طبق الكشرى على عربية "سيد" يبدأ بأبوتريكة وينتهى ببركات

الأحد، 18 أغسطس 2013 12:08 م
طبق الكشرى على عربية "سيد" يبدأ بأبوتريكة وينتهى ببركات عربة الكشرى
كتب حسن مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جسد نحيف وملامح نحتتها حوارى المحروسة، مع عربة كشرى متهالكة وأربعة أولاد.. هى ممتلكاته فى حياة بائسة لا يغير حدودها السوداء سوى هدف فى مباراة للنادى الأهلى يضيف لها بعض الأمل قبل أن يعلقه هو بنفسه على رف ذكرياته ويعود لعربته يبحث عن لقمة عيش بين عربات الباعة التى تملأ شوارع وسط المدينة، لا شىء يميزه على الإطلاق بينهم.

حتى قرر سحب أسرار فرحته الوحيدة من على رف الفرحة إلى سيارة العمل، ليصبح طبق الكشرى فوق سيارة "سيد" يبدأ بأبو تريكة وينتهى بمحمد بركات، وتصبح سيارة الكشرى المهملة مقصد الزبائن أينما تحرك بها.

سيد بكرى حسن، هو الاسم الثلاثى لبائع الكشرى، الذى تعدى عامه الثلاثين للتو فى رحلة قضاها متجولاً بعربة صغيره تكاد تكفل له حق الحياة هو وأولاده، قبل أن يكتشف معادلة جديدة تضاف إلى بهارات طبق الكشرى المصرى العتيق لتجذب الزبون، تبدو واضحة فوق عربته بأسماء أطباق الكشرى الخاصة به، والتى لكل منها اسم من لاعبى النادى الأهلى.. يلخصها بقفشة شعبية ابتكرها ذهنه سريعاً "اكتشفت أن أبو تريكة ومتعب وجدو وبركات فى الملعب بيجيبوا أجوال، لكن هنا.. بيجيبوا زباين".

وفقاً لمعادلة موزونة وزن سيد مهارات كل لاعب مع "تحابيش" طبق الكشرى، ربما يختلف معه المحللون الرياضيون فى قيمة اللاعبين، ولكنه يتمسك بنظرته الفاحصة، ويبدأ من أبو تريكه والطبق الأغلى على عربته بخمسة جنيهات، ومن بعده عماد متعب أربعة جنيهات، ثم جدو ثلاثة جنيهات، ويحتل بركات قائمة الطواجن منفرداً بثلاثة جنيهات للطاجن.

يحكى سيد بداية فكرته: "وقف الحال طال كل حاجة، وأنا قولت أحاول أشد عين الزبون بأى حاجة جديدة واخترت الحاجة الوحيدة اللى بتفرحنا فى البلد، وفعلاً شدوا زباين كثير والحالة مشيت وبقت أحسن من الأول بكثير".

ويتابع: "بعد الفكرة بشوية بدأت ناس تقترح عليا أنى أزود لعيبه الزمالك، أو أعمل ليهم قائمة ثانية بالأسعار، وبصراحة بفكر فى الموضوع لأن فى زملكاوية كثير بقوا زباينى لكن الأقرب أنى هزود شيكابالا فى خانة الحلو الفاضية من غير أسماء لحد دلوقتى، وهأجل قائمة الزمالك دى شوية".

قبل حوالى عامين ونصف العام من الآن كنت ستجد عربة سيد فى مثل هذا الوقت بين شوارع العتبة أو الموسكى تبحث عن الزبائن، ولكن الآن رحلتها تدب "مكان ما المظاهرة تحب" يقول سيد: "المظاهرات هى أكثر حاجة شغالة بالنسبة للبياعين اللى زى حالتنا.. أنا أعرف بياعين بيجوا من سفر لما يكون فى مليونية كبيرة، وأغلب الشغل بيكون فى التحرير، لكن لما التحرير يفضى، بنشوف المظاهرات فين ونروح ليها".





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مسلم وافتخر

??

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد فتحى حسن

الزتيون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة