الجلابية"، وتتميز تلك الساعات أنها ماركات عالمية منها الفرنسى والإيطالي.

وقال: بيع الساعات كان سوق رائجًا جدًا فى السابق، لكنه تأثر كثيراً منذ أن خرجت الهواتف المحمولة، والساعات التى كانت تباع فى مصر كانت ماركات عالمية، ومنذ أن دخلت الصين صناعة بيع الساعات تـأثرت وأصبح ثمنها بخسًا مقارنة بالبلد المصنعة منه، وفى السابق كانت ماركة “جوفا” و“هيرمان” الفرنسية من أجود أنواع الساعات.

وتابع: مرت الساعات بمراحل عدة، ففى الصعيد كانوا يفضلون الساعات القديمة والتى كانت تعبأ باليد بـ”زنبرك”، فيعبأها صاحبها كل 24 ساعة عن طريق لفها بمسمار جانبى وكانت تجد رواجاً كبيراً خاصة أنه حملها كان نوع من الوجاهة والفخامة، ثم بعدها ظهرت الساعات الحديثة وهى الساعات البلاستيك والجلد الموجودة فى الأسواق، لكن هناك من يقدر قيمة إرتداء الساعة وكبار السن تجده مهتمًا بإصلاح الساعات القديمة، وأصحابها لا يزالون يعتزون بها نظراً لقيمتها عن الهواتف المحمولة والساعات الصينية المنتشرة بالأسواق.