الاحتلال التركى يواصل انتهاك سيادة الأراضى السورية.. قائد الجيش الثانى يزور عفرين ويرفع علم تركيا وسط المدينة.. قتلى وجرحى بقصف لمدفعية أنقرة.. وصحافة ألمانيا: أردوغان يستغل شراكة الناتو ويتحالف مع إرهابيين

الأربعاء، 21 مارس 2018 01:03 م
الاحتلال التركى يواصل انتهاك سيادة الأراضى السورية.. قائد الجيش الثانى يزور عفرين ويرفع علم تركيا وسط المدينة.. قتلى وجرحى بقصف لمدفعية أنقرة.. وصحافة ألمانيا: أردوغان يستغل شراكة الناتو ويتحالف مع إرهابيين أردوغان يواصل التطهير العرقى ضد الأكراد فى سوريا
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يواصل الجيش التركى انتهاكاته ضد المدنيين السوريين فى عفرين شمال غرب سوريا، زاعما أن عملياته العسكرية هدفها حماية وحدة الأراضى السورية، واستمرارا لمسلسل انتهاكات أنقرة لسيادة الدول أجرى قائد الجيش الثانى التركى، الفريق أول إسماعيل متين، زيارة إلى مدينة عفرين السورية، تفقد خلالها الوحدات التركية المشاركة فى العمليات العسكرية شمال سوريا.

 

انتهاكات مرتزقة أردوغان فى عفرين
انتهاكات مرتزقة أردوغان فى عفرين

 

وتواصل تركيا استفزازاتها للدول العربية بتفقد قائد الجيش الثانى التركى الوحدات والميليشيات المسلحة، التى شاركت فى احتلال مدينة عفرين، زاعما أن أنقرة تمتلك أواصر متينة مع الأكراد والعرب المتمركزين شمال سوريا.

 

مسلحون تابعون لقوات اردوغان ينهبون عفرين
مسلحون تابعون لقوات أردوغان ينهبون عفرين

 

وفى محاولة لتبرير جرائم تركيا فى مدينة عفرين السورية ومنع المدنيين من العودة إلى منازلهم، زعم قائد الجيش الثانى التركى أن بلاده ستقدم كافة أشكال الدعم للمنطقة، زاعما أن بلاده تعد ملاذا للمضطهدين والمستضعفين.

 

والانتهاكات التركية باحتلال الأراضى السورية لم تتوقف عند هذا الحد، لكن تجاوزت التقاليد والأعراف الدولية برفع علم تركيا وسط مدينة عفرين بعد احتلالها من الجيش التركى، وذلك فى صمت مريب من المجتمع الدولى.

 

مقاتلون تابعون لأردوغان ينهبون المواد الغذائية من منازل المدنيين السوريين
مقاتلون تابعون لأردوغان ينهبون المواد الغذائية من منازل المدنيين السوريين

ميدانيا، قال روجهات روج المتحدث الرسمى باسم وحدات حماية الشعب فى عفرين، إن الجيش التركى يقصف قريتى كيمار وبراد فى ناحية شيراوا فى عفرين بالمدافع الثقيلة منذ أمس الثلاثاء.

 

وأكد المتحدث الكردى فى بيان صحفى، حصل اليوم السابع على نسخة منه، سقوط قتلى وجرحى فى صفوف المدنيين نتيجة القصف التركى العنيف على قرى المذكورة.

 

وكان نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد، قد أكد أن دمشق تعمل ضد الوجود التركى فى شمال سوريا، وأن العملية العسكرية التى تنفذها قوات الجيش التركى ستكون ضد العملية التى تنفذها تركيا فى عفرين.

 

مقاتلون تابعون للجيش التركى ينهبون منازل المدنيين فى عفرين
مقاتلون تابعون للجيش التركى ينهبون منازل المدنيين فى عفرين

 

وأضاف "نحن نتوجه إلى أهلنا من أكراد وعرب وكل مكونات الشعب السورى إلى التوحد من أجل مواجهة هذا العدوان"، لافتا إلى أن الجيش العربى السورى يدافع عن كل شبر من الأراضى السورية.

 

وعلى الرغم من التزام الجامعة العربية وعدد من الدول الإقليمية الصمت التام تجاه الجرائم والانتهاكات التركية فى عفرين، أدانت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، الاحتلال التركى لمدينة عفرين السورية، وما نجم عن العمليات العسكرية التركية فى عفرين بشمال سوريا من انتهاكات فى حق المدنيين السوريين وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة.

 

ميليشيات أردوغان تنهب منازل المدنيين فى عفرين
ميليشيات أردوغان تنهب منازل المدنيين فى عفرين

 

واعتبرت مصر ـ بحسب البيان ـ أن الانتهاكات المستمرة للسيادة السورية غير مقبولة، وتزيد من تعقيد المشهد السياسى باعتبارها تقوض من جهود التسوية السياسية القائمة، وتؤدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية فى سوريا.

 

وأعاد بيان وزارة الخارجية، التأكيد على استمرار الموقف المصرى الداعم للحل السياسى فى سوريا بما يحفظ كيان ووحدة الدولة السورية ومؤسساتها، ويلبى طموحات الشعب السورى الشقيق، داعيا جميع الأطراف الإقليمية والدولية إلى الاضطلاع بدورها لضمان الالتزام بدعم المسار السياسى لتسوية الأزمة، ومنع المزيد من التدهور فى الأوضاع الأمنية والإنسانية.

 

وتسبب العدوان التركى المتواصل على عفرين وسط استمرار الصمت الدولى والمنظمات الإنسانية، بمقتل وإصابة المئات من المدنيين وتدمير عشرات القرى والبلدات وتهجير الآلاف من قراهم وبلداتهم.

 

بدورها شنت أبرز الصحف الألمانية، الأربعاء، هجوما على العملية العسكرية لتركيا فى عفرين، وما أعقبها من أضرار على ممتلكات السكان الذين نزحوا منها، كما انتقدت الأحزاب الكردية فى سوريا وفصائلها المسلحة، إلا أنها دعت إلى دعمهم نظرا لاعتبارهم القوة العلمانية المسلحة الوحيدة فى المنطقة.

 

وكتبت صحيفة "هايلبرونير شتيمه" – وفقا لما نقلته وسائل إعلام كردية - أن "أردوغان يستغل بلا استحياء وضع الشراكة فى حلف الناتو وكون الغرب مكتوف الأيادى ورفاق الأتراك فى السلاح هم بالتحديد ميليشيات إسلامية، أى أعداء مكشوفين لحلف الناتو".

 

 

وانتقدت مجلة "دير شبيجل" الشركاء العسكريين لتركيا، قائلة إن "الجيش التركى تحالف فى حربه ضد الأكراد مع متمردين سوريين إسلاميين، يتحركون تحت راية الجيش السورى الحر.

 

وفى الحقيقة أصبح تحالف الميليشيات هذا الآن لا حرا ولا سوريا ولا جيشا. فالجيش السورى الحر تحول إلى أداة تنفيذ للأتراك، فبأمر من أردوغان لم يعد يقاتل ضد الأسد، بل ضد ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة