قرأت لك.. رواية "حيتان شريفة" تثبت تقارب الأحوال الثقافية فى البلاد العربية

الثلاثاء، 15 مايو 2018 07:00 ص
قرأت لك.. رواية "حيتان شريفة" تثبت تقارب الأحوال الثقافية فى البلاد العربية غلاف كتاب حيتان شريفة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن دار عن الآن ناشرون وموزعون، رواية تحت عنوان "حيتان شريفة" للكاتب العمانى محمد سيف الرحبى، والتى تدور حول إثبات مدى تقارب الأحوال الاجتماعية والسياسية والثقافية فى البلدان العربية كافة.

تدور أحداث الرواية فى عمان على ضفاف وادى سمائل، الذى يلجأ إليه شخص مجهول اسمه ماهل بن جمعة الحوت وعشيقته شريفة، مخفيين خلفهما قصة تبقى غامضة، يبدأ الاثنان حياتهما من الصفر، "ماهل" يقوم بكل الخدمات المطلوبة لأهالى الوادى من الاعتناء بنخيلهم، حتى يصبح أكثرهم ثراء، ويتمكن من شراء الكثير من المزارع، والأملاك، ولم يعد ماهل ذاك الشخص الذى يخدم الآخرين.

يكبر أبناؤه الثلاثة، ويصل كبيرهم إلى مرتبة وزير، وعندما يخرج من السلطة، ويفقد لذة الجلوس على الكرسى، يحاول من خلال أحد الكتاب، أن يتحول إلى معارض أيضاً، وليقدم نفسه أنه كان من أهم بناة الوطن، وأن ما جاء بعده فرط بالإنجازات، والثانى يصبح رجل أعمال كبير، يتشارك مع أخيه الوزير فى نهب المال العام، وتسخير السلطة لصالح بناء ثروة طائلة، يتنازع عليها لاحقا مع أخيه، والثالث يدخل دوامة البورصات الوهمية، ليسقط من ارتفاع ساحق، ويتعرض للإفلاس والسجن، لكنه يحترف النصب والاحتيال فى كل شيء.

الكاتب هنا لا يقدم للقارئ شخصيات استثائية، بل هى نماذج للشخصيات الفاسدة، وهى حالة تكاد تكون واحدة فى البلدان العربية، فساد رجال الأعمال بتزاوجه مع السلطة، وفساد النظام الاقتصادى والاجتماعى بشكل عام، فظواهر مثل البورصات الوهمية، والفقاعات العقارية، وغيرها، وانحدار القيم الاجتماعية.

 

 

علاقات الفساد تبدو وكأنها غثاء، فقاعات، لا تغنى صاحبها، وتبقى عقدة الانتماء عقدة العقد بالنسبة للفاسد، فها هو مسعود ابن ماهل الحوت " لم يشقه شيء كخلو اسمه من قبيلة يتفاخر أبناء سمائل بلصقها شرفا فى خاتمة أسمائهم حين ينطقونها لسائل مقيم، أو عابر درب."

 

يذكر أن الكاتب والقاص محمد بن سيف الرحبى ولد فى قرية سرور بولاية سمائل عام 1967م، حصل على شهادة ليسانس لغة عربية من جامعة بيروت العربية، ودبلوم دراسات عليا من معهد البحوث للدراسات العربية بالقاهرة. عمل صحفياً عُمان، ثم مدير تحرير لها، ثم خبيرا إعلاميا بديوان البلاط السلطانى .

أصدر ما يزيد على أحد عشر كتابا تنوعت ما بين الرواية والقصة وغيرها، ومنها: (بوابات المدينة)، قصص، و(ما قالته الريح)، قصص، و(أغشية الرمل)، قصص، و(وقال الحاوي)، قصص، و(حكايا المدن)، سرد عن المكان، و(شذى الأمكنة)، أدب رحلات، و(بوح سلمى)، سرد المكان، وقد ترجم هذا الإصدار إلى الروسية، و(بوح الأربعين)، ما يشبه السيرة، و(احتمالات)، مقالات ونصوص، و(رحلة أبوزيد العماني)، رواية، و(الخشت)، رواية، و(السيد مرَّ مِن هنا)، رواية.

فازت مجموعته (ما قالته الريح) بجائزة النادى الثقافى للإبداع القصصي، كما فازت بجائزة أفضل إصدار فى الأسبوع الثقافى العماني، وفازت روايته( رحلة أبو زيد العماني) بجائزة الشارقة للإبداع العربى فى الرواية، وفازت رواية (الخشت) بجائزة جمعية الكتّاب العمانيين فى الرواية كما قدّم مجموعة من الأعمال المسرحية، مثل: (مرثية وحش)، و(سعادة المدير العام)، و(السهم)، و(أمنيات الحلم الأخيرة)، و(واا إصلاحاه)، و(ممنوع من النشر)، و(إنسان استراتيجي)، وقد جُسِّد بعضها على خشبات المسرح.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة