أكرم القصاص - علا الشافعي

"الشعراء" عاصمة المخدرات فى دمياط.. مهرجان المخدرات للجميع كل خميس

السبت، 09 ديسمبر 2017 02:00 ص
"الشعراء" عاصمة المخدرات فى دمياط.. مهرجان المخدرات للجميع كل خميس مخدرات - أرشيفية
دمياط - عبده عبد البارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت قرية الشعراء عاصمة تجارة المخدرات قبلة للمدمنين والباحثين عن الكيف الحرام، وبالرغم من الحملات الأمنية لمطاردة هؤلاء التجار والقبض على العديد منهم بصورة شبهة يومية، إلا أن الظاهرة لم تنتهى ويولد تاجر مخدرات جديد وتتزايد الظاهرة بشكل فج وانتشرت تجارة المخدرات من بانجو تحشيش وترامادول، وتحولت القرية إلى باطنية جديدة، حتى أن متعاطى تلك المخدرات يقفوا طابور مساء كل خميس للحصول على تموين تعمير الرأس.

 

وأكد أهالى الشعراء أن القرية خلال الـ25 عاما الماضية تحولت من مفرخة لنجوم السياسة والأدب والشعر والفن والرياضة إلى عاصمة المخدرات فى محافظة دمياط وذلك بسبب انتشار تجارة وتعاطى المخدرات، وتقوم الشرطة بإطلالة يومية وعرض المضبوطات والأحراز، ولكن ليس لهذا علاقة بأرض الواقع.

 

فالواقع كما قول جهاد عيد احد قيادات مديرية التربية والتعليم بدمياط أن القرية تعج بورش صناعة ودهانات الأثاث وتعد مقصدا لكل من يريد تأثيث منزله ولكن بدأ الجميع ينفر منها بسبب تلك السمعة السيئة التى اشتهرت بها تلك القرية وبأيد أبنائها لدرجة قيام البعض خلال السنوات الماضية بتنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بالتصدى لظاهرة انتشار تجار المخدرات.

 

وأوضح عيد نحن قرية تميزت خلال السنوات الماضية بوجود فرص عمل فى مجال صناعة الأثاث وخاصة الدهانات وهو ما جعلنا مقصدا لمن يطلبون العمل عدد كبير منهم استوطن القرية وبدأت التقاليد والعادات والأخلاقيات تتغير رويدا رويدا فلم نكن أبدا نعتاد أن تتم تنظيم الأفراح وما يسمى بالضمة فى شوادر كبيرة يتناول فيها الحاضرين المواد المخدرة فى العلن.

 

مضيفا أن من يروج المخدرات ليسوا من أبناء الشعراء أصلا ولكنهم وافدين أما الشعراء فهى التى انجبت نجوم الشعر والأدب والسياسة هى التى أنجبت فاروق شوشة الشاعر والإذاعى الشهير وأنجبت البرلمانى كمال خالد أشهر من مثلوا محافظة دمياط تحت قبة البرلمان.

 

وكشف عيد أن الشعراء تمتلك مركزا للشباب وأهلها يعشقون كرة القدم ونجحوا فى الفوز مؤخرا بدورى مراكز الشباب وصعدوا على مستوى الجمهورية كما كان للشعراء صولت وجولات فى دورى المظاليم فى الثمانينيات كما كان لاعبوها يمثلون القوام الرئيسى لأندية دمياط ومنهم من انضم للمنتخب المصرى والناشئين والعسكرى.

 

ويضيف محمد الغزلانى مدرسة أن من يتاجر بالمخدرات ليسوا من أبناء الشعراء بدليل أن المناطق التى تتنشى فيها تلك التجارة يوجد بها كثير من الاغراب والوافدين أما المناطق التى تقطنها عائلات الشعراء فلا يوجد بها تلك العادة السيئة.

 

 وعبر الغزلانى عن استيائه من شائعات أن الشعراء هى عاصمة المخدرات أو ما يطلق عليها باطنية دمياط مؤكدا أن تجارة وتعاطى المخدرات منتشرة فى مختلف القرى والمحافظات كما أن انتشار الظاهرة ليس فقط فى المناطق الشعبية، وإنما فى المناطق الراقية.

 

 بينما أكد السيد الدبسى أحد الاهالى أن الفترة الماضية شهدت نزول حملات سرية إلى القرية تمكنت من ضبط العديد من تجار المخدرات المعروفين فى كل شارع من المناطق التى يتم ترويج المخدرات بها كشارع الكحال والشيخ خضر ومنطقة مكتب البريد، مؤكدا أن يوم الخميس تتحول تلك المناطق إلى مهرجان ويوم مفتوح لترويج المخدرات ويقف المتعاطين امام هؤلاء التجار بالطوابير للحصول على المخدرات مثل البانجو والحشيش والترمادول.

 

مضيفا أن عددا من الضباط وأمناء الشرطة والمخبرين هم الذين يديرون تلك التجارة بالقرية مضيفا أنه لا يوجد تاجر مخدرات لا يساعده ضابط فاسد. وطالب الدبسى باستمرار الحملات التى تستهدف تجار المخدرات بالقرية والذين شوهوا سمعتها حتى يتم القضاء عليها نهائيا مؤكدا منذ تعيين اللواء ايهاب خيرت مدير امن دمياط الجديد وتعيين قيادات جديدة بمديرية الأمن فى حركة الشرطة الاخيرة بدأت تجارة المخدرات تتلاشى بالقرية لأن كل الضباط "جداد" على حد قوله موضحا أنه يخشى من توقف تلك الحملات وتعود ريما لعادتها القديمة.

 

من جانبه قال العميد سعيد شكرى مدير ادارة البحث الجنائى بمديرية أمن دمياط أن ما يقال عن قرية الشعراء بؤرة لتجارة المخدرات كلام غير صحيح وهى مبالغة حيث أنها منطقة مثلها مثل عشرات المناطق على مستوى الجمهورية يوجد بها تجارة غير معلنة لترويج المخدرات ويتم توجيه الحملات إليها تباعا لضبط مروجى تلك المخدرات، مشيرا لأنه لا يوجد محل مثلا لبيع المخدرات ولكنها عائلات تروج تلك المواد بغرض التكسب منها لأنهم مجرد عاطلين لا عمل لهم.

 

وأوضح شكرى أن الأشهر الثلاثة الماضية شهدت توجيه أكثر من حملة سرية نجحت فى ضبط 45 تاجرا للمخدرات تم عرضهم على النيابة العامة التى احالتهم للمحاكمة.

 

وأكد شكرى أن ما يحدث فى الشعراء يحدث فى أى منطقة اخرى عبارة عن عاطل يشترى نصف كيلو بانجو ويتم تقطيعه وبيعه بالقطعة ولا يوجد تجار جملة للمخدرات بل هى حالات فردية بغرض التكسب لان من يقوم بمثل تلك الاعمال عاطل ولا يوجد له مهنة مؤكدا أن رجال المباحث ألقوا الاسبوع الماضى على 3 متهمين وبحيازتهم 250 جرام هيروين و9 كيلو بانجو و500 جرام حشيش و3 أسلحة نارية وذلك أثناء مداهمة حملة أمنية للقرية.

 

مشيرا إلى لأنه يتم ملاحقة هؤلاء فى كل مكان حيث تم ضبط عددا من المتهمين أحدهم ضبط وبحوزته 12 طربة حشيش بإجمالى 1.25 كيلو جرام وأخر شهرته الديلر وبحوزته 46 قطعة حشيش أثناء ترويجه للمخدرات بمدينة دمياط الجديدة.

 

من جانبه قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط أن أجهزة الدولة ممثلة فى مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالتعاون مع صندوق مكافحة الادمان نظموا العديد من البرامج بمختلف أنحاء المحافظة ومنها قرية الشعراء لمواجهة الإدمان والمخدرات، والتوعية بخطورة الادمان والمخدرات على صحة الإنسان وبخاصة الشباب وأهمية العلاج المبكر والتشجيع على ثقافة العمل وبناء القدرات الشبابية. كما تقوم مديرية الأمن بشن حملات أمنية على القرية لضبط الخارجين عن القانون ومروجى المخدرات.

 

من جانبه أكد الدكتور إبراهيم عسكر منسق صندوق مكافحة الإدمان أن فريق التوعية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان فى محافظة دمياط نفذ برامج التوعية بالتعاون مع مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالقرية. مضيفا أننا مستمرين فى استكمال خطة التوعية من مخاطر الإدمان والتعاطى وتأثيراته السلبية على الجسم والعقل والعلاج عن طريق الخط الساخن 16023.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة