خلال الأيام الماضية، انتشر بين بعض الأمهات تريند جديد يعرف باسم "Yes Day"، وهو يوم استثنائي يسمح فيه للأطفال بكسر القواعد المعتادة والتحرر من التعليمات والالتزامات اليومية، حيث يتحول اليوم إلى مساحة مليئة بالمرح والحرية. في هذا اليوم، يمكن للطفل أن يلعب بالسلايم، ويقفز، ويضحك بصوت مرتفع، بل ويسمح له باستخدام الهاتف المحمول ومشاهدة التلفزيون بحرية، وهو ما اعتبرته د. ريم سعيد أخصائي تعديل السلوك، خطوة مهمة لدعم الصحة النفسية للطفل إذا تمت تحت إشراف الأهل ومتابعتهم المباشرة.

Yes day
مخاطر الـ Yes day لأطفالك في فترة الدراسة
توضح اخصائي تعديل السلوك أن السماح للطفل بيوم كامل من العشوائية دون وجود قواعد أساسية في حياته قد ينعكس سلبًا على سلوكه، حيث يرسخ عادات غير مرغوبة مثل الاندفاعية، فرط الحركة، اضطرابات النوم، انخفاض المستوى الدراسي، ومشكلات في التركيز والانتباه. وتشدد على أن تكرار هذا التريند بشكل متقارب أو غياب إشراف الأهل يحوله من وسيلة للمرح إلى عامل يضر بالنمو النفسي والسلوكي للطفل.

اطفال يلعبون
وتضيف أن "Yes Day" قد يكون مفيدًا فقط للأطفال الذين ينشأون في بيئة تربوية منظمة لها قواعد واضحة، وفي هذه الحالة يمكن اعتباره وسيلة إيجابية لكسر الروتين وإشباع الجانب النفسي للطفل، خاصة إذا تم تنفيذه مرة واحدة كل 10 أيام تقريبًا. كما تنصح بأن يتضمن هذا اليوم تجربة بعض الأطعمة الممنوعة عادة، ما يخلق توازنًا بين الانضباط والحرية، ويغذي الجانب النفسي للطفل بشكل صحي.

لعب الاطفال
كما تؤكد الأخصائية أن المشاركة الفعالة من الأهل خلال هذا اليوم، سواء باللعب أو الحماس للأنشطة، تزيد من تأثيره الإيجابي، موضحة أن التربية السليمة تقوم على التجربة والتنوع، سواء في الطعام أو الأنشطة، وهو ما يعزز جوانب النمو العقلي والنفسي والاجتماعي لدى الأطفال.