شهدت أزمة الجماعة الإسلامية المتمثلة فى ظهور حركة تمرد بداخلها فصلا جديدا، ففى الوقت الذى أعلنت فيه الجماعة أنه يوجد بين صفوفها ما يسمى بـ"تمرد الجماعة الإسلامية"، أكدت الحركة الساعية لسحب الثقة من مجلس شورى الجماعة الحالى أنها تتزايد بشكل كبير وهناك ترحيب كبير من أعضاء الجماعة لها، مشيرة إلى أنه منذ انطلاقها تتعرض لحملة تشويه متعمدة.
وقالت الحركة فى بيان أمس الاثنين حصل "اليوم السابع" على نسخة منه: "لم يتوقع مجلس شورى الجماعة الحالى الذى تبوأ ما هو فيه عن طريق جمعية عمومية باطلة جمع فيها الأنصار، ومورس فيها أشد أنواع الإقصاء والتزوير، أن يأتى اليوم الذى تتزلزل الأرض من تحت أقدامهم، وتهتز الكراسى بهم ولكن إرادة الله غالبة".
وأضاف بيان الحملة: "فقد ظهرت حملة تمرد الجماعة الإسلامية لتعيد الجماعة إلى التصالح مع الوطن، وإلى مراعاة الواجب الوطنى، وإلى انتهاج السلمية وتفعيل المراجعات الشرعية المسماة بمبادرة وقف العنف، ولم يظن هؤلاء القادة أن يخرج من أبناء الجماعة من يقول لهم لقد أخطأتم ظنوا أن نظرية السمع والطاعة التى يمسخون بها عقول وإرادة الأفراد مانعة لهم من ذلك".
وتابعت قائلة: "ومنذ انطلاق حركتنا ونحن نتعرض لحملة تشويه متعمدة، نحتسبها عند الله، وهدفها حماية مناصبهم ومكتسباتهم المادية والمعنوية، ورب ضارة نافعة فلم تكن ضمن أهدافنا أن نكشف المستور ونعرى عملاء الأمن ولكنهم فضحوا أنفسهم".
وأضافت: "ولقد أرسل هؤلاء القادة أحدهم إلى دمياط ليقف على حقيقة الحملة، فأذهلته المفاجأة، ونتيجة زيارته المباركة زاد عدد الحركة فى دمياط من 50 إلى 79 عضواً، ومن عقر دارهم فى المنيا خرج الشيخ جمال الدواليبى ليعلن تأييده، و200 معه للحركة ولأهدافها، ومن رحم الإسكندرية وبالتنسيق الكامل معنا ظهرت جبهة الإصلاح وتضمن 200 عضو".
وشنت الحملة هجوماً حاداً على المكتب الإعلامى للجماعة الإسلامية، قائلة: "بالأمس خرج علينا المكتب الإعلامى بكذبة جديدة، بإعلانه أن الشيخ على الشريف لا يؤيد الحركة كما زعمنا، ونحن نتحدى هذا المكتب المزعوم أن يقدم دليلاً واحدًا على أننا زعمنا أن الشيخ على الشريف يؤيدنا أو أننا اتصلنا به".
ووجهت الحركة عدة أسئلة للجماعة الإسلامية، قائلة: "لماذا لم تكذبوا انتحال عضو الجماعة عادل الشرقاوى صفة طبيب وافتتاحه عيادتين، ومتى حصل القيادى المفصول أحمد الإسكندرانى على درجة الدكتوراه، ومن أى جامعة وفى أى تخصص؟ وفى أى قضية حبس علاء أبو النصر، ولماذا لم ينف اتهامنا له بالمشاركة فى قتل الدكتور المحجوب غدراً وخيانة؟ وما هى الشهادة التى كان حاصلاً عليها وقت دخوله السجن؟".
وتساءلت لماذا لم تكذبوا أن المدعو محمد حسان حماد، كان يمثل دور المشلول شلل نصفى لمدة خمس سنوات فى مستشفى ليمان طرة بالاتفاق مع أمن الدولة، وأنه شفى تماماً حينما أمره الأمن بالشفاء؟ وما هى الشهادة التى كان حاصلاً عليها وقت دخوله السجن؟ لماذا أرسلتم إلينا تهديداً غير مباشر مع عضو الجماعة أسامة فتحى محمود؟
واختتم بيان تمرد الجماعة الإسلامية بالقول: "نهدى لهم هذا التأييد من عاصمة الجماعة بالصعيد، إذ يعلن شريف أبو طبنجة المحامى والقيادى بالجماعة الإسلامية بالمنيا، ومعه 100 من أعضاء الجماعة تأييده الكامل للحركة ولأهدافها، خاصة سحب الثقة من المجلس الحالى الذى ثبت تخليه عن المراجعات الشرعية والدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة، لعودة الشيخ كرم لقيادة الجماعة لتجنيب البلاد مخاطر موجة جديدة من العنف".
من جانبها، أعلنت الجماعة الإسلامية بمحافظة المنيا أنه لا يوجد بين صفوف أبنائها ما يسمى بحركة تمرد، لافتة إلى أن الدعاوى التى أطلقت فى هذا الشأن تعبر عن وجهة نظر من زعم وجودها، وأن كل من سمع بهذه الدعوة أو دُعى إليها استغربها من أصحابها، ولم يشارك الداعى إليها فى الفكرة أو العمل.
وقالت الجماعة الإسلامية، فى بيان أمس الاثنين، "إن الجماعة الإسلامية لم تخرج عن منهجها السلمى ولن تخرج عنه، إذ أنه خيار شرعى واستراتيجى بالنسبة لها".
مضيفة، "الجماعة الإسلامية ملتزمة بتحالف دعم الشرعية فى الإطار السلمى، وهى مع ذلك تسعى بكل الطرق إلى حلٍ سياسى يخرج الأمة من أزمتها.
وتابع بيان الجماعة قائلا، "القيادة الحالية للجماعة قيادة منتخبة بصورة شرعية وأمام أعين الجميع وبحضورهم وبمشاركة وسائل الإعلام المختلفة"، مضيفة "أن قرار الانضمام للتحالف فى إطار السلمية هو قرار للجمعية العمومية بأغلبية ساحقة، وأن من اعترض على فكرة الانضمام للتحالف بين أبناء الجماعة أراد أن تتخذ الجماعة سبيلاً آخر للمعارضة".
وأضافت الجماعة الإسلامية بالمنيا، فى بيانها، قائلة، "إن اختيار القادة أو صناعة القرارات الإستراتيجية فى الجماعة لا يأتى عبر التمرد والانقلاب، وإنما يأتى من خلال جمعيتها العمومية المنتخبة، وليس لأحد ممن لم يشاركوا الجماعة فى أعمالها منذ ثورة يناير أن يفرض عليها اختيارات، وإننا إذ نقلل من شأن هذه الدعوات ونبين حقيقتها فإننا ندعوا من يشيع هذا الكلام أن يسعى إلى الوفاق، وأن ييأس من الشقاق، لأن أبناء الجماعة على قلب رجل واحد".
الجماعة الإسلامية تعيش فصلا جديدا من فصول أزمتها مع المتمردين.. "تمرد الجماعة": نتزايد بقوة و200 عضو انضموا لنا فى المنيا و75 فى دمياط و200 بالإسكندرية.. وبيان يرد: لا يوجد بين صفوفنا ما يسمى بتمرد
الثلاثاء، 26 نوفمبر 2013 01:36 ص