طه عمر محمد يكتب : الخلاف فى الرأى الذى نريده !!

الأربعاء، 22 نوفمبر 2017 05:00 م
طه عمر محمد يكتب : الخلاف فى الرأى الذى نريده !! سلع أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقولون "الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية" مقولة نسمعها منذ القدم! لكنها منافية للحقيقة تماماً والكل ينظر لمن يخالفه الرأى نظرة بعيدة كل البعد عن الود، وبصراحة أصبحنا نعيش فى جو غير صحى بالمرة فلا يمكن أن يكون كل من يخالفنا الرأى خائن وعميل ومطلوب حياً أو ميتاً !! هذا ما نراه فى الإعلام والبرامج الاستفزازية التى تقتحم بيوتنا، فتشتم هذا وتسب ذاك، والكل يطبق من ليس معنا فهو ضدنا، فمثلاً إذا تحدث أحد عن الطرق و المشروعات الكبرى فى مصر وما تم تنفيذه أو جارى العمل فيه يتهم بأنه مطبلاتى وموالى للحكومة !! !! وإذا تحدث آخر عن الغلاء فى الأسعار وشكوى الناس من حجم المتطلبات مقارنة بالدخول، يتهم بأنه خائن وعميل ويعمل ضد البلد ولا يقف مع الحكومة !! هذا الوضع لابد له من نهاية ويجب أن نتقبل الآخر مهما إختلفنا معه، بشرط أن يكون هناك مصداقية فى الحديث، نعم هناك إنجازات تحققت وأخرى جارى العمل فيها وكلها ستصب فى مصلحة البلاد وتعود بالخير على الجميع بإذن الله وهذا ما نتمناه قريباً !! كما أن هناك بطالة وغلاء فى الأسعار يعانى منه كثيراً من أفراد الشعب فلا نحجر عليهم من الشكوى !! بل أن هذا هو الصحيح فلن تتقدم الحكومة إلا بمعارضة قوية وحقيقية هدفها تصحيح الأخطاء وتبصير الحكومة وتوجيهها إلى ما فيه الخير للبلاد، دون أى مصالح شخصية !! ولا للمعارضة من أجل المعارضة والتى تهدف للإساءة للدولة أو تعمل لإسقاطها !! كما أن المسئولين الحكوميين الذين يعتقدون أن تصوير الحياة وردية هو الضامن لهم للبقاء على كراسيهم واهمون فالشعب أعقل من أن يخدع وهو الذى ينكوى بنار الأسعار وهو الترمومتر الحقيقى الذى يقاس به مدى الرضا من عدمه !!
فالتصريحات الكاذبة والخادعة لا تجمل الحكومة بل تسيء إليها، والصدق هو أقصر الطرق للإقناع ومن لم يجد المعلومة الصادقة فى قنوات بلده سيبحث عنها فى قنوات قد تكون لها أهداف ليست فى مصلحة مصر !! 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة