في عالمنا اليوم، يصيبنا الإرهاق النفسي قبل أن نلاحظه، فبينما ننشغل بالمواعيد النهائية، والمهام الشخصية، والحاجة الدائمة للتواصل، يتجاهل الكثير منا الإشارات الدقيقة التي تنذرنا بضرورة أخذ قسط من الراحة.
الانتباه لهذه العلامات مبكرًا يمكن أن يجنبنا الإرهاق البدني والنفسي، وحتى المشاكل الصحية المزمنة.
علامات تشير إلى أنك بحاجة إلى استراحة
فيما يلي وفاق لتقرير موقع "onlymyhealth"، بعض العلامات التي يرسلها لك جسمك ليخبرك أنه بحاجة إلى استراحة:
1. التعب المستمر
إذا كنت تشعر بالنعاس حتى بعد ليلة كاملة من النوم، فهذا ليس بالضرورة نومًا سيئًا؛ بل قد يكون جسدك يحذرك من الإرهاق، الإرهاق المستمر يعد هذا أحد أقوى المؤشرات على أن عقلك وجسدك يحتاجان إلى وقت للراحة.
2. فقدان التركيز والإنتاجية
صعوبة التركيز، أو نسيان الأشياء التافهة، أو استغراق وقت أطول من المعتاد لإكمال المهام الأساسية هي علامات تحذيرية.
3. التهيج وتقلبات المزاج
عندما تتفاقم المشاكل البسيطة، أو تجد نفسك تصرخ على الآخرين بلا سبب، فقد يكون ذلك نتيجة تفاقم التوتر، عادةً ما ينتج عدم استقرار المزاج عن الإرهاق النفسي.
4. التدهور الجسدي
يمكن أن يعني الصداع المنتظم، وآلام العضلات، ومشاكل الجهاز الهضمي، أو حتى الإصابة بنزلات البرد بشكل متكرر أن التوتر يؤثر سلبًا على جهاز المناعة لديك.
5. الانسحاب الاجتماعي
إذا كنت لا ترغب في رؤية الأصدقاء أو التحدث إلى الأقارب أو القيام بالأشياء التي كنت تحبها في السابق، وأصبح هذا نمطًا الآن، فهذه علامة على أنك مرهق عقليًا وتحتاج إلى إعادة التزود بالوقود.
كيفية التعافي من الإرهاق
1. خذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم
حتى خمس دقائق بعيدًا عن مكتبك، مثل التمدد، أو المشي، أو مجرد التنفس، يمكن أن تنعش عقلك وتمنع الإرهاق العقلي.
2. احصل على أولوية النوم
النوم ليس ترفًا، بل ضرورة، احرص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد لتجديد نشاط جسمك وعقلك.
3. ممارسة اليقظة الذهنية
التأمل، وتدوين اليوميات، أو حتى ممارسة الامتنان، كلها عوامل تخفف التوتر وتُجلب السلام. حتى عشر دقائق يوميًا كفيلةٌ بذلك.
4. ابتعد عن التكنولوجيا
تخلّص من سمومك الرقمية، ولو لليلة واحدة، فإبعاد هاتفك عنك يُنعش ذهنك ويُقلّل من التحفيز المفرط.
5. حرك جسمك
عند ممارسة الرياضة، يفرز الجسم هرمون الإندورفين، مما يُساعد على تحسين المزاج وتخفيف التوتر، تجدر الإشارة إلى أن تمارينك الرياضية لا تتطلب جهدًا كبيرًا، فجلسة مشى أو يوجا كافية.
كيف أعرف إذا كنت أحتاج حقًا إلى استراحة أم أننى مجرد كسول
إذا فشل الراحة في إعادة شحن بطارياتك، وتظل مرهقًا عقليًا وجسديًا حتى بعد النوم أو أخذ إجازة، فهذه علامة قوية على أنك بحاجة إلى استراحة حقيقية، وليس دفعة تحفيزية.
هل يمكن للاستراحات القصيرة أن توقف الإرهاق النفسي فعليًا
فترات راحة قصيرة خلال اليوم تعيد ضبط دماغك، وتعزز تركيزك، وتخفف التوتر، وتوقف تراكم الأفكار التي تسبب الإرهاق.
ما هي المدة التي يجب أن أتوقف فيها للتعافي
يعتمد الأمر على مدى توتركم، أحيانًا، تكفي بضع ساعات من الراحة المسؤولة، ولكن في الحالات القصوى، ينصح برحلة نهاية أسبوع أو إجازة طويلة.