قال فؤاد أبوهميلة، عضو لجنة الإعلام بحزب الوفد، إن الشعب المصرى تخطى مرحلة الضغوط، أصبح الشعب وحده هو سيد قراره، ولا أحد يستطيع إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، مشيراً إلى أن القوات المسلحة، وعلى رأسها الفريق السيسى، يحظون بدعم وتأييد شعبى وسياسى كامل من مختلف القوى السياسية والشعبية.
وأضاف أبوهميلة لـ"اليوم السابع"، أن مصر تتعرض لعدوان من أمريكا وتركيا، ولا ينبغى على الدولة المصرية أن ترضخ أمام الضغوط الأجنبية التى سرعان ما ستتلاشى حفاظاً على مصالح الغرب فى المنطقة وفى مصر على وجه الخصوص.
وأوضح أن تأييد العالم الغربى وأمريكا للإخوان المسلمين سيتلاشى بمجرد استقرار الأوضاع فى مصر، وأن ما يجعل أمريكا والدول الغربية تضغط من أجل إعادة الإخوان للحكم، هو التعهدات التى قدمتها الجماعة للغرب من المحافظة على أمن واستقرار إسرائيل، والسير على خطى مبارك فى كل ما يخص السياسة الخارجية المصرية الولايات المتحدة الأمريكية، عاجلاً أو آجلاً، ستنحاز لإرادة الشعب المصرى، لأنها تخشى من تكرار مساندتها للأنظمة على حساب الشعوب، وهذا ما حدث عندما ساندت أمريكا شاه إيران ضد الشعب الإيرانى أثناء الثورة الإيرانية، فانتصر الشعب على الحاكم، والآن أمريكا تدفع ثمن مساندتها للنظام الإيرانى آنذاك وتجنى عداوة الشعب الإيرانى بالكامل.
وفيما يخص قضية فض الاعتصام بالقوة، قال أبوهميلة إنها كانت مطلباً شعبياً، لأن الاعتصام كان يشكل خطراً على الأمن القومى المصرى، وينشئ حالة من الفوضى فى الشارع المصرى، وهو أمر داخلى لا شأن للدول الغربية به.
وأضاف، "ولقد رأينا فى تركيا كيف تم فض اعتصامات ميدان تقسيم، وأيضاً حركة احتلوا وول ستريت فى أمريكا، والمقولة الشهيرة لديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى، "عندما يتعلق الأمر بالأمن القومى البريطانى فلا أحد يتحدث عن حقوق الإنسان".