قالت صحيفة (البيان) الإماراتية، الصادرة صباح اليوم الجمعة، فى افتتاحيتها، إن "موقفين فرضا نفسيهما فى الشأن المصرى يؤكدان أن نجاح تقدم الدولة المصرية على طريقها.. الموقف الأول يتجسد فى تأكيد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى الإصرار على مقاتلة كل من يرفع السلاح فى وجه الجيش والدولة، وهو يوجه بذلك إنذارا صريحا إلى الجهات التى تحاول المساس بأمن الشعب والوطن من ثغرة سيناء، والموقف الثانى يتمثل فى تجريم وزير الخارجية الأمريكية جماعة الإخوان بسرقة الثورة المصرية، وهو موقف يشير إلى مغادرة الإدارة الأمريكية المحطة التى ظلت عالقة فيها منذ الثالث من يوليو الماضى".
وأضافت الصحيفة، تحت عنوان "مكاسب الثبات المصرى"، أنه "إذا كان إصرار وزير الدفاع المصرى على تصفية جيوب الإرهاب فى سيناء تأكيدا على خط صارم فى السياسة الداخلية فإن الخطوة الأمريكية تؤكد نجاح السياسة الخارجية المصرية فى المرحلة الأخيرة"، وأكدت أن الحزم ضد الجماعات الإرهابية فى سيناء لا يستهدف فقط صيانة كرامة الجيش والشرطة وسيادة الدولة بل يؤمن كذلك صورة قطاع السياحة الذى شكل رافدا أساسيا فى الاقتصاد المصرى يوازى متوسط عائداته السنوية أكثر من 12 مليار دولار.
وتابعت أن "هذه الخطوة الأمريكية تأتى معززة لسياسات الدولة المصرية على الصعيدين الداخلى والخارجى.. فكأنما أدركت الإدارة الأمريكية حجم الخسائر المترتبة على توتر علاقاتها مع حليفاتها فى المنطقة.. فالتصريح الصادر عن وزير الخارجية الأمريكية جاء فى أعقاب التقارب المصرى الروسى وهو تقارب يؤكد حق القاهرة فى تنويع علاقاتها الخارجية ولا يشير إلى بناء محور موجه ضد جهة بعينها".
وأكدت أنه من حق القاهرة بناء علاقاتها الخارجية فى ضوء مصالح شعبها.. ومصر دولة ظلت تنهض بدور سياسى حيوى فى المنطقة وهو دور ينبع من ثقلها وليس رهين تحالف طارئاً أو توظيفاً من قبل قوة كبرى.
وقالت (البيان) إن "فى حديث نائب رئيس الوزراء المصرى وتصريح الوزير الأمريكى ما يؤكد أن الثبات على الرؤى السياسية النافذة والصادقة كفيل بتحقيق مكاسب الشعوب".