صدر عن مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبو ظبى للسياحة والثقافة، الترجمة العربية لرواية "الناقوس الزجاجى" للشاعرة الأميركية سيلفيا بلاث ونلقها للعربية الدكتور توفيق سخان، وهى الرواية الوحيدة لها.
تقول فرانسيس ماكلاو فى تصديرها للطبعة التى صدرت عن دار Harper Perennial Olive Editions، بالولايات المتّحدة، فى العام 2009 :"إنّ الرّواية ما إن صدرت فى لندن حتّى تعرّضت حياة بلاث لهزّة عنيفة: كان زواجها من الشّاعر تيد هيوز قد انتهى، كما لازمها هلع بشأن الحاجة إلى المال، وكانت قد انتقلت مع ولديها الصّغيرين إلى شقّة خالية من الأثاث، ذات شتاء بريطانى شديد البرودة لم يسبق له مثيل، منذ مئات السّنين، فأصيب ثلاثتهم بالزكام. لم يكن ثمّة هاتف فى المنزل، وكانت المساعدة الخاصّة برعاية الأطفال منعدمة. كانت بلاث تدرك جيّداً مدى تفرّد القصائد التى كانت تكتبها أخبرها إيه. ألفاريز، النّاقد البارز فى تلك الأيّام، أنّها تستحقّ جائزة بوليتزر. ولكنّ ذلك لم يحل بينها وبين تجربة "النّاقوس الزّجاجىّ" المروّعة، تجربة الانحدار المفاجئ إلى كآبة عميقة مهّدت لأولى محاولاتها فى الانتحار، فى ذلك الصّيف الذى تصفه الرّواية. كان يؤثّث المشهد، هذه المرّة، عدداً من العناصر ذاتها: الرّحيل المفاجئ لحضور الشّخصيّة الذّكوريّة المركزيّة فى حياتها، الرّفض النّقدى (لم تُقبل بلاث لحضور دروس فرانك أوكونر فى الكتابة الإبداعيّة، بجامعة هارڤارد، فى الصّيف الذى تدور فيه أحداث "النّاقوس الزّجاجىّ") والعزلة فى بيئة جديدة، والإعياء الشّديد".
و"كان انتحار بلاث، فى الحادى عشر من فبراير 1963، سبباً فى ذيوع صيتها العاجل فى إنجلترا، حيث كانت قد حظيت، فى السّابق، بأكثر من ظهور عرضى على قناة الـ "بى بى سى"، وبدأت تحظى بالشّهرة بفضل نشراتها. غير أنّها لم تكن معروفة فى موطنها الأصلىّ، ولم تكن ثمّة علامة على أنّها سوف تغدو واحدة من الشّعراء البارزين المقروئين على نطاق واسع، وبطلة نسويّة feminist خاطبت روايتها المنشورة الوحيدة مشاعر أكثر من جيل واحد، على حدّ سواء".
"احتلّت رواية "النّاقوس الزّجاجىّ" مكانها، على الفور، ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعاً. ورغم بعض المراجعات النّقديّة المتذمّرة، إلاّ أنّها رسّخت نفسها كرواية تحوّل نسوىّ، وتوأم لرواية "الحارس فى حقل الشّوفان" وهى مقارنة لاحظها، لأوّل مرّة، أحد النقاد البريطانيين الذين تناولوا الرّواية بالمراجعة إبّان صدورها. فى الواقع، نشرت "النّاقوس الزّجاجىّ" فى الذّكرى العشرين لرائعة ستالنغر، وكانت سيلڤيا بلاث تكبر هولدن كولفيلد، البطل المتخيَّل، بسنتين اثنتين."
وصاحبة الرواية "سيلفيا بلاث" واسمها الحقيقى "فكتوريا لوكاس"، شاعرة أمريكية ولدت سنة 1932 فى ماساشوسيتس وكان زوجها هو الشاعر الإنجليزى تيد هيوغز، أصدرت دواوين شعرية من بينها "العملاق وآرييل"، وقد نشرت روايتها الوحيدة "الناقوس الزجاجى" بأسابيع قليلة قبل إقدامها على وضع حد لحياتها فى سن الثلاثين.
المترجم الدكتور توفيق سخان كاتب ومترجم يعمل أستاذاً للأدب الإنجليزى والترجمة فى كلية الآداب والعلوم الإنسانية فاس سايس- المغرب. ترجم كتاب اللهو فى العتمة البياض والمخيلة لتونى موريسون، وستصدر له قريباً ترجمة لكتاب "بدون توقف" لبول بولز و"أيديولوجية علم الجمال" لتيرى إيجلتون.
وسيصدر له عن دار Palgrave Macmillan كتاب باللغة الإنجليزية تحت عنوان: "Spivak and Postcolonialism Exploring Allegations of Textuality".
عدد الردود 0
بواسطة:
جريدة هسبريس
إصدار جديد للدكتور توفيق سخان عن مشروع كلمة للترجمة