صور.. البرسيم الحجازى يغزو سيناء.. البداية بـ140 فدانا فى بئر العبد ووسط سيناء.. ونجاح زراعته فى الشمال بعد تجارب 5 سنوات.. المزارعون يتوسعون فى زراعته.. ومربو المواشى يعتمدون عليه للحد من عناء نقل الأعلاف

الخميس، 02 أغسطس 2018 10:30 ص
صور.. البرسيم الحجازى يغزو سيناء.. البداية بـ140 فدانا فى بئر العبد ووسط سيناء.. ونجاح زراعته فى الشمال بعد تجارب 5 سنوات.. المزارعون يتوسعون فى زراعته.. ومربو المواشى يعتمدون عليه للحد من عناء نقل الأعلاف البرسيم الحجازى يغزو سيناء
شمال سيناء - محمد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجح عدد من المزارعين فى مناطق جبلية وكثبان رملية بشمال سيناء فى زراعة "البرسيم الحجازى" لينضم لقائمة إنتاج أراضى سيناء الخصبة من المحاصيل الزراعية، محققا فائدة توفير أعلاف للمواشى، وهو نجاح تحقق بنسب فاقت المتوقع وفقا للمزارعين أصحاب التجارب والمسئولين عن الزراعة بعد إجراء تجارب استباقية للمزارعين الذين سجلت الإحصائيات الرسمية تمكنهم من زراعة مساحات متفرقة بإجمالى 140 فدانا، ومساحات أخرى لم يتم حصرها ويتوقع أنها أضعاف الرقم الرسمى .

زراعة البرسيم الحجازى بدأت قبل 5 سنوات فى مناطق رملية غرب المحافظة، هذا ما أكده المهندس عاطف مطر وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء، لـ"اليوم السابع"، موضحا أنها بدأت بتجارب مشتركة بين مديرية الزراعة ومركز بحوث الصحراء بشمال سيناء فى عدد من المزارع الإرشادية التى تنفذها وزارة الزراعة، أثبتت قابلية أراضى المحافظة لزراعة ونمو المحصول فى المناطق الرملية الساحلية بمراكز بئر العبد والعريش والشيخ زويد ورفح، ومناطق وسط سيناء الجبلية التى تضم مركزى الحسنة ونخل.

وأضاف أن المزارع السيناوى لم يكن معتادا على زراعة البرسيم الحجازى، وكان السائد من أفكار أنه لا تنجح زراعته إلا على ضفاف النيل ويصعب نبته فى الأراضى الصحراوية، ومع زيادة الطفرة الزراعية واتجاه أبناء المحافظة، إلى الاستفادة من ثروة المياه الجوفية بحفر آبار كمصدر رى للزراعات وبعد نجاح التجارب العلمية، استفاد عدد من المزارعين من مصادر المياه هذه فى عمل أحواض جانبية وزراعتها بالبرسيم، وكان الغرض منها توفير أعلاف لحيواناتهم، وتوسعت هذه الزراعات بشكل فردى وفقا لاحتياج كل مزارع.

وأشار وكيل وزارة الزراعة بشمال سيناء إلى أن الإحصائيات الرسمية تسجل وجود 30 فدانا مزروعة بالبرسيم الحجازى فى منطقة بئر العبد، و20 فدانا فى مناطق وسط سيناء، و90 فدانا فى رمانة لكن الواقع على الأرض يشير إلى أن هذه المساحات يوجد أضعافها لم تسجل رسميا .

وقال إن دور مديرية الزراعة يتنوع بين إرشادى، وتشجيع للأهالى المزارعين على التوسع فى المحاصيل الخاصة بالأعلاف نظرا لأهميتها وحاجة المربين للحيوانات لها.

وحول تجربة زراعة البرسيم الحجازى فى مناطق جبلية فى وسط سيناء قال المهندس مدحت فكرى مدير إدارة الحسنة الزراعية، إنها بدأت بشكل إرشادى حتى تحول لزراعات دائمة، موضحا أنه فى يناير من عام 2017 خصص مزارع 15 فدانا فى وسط سيناء بمنطقة "أم شيحان" لهذه الزراعة، وثبت نجاحها كمحصول يعتبر مصدر علف للحيوانات طبيعى وجيد، وتوفير التسميد الطبيعى للأرض الزراعية المحيطة .

وأشار مدير إدارة الحسنة الزراعية إلى أن أراضى وسط سيناء صالحة لزراعة البرسيم الحجازى، بما فيها الأراضى التى تعتمد على مياه آبار الأعماق كمصدر.

وقال إنه يرى أن المستقبل واعد لمحصول البرسيم فى أراضى شمال سيناء، المعروفة بخصوبتها الشديدة خصوصا التى تمر منها السيول وتترك الطمى المساعد بشكل رئيسى فى نجاح الكثير من الأصناف الزراعية حال توفر مصدر مياه.

وأوضح عطية سلامة حماد مزارع بمنطقة أم شيحان أن متوسط الإنتاج للفدان يصل لـ3 أطنان برسيم فى كل دورة قص، وأفادهم كمزارعين ومربين للأغنام والماعز فى توفير العلف الذى يعتبر الحصول عليه مكلف فى مناطقهم البعيدة مترامية الأطراف.

وأضاف المزارع عطية أن للجهات المسئولة فى مديرية الزراعة دور كبير فى تشجيعهم على زراعة البرسيم الحجازى للتنوع فى المزروعات.

وبدوره اعتبر المزارع جمعة إبراهيم من قرية المنبطح فى وسط سيناء أن زراعة البرسيم فى قريتهم لم تصل لمستوى مشروعات زراعية متكاملة مقارنة بمحاصيل أخرى ومنها الزيتون، وهى زراعة بدأت قبل 5 سنوات، موضحا أنها تتم فى قريتهم على شكل أحواض صغيرة بجانب ووسط مزارع الزيتون، ويصطدمون بعدم التمكن فى زراعة البرسيم بسبب ضوابط الرى، حيث تخصص مياه الآبار فقط لمحصول الزيتون.

وقال إنهم يشترون زريعة البرسيم بنحو 160 جنيها للكيلو، وارتفعت عن ذلك فى الآونة الأخيرة، وحال حرص كل مزارع على حماية محصوله من اختراق وتغول النجيل له ينجح فى الزراعة بنسب عالية، ويساهم فى  تقليل نفقات الصرف على شراء العلف.

وأضاف أن مطلبهم من وزارة الزراعة والرى ومحافظة شمال سيناء، هو النظر لهذا المحصول بعين الأهمية، من حيث توفير تقاوى مجانية للمزارعين للتوسع فى زراعته، والتشجيع عليها، والتوسع فى عمل مزارع إرشادية فى وسط سيناء مشروعات زراعية داعمة لتوفير اعلاف للحيوانات  كبديل عن شرائها.

وأشار سليمان حسن أحد مربى المواشى إلى أن وصول الأعلاف لشمال سيناء مكلف جدا وفكرة التوسع فى زراعة البرسيم يجب أن ينظر لها باهتمام شديد معربا عن أمله أن تتحول مساحات كبيرة من الأراضى الصالحة للزارعة لمكان رئيسى لزراعة البرسيم والتوسع فيه خدمة للمزارعين ودعم توفير مصدر غذاء للمواشى.

وقال نشترى الأعلاف الواردة لنا من محافظات أخرى بمبالغ كبيرة، ومنها على سبيل المثال البرسيم بسعر 380 قرشا للكيلو والذرة وصلت لـ5 جنيهات للكيلو.

 

 


 

 


 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة