قصة شقيقين كفيفين تحديا الظلام بالعيش على نور الأمل

الأحد، 26 يوليو 2020 06:13 م
قصة شقيقين كفيفين تحديا الظلام بالعيش على نور الأمل
كتبت أمانى الأخرس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أسرة مكونة من 6 أفراد إضافة إلى الأم والأب، يعيشون تحت خط الفقر، تجمعهم حجرة واحدة من الطوب الأحمر، فيها كنبة خشبية وثلاجة لا تعمل، وبوتاجاز شعلة، تلك الحجرة مقامة على قطعة أرض تطل على الدائري بمنطقة المعتمدية في حي الهرم، تركها لهم صاحبها مقابل حراستها دون أي أجر مادي.

 

وليس الفقر وحده هو ما يتضررون منه، ولكن هناك ضرر آخر، فاثنان من أفراد العائلة فقدا البصر.

"اليوم السابع" التقى بتلك الأسرة، وقال الابن الأكبر ويدعي أحمد: فقدت إحدى عيناي أثناء وقوعي داخل المدرسة، وتأثرت نفسيتي بذلك فقررت تركها، لأعمل في مصنع لتصنيع الحلويات لمساعدة والدي على أعباء الحياة.

ويضيف: لسوء القدر صدمني توك توك وفقدت عيني الأخرى، فتوجهنا إلى إحدى المستشفيات، ولكن حدث إهمال، ففقدت عيني للأبد، ولضيق حالنا لم نجد مالا للعلاج، وضاع الوقت وأصبحت كفيفا منذ كان عمري 25 عاما والآن عمري 27 عاما ولا أمل لي في الرؤية.

وتابع: لكن يظل أملي في أن أجد أحدا يساعدني على عبء الحياة وتوفير مسكن آمن لي ولإخوتي البنات، خشية أن يصبحوا في الشارع، فأنا لا أملك لهم الراحة ولا المال ولا المكان.

وفي نفس مسكن الأسرة تعيش أسماء الأخت الأصغر لأحمد، لا يتجاوز عمرها 25 عاما، وقد تسبب الإهمال في فقدان بصرها، وتقول أسماء: حاول أهل الخير مساعدتي لإجراء عملية، ولكن وجدوا المبلغ المطلوب عال، فهو يتجاوز 140 ألف جنيه.

وتضيف: لكني أعيش على أمل الرؤية، وأن أصبح كأي فتاة في عمري لا يساعدني أحد في دخولي الحمام، معلقة: "الإنسان بطبعه تقيل"، وظروف أسرتي لا تتحمل المعاناة وأتوجه لله بالدعاء أن يرفع عني ذلك الكرب.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة