أمراض القلب عند الأطفال هي مشكلة في بنية القلب تظهر منذ الولادة، قد تشمل المشكلات التي تعيق تدفق الدم بشكل طبيعي، وتؤثر أمراض القلب على أجزاء مختلفة منه، ويمكن أن تكون خفيفة أو شديدة، بحسب موقع "كليفيلاند كلينيك"، وفى اليوم العالمى للتوعية بأمراض القلب نوضح فى السطور التالية كل ما يتعلق بأمراض القلب عند الأطفال.
وتشمل أمراض القلب عند الأطفال ما يلى:
- ثقب في جدار القلب.
- مشكلات في الأوعية الدموية (كثرة أو نقصان الدم، بطء تدفق الدم، إلى المكان الخطأ أو في الاتجاه الخطأ).
- مشكلات في صمامات القلب التي تتحكم في تدفق الدم.
- بعض حالات أمراض القلب الخلقية بسيطة وقد لا تسبب أي أعراض، لكن بعضها الآخر قد يكون مهددًا للحياة ويتطلب العلاج في مرحلة الطفولة.
يمكن للأطباء اكتشاف عيوب القلب مبكرًا (قبل الولادة أو بعدها بفترة وجيزة)، ولكن في بعض الأحيان، لا يتم التشخيص بأمراض القلب الخلقية إلا في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو البلوغ.
ما هي أنواع أمراض القلب الخلقية؟
هناك مجموعتان رئيسيتان من أمراض القلب الخلقية:
أولاً ـ أمراض القلب الخلقية الزرقاء (انخفاض مستوى الأكسجين في الدم)
تؤدي هذه التشوهات القلبية إلى تقليل كمية الأكسجين التي ينقلها القلب إلى باقي أجزاء الجسم، عادةً ما يعاني الأطفال المولودون بأمراض القلب الخلقية الزراقية من انخفاض مستويات الأكسجين ويحتاجون إلى جراحة، من الأمثلة:
-أمراض انسداد القلب الأيسر: تقلل هذه الآفات من تدفق الدم بين القلب وباقي أجزاء الجسم (تدفق الدم الجهازي)، ومن الأمثلة على ذلك متلازمة نقص تنسج القلب الأيسر (عندما يكون القلب صغيرًا جدًا على الجانب الأيسر) وانقطاع قوس الأبهر (الشريان الأبهر غير مكتمل).
أمراض انسداد القلب الأيمن: تقلل هذه الآفات من تدفق الدم بين القلب والرئتين (تدفق الدم الرئوي)، ومن الأمثلة على ذلك رباعية فالو (مجموعة من أربعة تشوهات)، وشذوذ إبشتاين، ورتق الصمام الرئوي، ورتق الصمام ثلاثي الشرف (عدم نمو الصمامات بشكل صحيح).
أمراض مختلطة: يخلط الجسم بين تدفق الدم الجهازي والرئوي، من الأمثلة على ذلك انقلاب الشرايين الكبرى، أي أن الشريانين الرئيسيين الخارجين من القلب يكونان في المكان الخطأ، ومن الأمثلة الأخرى الجذع الشرياني، عندما يكون لدى القلب شريان رئيسي واحد فقط، بدلاً من اثنين، لنقل الدم إلى الجسم.
ثانياً ـ مرض القلب الخلقي الزراقي
يتضمن هذا مشكلة تجعل الدم يضخ عبر الجسم بطريقة غير طبيعية. على سبيل المثال:
-ثقب في القلب: قد يحتوي أحد جدران القلب على فتحة غير طبيعية، وحسب موقع الثقب، قد يُطلق على هذا عيب الحاجز الأذيني، أو القناة الأذينية البطينية، أو القناة الشريانية السالكة، أو عيب الحاجز البطيني.
-مشكلة في الشريان الأورطي: الشريان الأورطي هو الشريان الرئيسي الذي يحمل الدم من القلب إلى باقي الجسم. وقد يكون ضيقًا جدًا (تضيق الأبهر) أو قد يكون الصمام الأبهري (الذي يفتح وينغلق لتنظيم تدفق الدم) مقيد الفتح.
- مشكلة في الشريان الرئوي: ينقل الشريان الرئوي الدم من الجانب الأيمن من القلب إلى الرئتين للحصول على الأكسجين إذا كان هذا الشريان ضيقًا جدًا، يسمى تضيق الشريان الرئوي.
أعراض أمراض القلب الخلقية
قد تبدأ أعراض أمراض القلب الخلقية مبكرًا بعد ولادة الطفل، أو قد لا تظهر إلا في مراحل لاحقة من الحياة. وتشمل هذه الأعراض:
-زرقة (زرقة الجلد أو الشفتين أو الأظافر).
-النعاس المفرط.
-سرعة التنفس أو صعوبة التنفس.
-الإرهاق (التعب الشديد).
-الشعور بتعب غير طبيعي أو ضيق في التنفس أثناء ممارسة الرياضة.
-نفخة قلبية (صوت أزيز يصدره القلب قد يشير إلى تدفق دم غير طبيعي).
-ضعف الدورة الدموية.
-ضعف النبض أو خفقان القلب.
تختلف علامات وأعراض عيوب القلب الخلقية بشكل كبير، حسب:
-العمر.
-عدد مشاكل القلب (قد يولد الشخص بأكثر من مشكلة).
-شدة الحالة.
-نوع الحالة الخلقية
علاج أمراض القلب الخلقية
- إجراء قسطرة لتركيب سدادة في العيب الخلقى.
- أدوية لمساعدة القلب على العمل بكفاءة أكبر أو للتحكم في ضغط الدم.
- إجراء غير جراحي لإصلاح المشكلة باستخدام جهاز إغلاق.
- العلاج بالأكسجين، الذي يوفر مستويات أكسجين أعلى من هواء الغرفة العادي.
-البروستاجلاندين E1، الذي يرخي عضلات القلب الملساء ويبقي القناة الشريانية (وعاء دموي يغلق عادةً بعد الولادة) مفتوحة، مما يساعد على توفير الدورة الدموية اللازمة.
-الجراحة لإصلاح المشكلة، أو توسيع تدفق الدم، أو إعادة توجيهه في الحالات الشديدة، يحتاج المرضى إلى عملية زرع قلب.
-قد لا تحتاج بعض حالات أمراض القلب الخلقية إلى أي علاج، بينما تشكل حالات أخرى تهديدًا للحياة وتحتاج إلى علاج بعد الولادة بفترة وجيزة.