قرأت لك .. كتاب "النثر الخيالى" يثبت أن الفن الأندلسى أضاء الأدب العربى

الأربعاء، 16 مايو 2018 07:00 ص
قرأت لك .. كتاب "النثر الخيالى" يثبت أن الفن الأندلسى أضاء الأدب العربى غلاف كتاب النثر الخيالى فى الأندلس
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

صدر حديثًا عن دار الآن ناشرون وموزعون، كتاب تحت عنوان "النثر الخيالى فى الأندلس"، للكاتبة الدكتورة دينا ملكاوى.

اختارت الكاتبة أن يكون بحثها فى القرنين الخامس والسادس الهجريين، وأوضحت سبب ذلك قائلة فى مقدمه كتابها:" قمت باختيار هذه المساحة الزمانية و المكانية؛ لما وجدته فيها من مادة خصبة و متنوعة، تسهم فى إغناء الكتاب وإفادته، حيث حقق النثر الفنى الأندلسى فى هذين القرنين طفرة هائلة على درب التطور والنضج، واستطاع الأدباء الأندلسيون فى هذه المرحلة، بموهبتهم وبراعتهم الأدبية، أن يضيفوا إلى النثر الأندلسى معانى جديدة، تعبّر عمّا أملته عليهم ظروف بيئتهم وعصرهم".

 

واختارت الباحثة فى كتابها على بعض الأشكال النثرية الأندلسية، التى ارتكزت على الخيال، واتخذت منه إطارا عاما لها، فى القرنين الخامس والسادس الهجريين. والمقصود بالخيال فى هذا الكتاب هو ذاك الخيال الذى يجعله الأديب أساس الأداء فى النص، أى الإطار الإبداعى كله، وليس الأسلوب الذى يستخدمه الكاتب لقضاء غرض بيانى فحسب.

 

ومن الأجناس الأدبية التى وقف عليها الكتاب القصة بنوعيها الأدبى و الفلسفى، وذلك من خلال قصة التوابع و الزوابع لابن شهيد الأندلسى (426هـ)، وهى قصة رحلة خيالية قصدت عالم الجن، وقصة حى بن يقظان لابن طفيل (581 هـ) وهى قصة فلسفية، تتحدث عن حياة رضيع بشرى ترعاه غزالة فى الغابة، حتى يكبر وتبدأ تتشكل لديه ملكة التفكير، ويطرح على نفسه أسئلة الوجود المعقّدة.

 

وعن الرسائل الأدبية و تتمثل بمجموعة من الرسائل كتبها بعض الأدباء الأندلسيين، واشتهرت باسم الزرزوريات، التى اتخذت من التودد والشفاعة والعتاب والكدية أفقا، ومن السخرية الفكهة أداة، وأصل هذا النوع من الرسائل استثارة لفظية عابرة، طورها الأدباء، لإبراز البراعة والسخرية، وقد تجلى الخيال فى هذه الرسائل من خلال توظيف الاستعارة، والتعبير المجازى، والمزج بين الحقيقة والخيال فى ذكر صفات الرجل الزرزور .

 

كما أقامت الكاتبة المحاورات و المناظرات الخيالية التى أجريت على ألسنة الجمادات كالأزهار أو البلدان أو الأدوات، فإذا بهذه الكائنات تفصح عن فضائلها، وتتحاور فيما بينها، وتتباهى بمناقبها كما يتحاور البشر ويتباهون، ومن أشهرها المناظرة التى أجراها ابن برد (440هـ) بين السيف والقلم، الكتاب يقدم تحليلاً لإبداعات الخيال الأندلسى فى فنون النثر.

يذكر أن الباحثة الدكتورة دينا ملكاوى ولدت فى عمان 1987، وحصلت على شهادة البكالوريوس فى اللغة العربية وأدابها، فى الجامعة الأردنية 2009، ثم الماجستير فى الدراسات الأدبية والنقدية، فى قسم اللغة العربية، فى جامعة العلوم الإسلامية العالمية، سنة 2012، وحصلت على منحة دراسية لتفوقها، للحصول على درجة الدكتوراة، فى الدراسات الأدبية والنقدية، فى قسم اللغة العربية فى الجامعة نفسها 2016.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة