أعرب الدكتور أسامة شعث، المحلل السياسي، عن عدم تفاؤله بالنتائج المرجوة من اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محذراً من أن يكون اللقاء مجرد "فخ" سياسي يمنح نتنياهو الضوء الأخضر لمواصلة الحرب على غزة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أوضح شعث أنه بالرغم من أن الجميع، فلسطينياً وعربياً ودولياً، يترقب هذا الاجتماع بأمل، إلا أن تاريخ نتنياهو وترامب في "المناورة والخداع" يدعو للتشكك. وقال: "لست متفائلاً في إطار مناورات نتنياهو وتلاعبه، فقد خدعونا في غير مرة بتصريحات عن وقف إطلاق النار وخطط لم تتحقق".
وحذر شعث من سيناريو محتمل يتمثل في موافقة نتنياهو الشكلية على الخطة الأمريكية مع تعديلات طفيفة، ثم تُعرض على حركة حماس التي ستطلب بدورها تعديلات، مما يضعها في "فخ" يمنح نتنياهو المبرر للادعاء بأن حماس هي المعرقلة، وبالتالي يحصل على "الضوء الأخضر لمواصلة عملياته العسكرية".
واعتبر شعث أن نتنياهو يسعى لتحقيق "صورة نصر" شخصية، وليس سلاماً حقيقياً. وأضاف أن شروطه تتضمن ليس فقط الإفراج عن الأسرى، بل وإعلان حماس تسليم سلاحها بالكامل، وهو ما يتجاوز المقترح الأمريكي. كما يهدف نتنياهو، بحسب شعث، إلى "إسقاط مشروع حل الدولتين" بشكل نهائي، وهو ما يتعارض مع الرؤية العربية التي تسعى لحل سياسي شامل وليس مجرد وقف لإطلاق النار.
وأكد الدكتور شعث أن نتنياهو، الذي طرح في كتابه "مكان تحت الشمس" عام 1996 رفضه القاطع لحل الدولتين، سيحاول استغلال هذا اللقاء لفرض شروطه وإنهاء أي أفق لحل سياسي، على عكس ما تطالب به الدول العربية والمجتمع الدولي.