فيسبوك
واتساب
توصلت تجربة سريرية أجراها باحثون في مركز أبحاث الصحة بولاية أوريجون الأمريكية، إلى أن الوخز بالإبر كان أكثر فائدة لكبار السن الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، وتخفيف الانزعاج وتحسين الحركة، بصورة أكبر من الأدوية الموصوفة لتسكين الألم أو العلاج الطبيعي.
وبحسب موقع "Every day health"، يعد الوخز بالإبر تقنية من الطب الصيني التقليدي، يقوم فيها المعالج بإدخال إبر دقيقة في جلد المريض لتحقيق استخدامات متعددة، لكنها تستخدم بشكلٍ شائع في الولايات المتحدة لعلاج آلام الظهر والمفاصل والرقبة.
تفاصيل التجربة
شملت التجربة الجديدة 800 رجل وامرأة تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، ويعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة، وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، كل منها تتلقى نظام علاج مختلف:
الرعاية الطبية المعتادة، والتي تشمل الوصول إلى العلاج الطبيعي والأدوية المسكنة الموصوفة للمرضى
الوصول إلى الرعاية الطبية المعتادة، إلى جانب ما بين 8 إلى 15 جلسة من الوخز بالإبر على مدى 12 أسبوعًا
الوصول إلى 15 جلسة علاج بالوخز بالإبر على مدار 12 أسبوعًا، بالإضافة إلى 6 جلسات علاج بالوخز بالإبر خلال الأسابيع الـ 12 التالية
لاحقا أجاب المشاركون على أسئلة حول آلامهم وقيودهم الجسدية بعد 3 و6 و12 شهرًا من الانضمام إلى الدراسة.
نتائج الدراسة
وجد الباحثون أن كلا المجموعتين اللتين خضعتا للوخز بالإبر شعرتا بألم أقل أثر على حياتهما اليومية بشكل عام، مقارنةً بمجموعة العلاج القياسي، كما شعرتا بألم أقل حدة، وتحسنت وظائفهما البدنية بعد ستة أشهر، مقارنةً بمن لم يتلقيا الوخز بالإبر.
كما أكد متلقي الوخز بالإبر أنهم مروا بأعراض قلق أقل في الشهر السادس والثاني عشر من التجربة، مقارنة بمن تلقوا الرعاية المعتادة.
لماذا يمكن للوخز بالإبر تخفيف الألم؟
من منظور الطب الشرقي، يساعد الوخز بالإبر على فتح قنوات الطاقة المسدودة على طول مسار الألم، كما تقول الدكتورة لين، مشيرة إلى أنه من منظور الطب الغربي، قد تُحفّز إبر الوخز بالإبر إطلاق النواقل العصبية، مما قد يُساعد في العمل على مسارات الألم.
كما أن آلية عمل الوخز بالإبر غير مفهومة تمامًا، لكن هناك أدلة على أنه قد يكون له تأثيرات على الجهاز العصبي، وأنسجة الجسم الأخرى، وتأثيرات غير محددة، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الوخز بالإبر يزيد من الدورة الدموية الدقيقة ، وبالتالي يقلل الالتهاب في الجسم.
