قرأت لك.. كتاب يفضح تعمد تصدير صورة شريرة للعرب بالسينما الأمريكية

الجمعة، 18 مايو 2018 07:00 ص
قرأت لك.. كتاب يفضح تعمد تصدير صورة شريرة للعرب بالسينما الأمريكية غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين ما يزيد على 900 فيلم أمريكى تمتد منذ عصر السينما الصامتة وحتى الأفلام التى تعتمد على أعقد التقنيات الكومبيوترية، لم يجد المؤلف جاك شاهين إلا إثنى عشر فيلما تقدم صورة إيجابية للشخصية العربية، بينما قدمت البقية الكاسحة صورة شديدة السلبية والوحشية والعدوانية، باعتبار العربى مصدرا للتهديد، مكشرا عن أنيابه على الدوام، لذلك فإنه يستحق القتل بلا شفقة ولا رحمة.
 
ذلك واحد من الكتب المهمة التى صدرت عن المركز القومى للترجمة، إنه كتاب "الصورة الشريرة للعرب فى السينما الأمريكية" ترجمة خيرية البشلاوى، ومراجعة أحمد يوسف.
 
الصورة
 
وبحسب المؤلف، فإن هوليوود هى العالم الأكثر تأثيرًا فى جيل الشباب، وهى أيضًا كما يسجل تمثل المصدر الرئيسى للصور الدعائية التى من شأنها أن تدمر وتعزل بعض المواطنين، فالطريقة التى تصور بها "الاَخر العربى" كغريب وخطير بالفطرة، وباعتباره أيضًا مخلوقا كريها لا يتشابه مع الباقين، هذه الصورة لها قوة مدمرة مثل الأسلحة الفتاكة.
 
ويوضح المؤلف، كيف أن التعصب بالطبع مسألة قديمة بين الشعوب المختلفة، ولكن البحث الذى يقدمه يتناول التعصب الذى يتم تصنيعه عن عمد كى يذكى نار الكراهية وعدم الثقة.
 
يبرز المؤلف فى مقدمة الكتاب، كلمة للصحفى الشهير سيدنى هاريس، الذى يقول بأن الصورة الكاريكاتورية الشائعة لشخصية العربى العادية، صورة أسطورية تماما مثل الصورة القديمة لشخصية اليهودى، رجل يرتدى الجلباب والعمامة، شرير، خطير، مشغول أساسًا باختطاف الطائرات وتفجير البنايات العامة، ويبدو أن الجنس البشرى غير قادر على التمييز بين جماعة من الأشخاص يمكن أن نرفضها وبين السلالة العرقية التى خرجت منها، فإذا كان الإيطاليون لديهم المافيا فليس كل الإيطاليين مشتبها فيهم، وإذا كان لدى اليهود ممولون ماليون فليس كل اليهود ينتمون إلى مؤامرة دولية، وإذا كان بين العرب متعصبون فليس كل العرب يدينون بالعنف.
 
1

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة