أكد الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى، رئيس التحرير التنفيذى لجريدة اليوم السابع، أن مواقع التواصل الاجتماعى صارت رقم فاعل فى معادلة التفاعل الاجتماعى بين البشر فى العالم، ولكن بعض الدول كان لديها نضوج فى الاستخدام مثل الصين التى استطاعت تحصين مواطنيها مبكرا من خلال تطبيقات منافسة.
جاء ذلك خلال الدورة التثقيفية التى عقدتها مديرية أوقاف الجيزة بأكاديمية الأوقاف بأكتوبر بعنوان: "الاستخدام الرشيد لوسائل التواصل الاجتماعى"، بحضور الدكتور السيد مسعد وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة، وعدد من الأئمة والعاملين بأوقاف الجيزة.
وحذر الهوارى، من خطورة إعادة نشر البوست دون التحقق ما يتعارض مع الدين و =قول الله سبحانه وتعالى:"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ"، لافتا إلى أن صحيفة اليوم السابع مثلا تصمم صور للأخبار المختلفة، ولكن البعض يأخذ هذه الصورة ويعيد كتابة أخبار مختلفة بعد إجراء تعديلات عليها لترويج الشائعات.
وتابع الهوارى:"للأسف بعض المنابر الإعلامية تنساق وراء مواقع التواصل الاجتماعى وتأخذ منها ولكن لابد من التحقق بنسبة 100% من مصداقية ذلك، وبالفعل بعض الدول بدأت تدق ناقوس خطر مخاطر السوشيال ميديا، خاصة وأن هناك دراسة كشفت خطورة مواقع التواصل الاجتماعى الصحية، حيث تسبب بعض الأمراض الخطيرة التى تصيب من يستخدمها مثل التوتر والحسد والحقد الداخلى، وهذه الدراسة أجريت على مليون و300 ألف لقياس خطورة مواقع التواصل الاجتماعى سياسيا وصحيا واقتصاديا.
كما حذر الكاتب الصحفى دندراوي الهواري، من خطورة قيام الجماعات الإرهابية باستقطاب الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً:"الجيل الجديد من التنظيمات الإرهابية يعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي في التجنيد وفي التواصل بين قيادات هذه التنظيمات، وبينها وبين عناصرها".
وأكد رئيس التحرير التنفيذى، أن هناك أشكال جديدة من الجرائم المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، منها: الابتزاز الإلكتروني والتهديد والتشهير بالآخرين، موضحا أن تخلي بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عن الحذر اللازم وإتاحة بياناتهم بكل سهولة على كل المتابعين هو أحد أهم أسباب ذلك، مشيراً إلى ما نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية يوم 5 يونيو 2012 حول الجرائم المرتبطة بموقع فيسبوك، والتى أكدت أن بريطانيا وحدها شهدت في عام 2011 حدوث 12,300 جريمة وفقاً لبيانات الشرطة البريطانية، بمعدل جريمة واحدة كل 40 دقيقة، من بينها جرائم قتل واغتصاب وانتهاك أطفال جنسياً واعتداء وخطف وتهديد بالقتل وتخويف واحتيال".
وطرح عدد من الأئمة المشاركين فى الدورة التثقيفية عدد من الأسئلة، كان من بينها طرح أحد الأئمة ضرورة إطلاق مبادرة لتكاتف جميع الوزارات ووسائل الإعلام للتوعية بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعى، وهو ما أكد عليه الكاتب الصحفى دندراوى الهوارى رئيس التحرير التنفيذى، قائلاً:"المسجد والكنيسة والمدرسة ووسائل الإعلام كلها شريك فاعل فى توعية النشء بكل قضايا المجتمع"، مشيدا بأهمية دور الأئمة والدور الذى تلعبه وزارة الأوقاف فى ذلك الأمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة