اهتمت الصحف العالمية، اليوم الخميس، بالعديد من القضايا كان أبرزها تهديدات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للدول الأعضاء فى الأمم المتحدة ممن قد يصوتون لصالح مشروع قرار ضد اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى هناك.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، أن من الصعب أن نرى كيف يمكن لترامب أن يستفيد من هذا التهديد لأنه قد ينطوى على قطع المساعدة المالية لأكبر حلفاء البلاد الاستراتيجيين فى الشرق الأوسط، وأضافت أن بعض هذه البرامج، مثل برنامج المساعدات الخاص بمصر، هى من اختصاص الكونجرس، وبينما يمكن للرئيس أن يجمد المساعدات من جانب واحد، فإن إلغاءها سيتطلب تشريع جديد.
وهدد ترامب، أمس، الأربعاء، بوقف المساعدات المالية عن الدول التى ستصوت لصالح مشروع القرار بالأمم المتحدة، اليوم الخميس. وقال للصحفيين فى البيت الأبيض "إنهم يأخذون مئات الملايين من الدولارات وربما مليارات الدولارات ثم يصوتون ضدنا. حسنا، سنراقب هذا التصويت، دعوهم يصوتوا ضدنا، سنوفر كثيرا ولا نعبأ بذلك".
وتضيف الصحيفة إن المواجهة المريرة داخل الأمم المتحدة تدل على تداعيات قرار ترامب الممتدة بالاعتراف بالقدس، وهو القرار الذى يمثل تحديا للرأى العام العالمى ويقلب عقود طويلة من السياسة الأمريكية. وتضيف أن القرار ترك الولايات المتحدة معزولة دبلوماسيا.
وكشف استطلاع رأى أجرته صحيفة وول ستريت جورنال وشبكة أن بى سى نيوز، أن 40% من الأمريكيين يعتقدون أن الوقت قد حان لبدء إجراءات عزل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وهى النسبة التى تتجاوز الذين ينوون التصويت له فى الانتخابات الرئاسية 2020.
وأظهر الاستطلاع الأمريكى، الذى نشرت نتائجه أمس الأربعاء، أن أكثر من 40% من الأمريكيين يرون أن هناك أسباب كافية للكونجرس لعقد جلسات استماع تتعلق بعزل ترامب، حتى قبل صدور النتائج النهائية لتحقيق روبرت مولر، المحقق الخاص الذى يبحث قضية التدخل الروسى فى الإنتخابات الأمريكية العام الماضى واحتمال التنسيق بين حملة ترامب والكرملين فى هذا الشأن.
وبحسب نتائج الإستطلاع، فإن 70% من الديمقراطيين و40% من المستقلين و7% من الجمهوريين يؤيدون عقد جلسات إستماع. تأتى هذه الأرقام جنبا إلى جنب مع 38% من الأمريكيين ممن يعتقدون أن حملة ترامب نسقت مع روسيا للفوز فى الانتخابات الرئاسية.
قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن الرئيس ترامب الذى وصل إلى البيت الأبيض بموجة من الوعود الشعبوية، سيوفر على الأرجح ملايين الدولارات بعد موافقة الكونجرس على خطة الضرائب التى تعهد بتصميمها للطبقة لوسطى.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب الذى قال أنه سيكون فاشلا كبيرا لو لم يتم تمرير القانون، سيستفيد بشكل كبير من الإصلاح الضريبى الذى قدمه الجمهوريون، من خلال خفض معدل ضرائب الشركات والخصومات المربحة للأسر ذات الدخل المرتفع، وفقا لمحاميين وخبراء فى الضرائب الذين راجعوا مشروع القانون الأخير.
كما يمكن أن يستفيد ترامب من فوائد من شأنها أن ترفع قطاعات تجارية محددة، بما فى ذلك خصم فى الضرائب فى اللحظات الأخيرة سيساعد الكثير من ملاك العقارات التجارية عالية القيمة، وهى الصناعة التى جنى منها الرئيس الأمريكى ثروته.
وأكدت صحيفة واشنطن بوست أن تحويل خطة الضرائب قانون يوضح التناقض بين الخطاب الشعبوى لترامب والثروة الخاصة التى جناها من خلال تسويق الفنادق والشقق السكنية وملاعب الجولف للأثرياء.
وسيضمن الانتصار التشريعى الأول للجمهوريين فى عام 2017 مكاسب مالية للرئيس وعائلته بطريقة غير مسبوقة تقريبا فى تاريخ السياسة الأمريكية، حسبما يقول الخبراء.
ونقلت واشنطن بوست عن دانيال شافيرو، خبير الضرائب بكلية القانون بجامعة نيويورك، والذى عمل فى لجنة الكونجرس الخاصة بالضرائب خلال آخر إصلاح ضريبى شهدته الولايات المتحدة عام 1986، أنه لا يعرف أى بند فى مشروع القانون لا يستفيد منه ترامب وعائلته، سوى تغيير فى خصم الضرائب المحلية وضرائب الولايات.
من ناحية أخرى، قالت مؤلفة كتاب عن زوجات رؤساء أمريكا إن السيدة الأولى ميلانيا ترامب تبدو أكثر ارتياحا وطبيعية أكثر عندما تكون بعيدة عن زوجها.
وبحسب ما قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، فإن الكاتبة كيت أندرسون بروار، مؤلفة كتاب "السيدات الأوليات: سمو وقوة سيدات أمريكا الأول فى الوقت الحديث"، أشارت فى مقال بشبكة بلومبرج إلى أن ميلانيا يجب أن ترحل عن واشنطن وتنخرط مع الناس بدلا من الذهاب إلى جزيرة مهجورة فى العطلات.
وأشارت بلومبرج إلى أمثلة عديدة شعرت فيها ميلانيا بعدم الارتاح عندما كانت بجوار ترامب. فخلال رحلة إلى اليابان الشهر الماضى، بدت رزينة، لكن بعدما انفصلت عن ترامب لزيارة مدرسة إعدادية مع السيدة الأولى البابانية أكى أبى، كان واضحا أنها تفضل التواصل الأكثر ودية خاصة مع الأطفال، وبدت سعيدة أيضا عندما كانت تتلقى دروسا فى تحسين الخط.
الصحافة الإيطالية و الإسبانية: صحيفة إيطالية: حقل ظهر "سيفتح نافذة" أمام مصر لتصدير الغاز فى 2019
أبرزت الصحف الإسبانية والإيطالية عدد من الموضوعات، وقالت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الإيطالية أن حقل ظهر سيسهم فى دعم قطاع الطاقة فى مصر، ولا يستبعد أنه "سيفتح نافذة" أمام مصر لتصدير الغاز بداية من 2019. وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع حقل ظهر يمثل أهمية استراتيجية لمصر، ويساعد فى تلبية الطلب المتزايد للبلاد على الطاقة.
ويقدر احتياطى لحقل ظهر الذى اكتشفته شركة "إينى" فى شهر أغسطس عام 2015 ثلاثين تريليون قدم مكعب من الغاز، وقد أتمت "بى بى" شراء حصة بنسبة 10% فى منطقة الامتياز فى حقل "ظهر" من "إينى" فى فبراير 2017 كما اشترت شركة "روزنيفت" الروسية حصة بنسبة 30% من "إينى” فى أكتوبر من العام نفسه.
ويكفى إنتاج حقل ظهر لتغطية الفجوة بين إجمالى استهلاك مصر من الغاز والذى قدر بنحو 4.9 مليار قدم مكعب يوميا فى 2016، وإجمالى إنتاجها اليومى البالغ 4 مليارات قدم، بحسب إحصائيات شركة بى بى البريطانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن مقر الوزارة "قصر فارنيزينا" بروما يستضيف الخميس المقبل مؤتمرا دوليا بعنوان "الحوار بين الثقافات والأديان فى تعزيز السلام: 800 عاما على الوجود الفرنسيسكانى فى الأرض المقدسة"، بمشاركة وزير الخارجية الإيطالية، أنجيلينو ألفانو.
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن ألفانو سيفتتح هذا الحدث، الذى يهدف إلى تسليط الضوء على الدور الأساسى للحوار بين الأديان والثقافات فى تعزيز السلام وبناء مجتمعات شاملة للجميع"، والذى سيخاطبه أيضا رئيس مرصد الأقليات واحترام الحريات الدينية فى العالم، سلفاتورى مارتينيز.
أما بصحف إسبانيا، فسلطت الضوء على انتخابات كتالونيا ، حيث يمر إقليم كتالونيا اليوم بمرحلة فاصلة جديدة فى تاريخه، ويعقد اليوم انتخابات إقليمية مبكرة لانتخاب برلمان جديد ، وسط ترقب واهتمام شديد من طرفى أزمة الانفصال لمعرفة عدد المقاعد التى سيحصل عليها الانفصاليون فى هذه الانتخابات ، بما يحدد ما إذا كان القادة الانفصاليون الملاحقون قضائيا سيعودون لحكم الإقليم أم لا، خاصة وأن أحد المرشحين يوجد فى السجن والآخر هارب فى بروكسل.
ووفقا لصحيفة "20 مينوتوس" الإسبانية فإن إسبانيا نشرت أكثر من 17 ألف من رجال الشرطة فى المقاطعة التى يعقد فيها انتخابات مبكرة، وكانت الحكومة المركزية فى أسبانيا قد فرضت الحكم المباشر على كتالونيا قبل أكثر من شهرين، وأقالت رئيس وحكومة الإقليم وحلت البرلمان، وذلك فى أعقاب إعلان السلطات هناك استقلالها عن البلاد، بعد اجراء استفتاء من طرف واحد.
الصحف الإيرانية: إيران تحيى أطول ليالى العام
ركزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الخميس، على أطول ليالى السنة التى سوف يحييها الإيرانيون الليلة، ويطلقون عليها "شب يلدا"، التى يعد احياؤها من الموروثات الثقافية بين الإيرانيين، حيث يعدون سفرة من الأطعمة الخاصة من الفاكهة لهذه الليلة، وتشمل البطيخ والرمان والمكسرات.
لكن مع ارتفاع الأسعار أحجمت صحيفة "أفتاب يزد" عن نشر صورة لسفرة الفاكهة على صدر صفحتها، وكتبت "بخلاف للسنوات الماضية، لن يتم تخصيص صورة ومانشيت العدد اليوم لسفرة شب يلدا، احتراما للمتقاعدين الذين لا يملكون قدرة كافية للشراء،.. على أمل أن يتحسن الوضع الاقتصادى لهذه الشريحة فى المجتمع".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة