أكرم القصاص - علا الشافعي

د. ماجد كمال بدروس يكتب: أنت لست مسلمًا يا أخى

السبت، 12 ديسمبر 2015 06:10 م
د. ماجد كمال بدروس يكتب: أنت لست مسلمًا يا أخى الحادث الإرهابى بمحطة ليتونستون لمترو الأنفاق ببريطانيا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تلك الجملة القوية التى صرخ بها أحد المارة فىّ أثناء الاعتداء الإرهابى عندما طعن أحد الأشخاص المواطنين بعشوائية فى مدخل محطة ليتونستون لمترو الأنفاق ببريطانيا وهو يصرخ قائلا: "هذا من أجل سوريا". الفيديو لا يُظهر ذلك الشخص الذى صرخ بقوة زلزلت القلوب قائلاً "أنت لست مسلما يا أخى".
إن تلك الصرخة خرجت كأنها من فم ملايين المسلمين الذين يرفضون تلك الأعمال الإرهابية التى ليس لها علاقة بالإسلام. لقد شرحت تلك الكلمات طبيعة الإرهاب الذى لا دين له.

إن تلك الأعمال الإرهابية تنال من العرب عموما وذلك بتصنيفهم عشوائيا كإرهابيين وحالة الرعب التى خلقها تنظيم داعش الذى يطلقون عليه تنظيم الدولة الإسلامية باطلًا فلقد شوه ذلك التنظيم صورة المسلمين عمومًا.

ولكن يبقى لنا أن نعلم أن الغرب لديه المعرفة والفهم التى تتيح له الاستدلال على أن الإرهاب لا يعنى بالضرورة الانحصار فى العرب أو المسلمين ولنا فى تصريح رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون فى كلمة للصحفيين، فى بيرتون أون ترينت عندما قال "دعونى أشيد بالشخص الذى لا يمكنكم أن ترون من هو من الفيلم (المصور للحادث) الذى أدلى بذلك البيان الرائع" وهنا يقصد تلك العبارة التى صارت الأشهر على مواقع التواصل "أنت لست مسلمًا يا أخى".

على المجتمعات العربية حاليا عبء ثقيل وهو محاولة توضيح الصورة الحقيقية للإسلام ليس هذا فقط بل تبقى المهمة الأصعب وهى محاربة الإرهاب الداخلى الناتج عن سوء فهم للنصوص الدينية أو ناتج عن مناهج مضللة تحتاج إلى مراجعة شاملة.

ويبقى الخطاب الدينى المعتدل هو أقوى سلاح بيدنا الآن لمحاربة التطرف الذى أصبح يملك أسلحة ليس لها حصر ولكن تبقى الفكرة أقوى من السلاح








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة