بدور القاسمى أول امرأة عربية نائبة لرئيس الاتحاد الدولى للناشرين

الخميس، 11 أكتوبر 2018 02:14 م
بدور القاسمى أول امرأة عربية نائبة لرئيس الاتحاد الدولى للناشرين الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى نائب رئيس الاتحاد الدولى للناشرين
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن الاتحاد الدولى للناشرين، مساء أمس الأول، خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد فى معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، فوز الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى بمنصب نائب الرئيس للاتحاد الدولى للناشرين.

وتعتبر الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى أول امرأة عربية تتولى هذا المنصب منذ تأسيس الاتحاد فى العام 1896، وثانى امرأة على مستوى العالم بعد آنا ماريا كابانيلاس التى تولت منصب نائب الرئيس فى عام 2004 وتولت رئاسة الاتحاد فى عام 2006.

ويشكل فوز الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى بهذا المنصب الدولى إنجازاً عربياً إماراتياً في صناعة النشر على المستوى الدولى، ويأتى نتيجة لجهودها الكبيرة فى دعم وتطوير صناعة النشر العربى والإماراتى، حيث نجحت منذ تأسيسها لجمعية الناشرين الإماراتيين فى انضمام عدد من الدول العربية إلى الاتحاد الدولى، وخلق تقارب أكبر بين صناع النشر فى الوطن العربى من جهة والعالم من جهة أخرى، كما أرست عبر سلسلة شراكات مع مراكز صناعة الكتاب العالمى، جملة من الأسس والقواعد المهنية لممارسة النشر فى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقالت الشيخة بدور القاسمى فى هذه المناسبة: "إن صناعة النشر تختلف عن كافة الصناعات الأخرى التى عرفتها البشرية كونها إنتاج وجدانى، وسعى الإنسان لمخاطبة عقول البشر ووجدانهم بغض النظر عن موقعهم الجغرافى، لذا لا يمكن لها أن تزدهر بدون تجاوز حدود الجغرافيا والأعراق ، وبدون أن تكون سبباً للتفاهم والتآلف بين البشر".

وتابعت بدور القاسمى : "لهذه الأسباب أشعر بالاعتزاز والمسؤولية الكبيرة بعد اختيارى لتولي مهام نائب الرئيس  للاتحاد الدولى للناشرين، وسأبذل ما فى وسعى لأضيف على منجزات الاتحاد التى حققها زملائى منذ تأسيسه حتى الأن".

وأكدت الشيخة بدور القاسمى أن هذا الإنجاز يعكس الحضور الثقافي والحضارى الذى نجحت إمارة الشارقة، والدولة فى تقديمه للعالم، حيث باتت حركة النشر المحلية نموذجاً يحتذى به خلال أعوام قليلة، فتح فيها الباب على العمل المهني الاحترافى فى صناعة الكتاب، وتجاوز أشواطاً طويلة فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية، ومجمل قضايا الحقوق سواء منها المتعلقة بالناشر أو المؤلف".

وأضافت الشيخة بدور القاسمى: "إن سياسة العمل وتوجهاته من خلال هذا المنصب تنعكس بشكل كبير على واقع تجربة النشر العربية والعالمية، الأمر الذي يضعني ومجمل الناشرين والهيئات المسؤولة عن قطاع الاستثمار الثقافي في العالم أمام مسؤوليات جديدة ينبغى فيها التعاون للوصول إلى بيئة أعمال آمنة ونامية على المستوى المحلي والعربي والعالمي، فالكثير من تحديات النشر يمكن تجاوزها من خلال تعزيز فرص الحوار البناء، ومد جسور العمل المشترك لتحقيق ما نسعى إليه من طموحات وآمال".

وتحفل سيرة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمى بالعديد من الإنجازات البارزة فى خدمة قطاع النشر، فهى المؤسس والمدير التنفيذى لمجموعة "كلمات"، أول دار نشر إماراتية متخصصة حصرياً بنشر كتب الأطفال فى اللغة العربية،  والمؤسس والرئيس لـ"جمعية الناشرين الإماراتيين"، التى نالت بفضل جهودها، العضوية الكاملة فى "الاتحاد الدولى للناشرين" في العام 2012.

كما أسست الشيخة بدور المجلس الإماراتى لكتب اليافعين، الفرع الوطنى لـ "المجلس الدولى لكتب اليافعين"، إضافة إلى أنها أول امرأة عربية يتم انتخابها لعضوية "اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى للناشرين"، فى العام 2014.

وسيتولى رئاسة الاتحاد خلال الفترة التى ستكون فيها الشيخة بدور القاسمى نائباً للرئيس، هيوجو سيتزر من المكسيك، الذى شغل منصب نائب رئيس الاتحاد الدولى للناشرين، خلال الفترة بين 2016 و 2018، كما عمل أيضًا فى لجنة الاتحاد خلال الفترة من 2004 إلى 2010 ومن عام 2013 الى 2018.

كما يترأس هيوجو منذ عام 1990 دار مانيويل موديرنو فى المكسيك، وهى دار نشر رائدة فى مجالات الطب وعلم النفس باللغة الإسبانية.

يشار إلى أن الاتحاد الدولى للناشرين يعتبر من أعرق المنظمات المهنية الدولية بالعالم والتى تضم الاتحادات الوطنية والإقليمية للناشرين وتمثل من خلال أعضائها مصالح الآلاف منهم حول العالم، تأسس الاتحاد فى العام 1896 فى باريس، ويقع مقره الرئيسى فى جنيف، سويسرا، ويضم فى عضويته أكثر من 70 منظمة وجمعية للناشرين من نحو 65 بلدًا حول العالم.

ومنذ تأسيسه، كان هدف الاتحاد ضمان احترام كافة البلدان لحقوق النشر وتنفيذ معاهدة حقوق النشر الدولية التي تطورت لتصبح "اتفاقية برن لحماية المصنفات الأدبية والفنية". و يشجع الاتحاد حرية النشر والدفاع عنها ، باعتبارها جانب أساسي من حقوق الإنسان في حرية التعبير. كما يشارك الاتحاد في النشاطات الدولية لمحو الأمية والتشجيع على القراءة والتبادل الثقافي بين الشعوب. ولا يزال تعزيز حقوق النشر والدفاع عنها أحد الأهداف الرئيسية الاتحاد الدولي للناشرين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة