لم يكن يعلم الريجيسير القاتل أن خصلة شعره التى تشبثت بها الفنانة المعروفة بـ"خادمة السينما المصرية"، وعلقت فى يدها؛ ستقود أجهزة الأمن للقبض عليه، فى أقل من 48 ساعة.
فى أكتوبر من عام 1986، كان الوسط الفنى على موعد مع قصة فى غاية الإثارة والغموض؛ قصة غير مجسدةً فى عمل فنى، ولكنها واقعة حقيقية لامست فنانى تلك الفترة
"أن فلول الإرهاب تسعى دائماً إلى اغتيال الرموز الفكرية، فما كان نجيب محفوظ إلا رمزاً للفئة المفكرة، فتأججت بين ضلوعهم أن يكون مقتله كمن قتل المفكرين جميعاً".
بعد اغتيال أمين عثمان وزير المالية الوفدى فى حكومة مصطفى النحاس، عام 1946، نتيجة علاقته الوطيدة بالحكومة البريطانية، وجد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات
عامان ونصف العام هى العقوبة التى قضاها "رمضان أبو زيد العبد" صاحب الـ27 عامًا، داخل أروقة السجن متهمًا فى قضية من أشهر قضايا النصب فى التاريخ
ثارت ثائرته واحمرت وجنته، شعر بمرارة الظلم وصرخ فى وجه زبونه الملطى الجنسية، الذى لم يقدره حق قدره، وخسف بأجره الأرض، فأعطاه قرشاً وأحداً لتوصيلة بدأت
لم تكن الحيل الكثيرة التى استخدمها السفاح محمود أمين سليمان، إلا وليدة ذكائه وعبقريته التى جعلته فى ستينيات القرن الماضى وأحداً من أكثر المجرمين شهرةً وارتباطاً بأهل الفن.
"الخواجة قتل المرأة وحرق الجرن"، كانت تلك الصيحة الأولى التى ارتفعت بها أصوات الأطفال وصرخات النساء، واشتعلت بعدها الأحداث فى قرية "دنشواى"..
لسنوات عديدة ظل "عسكرى الدرك" ذلك الرجل المعروف بملابسه البيضاء والسوداء التى تتبدل بين الفصول، وصفارته التى لا تفارق شفتيه حينما يستشعر الخطر.