افتتح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) معرضًا فنيًا بعنوان "الأفق فى أيديهن: فنانات من العالم العربي (1960 – 1980م)"، الذي يستعرض أكثر من 70 عملًا إبداعيًا لفنانات عربيات أسهمن في تشكيل حركة الحداثة الفنية في المنطقة، حيث يستمر في متحف ثراء حتى فبراير 2026.
ويضم المعرض أعمالًا لـ 50 فنانة من 11 دولة عربية، تم اختيارها بالتعاون مع بارجيل للفنون، لتشمل: السعودية، مصر، لبنان، فلسطين، المغرب، الجزائر، تونس، سوريا، العراق، الإمارات، والبحرين، ليشكل المعرض سردًا بصريًا يوثق حضور المرأة في المشهد التشكيلي العربي خلال الفترة الممتدة من الستينيات وحتى ثمانينيات القرن العشرين.
ويسلط المعرض الضوء على التجارب الرائدة التي وثقت مسار الفن المعاصر العربي من خلال رؤية نسائية متميزة، حيث تنوعت الأعمال المعروضة بين اللوحات والمنحوتات والمنسوجات والفنون متعددة الوسائط، لتناقش موضوعات الهوية والذاكرة والتجديد والتقاليد.

إإحدى اللوحات الفنية

المعرض يركز على الفنانات العربيات
ويركز المعرض على الدور البارز للفنانات العربيات في صياغة ملامح الحداثة الفنية، واستكشاف العلاقة بين الفنون الجميلة والحرف اليدوية في فترة الستينيات وحتى الثمانينيات، وهي حقبة مفصلية شهدت تحولات سياسية واجتماعية وثقافية كبرى في العالم العربي، حيث سعى الفنانون خلالها إلى إعادة تعريف الهوية الوطنية واستكشاف التراث المحلي في ظل المتغيرات العميقة.
وخلال تلك المرحلة، تجاوزت الفنانات المشاركات الحدود التقليدية، فمزجن بين التقنيات الكلاسيكية والممارسات المعاصرة لإبداع سرديات شخصية وجماعية أوسع. وقد تحدّين التمييز القائم بين "الفنون الجميلة" و"الحرف اليدوية"، وطرحن تساؤلات جريئة حول ماهية الفن ودوره، في محاولة لإعادة صياغة المشهد الفني العربي بروح مبتكرة ومتجددة.